الاحتلال ينسحب من وسط قطاع غزة

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلية من وسط قطاع غزة بعد أن توغلت فيه عقب الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل إثنين من جنود الاحتلال، واستشهاد فلسطيني واحد.

وأكد شهود عيان اليوم السبت أن دبابات الاحتلال انسحبت من قطاع غزة بعد توغلها عند أطراف مدينة خان يونس حيث قامت جرافات إسرائيلية بهدم منزل سكني بشكل كامل فيما قامت آليات عسكرية أخرى بتجريف أراض زراعية.

وقالت مصادر إسرائيلية إن صاروخا أطلق صباح اليوم من قطاع غزة، سقط في منطقة مفتوحة في المجلس الإقليمي المسمى "شاعار هنيغف". ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.

وقصفت زوارق الاحتلال الحربية قوارب صيد فلسطينية قبالة منطقة السودانية شمال قطاع غزة دون أن يصاب أي من الصيادين الفلسطينيين الذين اضطروا للعودة إلى الشاطئ لتجنب القصف.

وعقب انسحاب القوات، هرعت طواقم طبية فلسطينية إلى المناطق التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية بحثا عن أي مصابين أو شهداء.
وكانت قد توغلت دبابات الاحتلال، ليل السبت، في قطاع غزة في أعقاب مقتل إثنين من جنود الاحتلال في كمين للمقاومة عصر الحمعة. وأفادت مصادر فلسطنية أن خمس دبابات اسرائيلية وجرافتين مدرعتين توغلت من ناحية الشرق مطلقة نيرانها على أهداف قرب مدينة خان يونس.

وأعلنت "سرايا القدس" استشهاد هيثم عبد الحكيم عرفات 23 عاما، متأثرا بجروح أصيب فيها، الجمعة، في بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس، على اثر قيام الطائرات الصهيونية بقصف مجموعة من المدنيين اثر العملية التي وقعت على الشريط الحدودي شرق خانيونس.

وأعلنت المصادر الطبية في مستشفى ناصر بخانيونس في ساعة متأخرة من الليل نبأ وفاته، بعد إجراء العمليات الجراحية له، مشيرة الى ان كل محاولات انقاذه باءت بالفشل ، نتيجة اصابتة البالغة والخطيرة.

وكان 13 مواطنا اصيبوا عصر الجمعة بعد توغل قوات الاحتلال في منطقة خزاعة شرق خانيونس، ووصف المصادر الطبية حالتهم بين المتوسطة والخطيرة.

وأعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مقتل ضابط وجندي في اشتباكات مع المقاومة جنوب قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الثانية عن الناطق العسكري أن الضابط والجندي قتلا خلال مواجهة مع عناصر المقاومة الذين كانوا بمهمة زرع عبوات ناسفة عند الجدار الحدودي مع اسرائيل.

وأفادت مصادر إسرائيلية في وقت لاحق أن أحد جنود الاحتلال الذين أصيبوا في المواجهات وصفت حالته بالخطيرة.