الاسرى الفلسطينيون الذين اطلقت اسرائيل سراحهم، هم عمال اعتقلتهم بحجة دخولهم الى اراضيها بدون تصاريح!!

اكدت مصادر فلسطينية ان غالبية الاسرى الاداريين الذين اطلقت اسرائيل سراحهم، اليوم، ليسوا الا من المعتقلين الذين زجت بهم في سجونها بعد ضبطهم داخل الخط الاخضر لدى قيامهم بالبحث عن لقمة عيشهم، حيث اعتقلوا واتهموا بدخول اسرائيل بشكل غير قانوني، فيما لا تشمل قائمة المفرج عنهم، اي اسير سياسي من الاسرى الاداريين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال بسبب نشاطاتهم ومقاومتهم للاحتلال.

وكانت قوات الاحتلا قد اطلقت، حتى ظهر اليوم، 100 أسير اداري، وصل غالبيتهم الى منطقة حاجز سالم، اليوم، ليتم نقلهم من هناك الى بلداتهم في الضفة الغربية. ومن المتوقع ان تطلق سلطات الاحتلال حتى مساء اليوم، سراح قرابة 100 أسير آخر، حسب ما اعلنته، امس.

ووصف هشام عبد الرازق وزير شؤون الأسرى والمعتقلين في السلطة الفلسطينية، اليوم، قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بإطلاق قرابة 100 اسير إداري فلسطيني من سجون الاحتلال، أمس واليوم، بأنه "عملية خداع للرأي العام جاءت لإيهام الرأي العام العالمي، ووزير الخارجية الأمريكي كولن باول باستعداد اسرائيل للقيام ببوادر إنسانية ايجابية إزاء الفلسطينيين".

واكد عبد الرازق فى تصريحات صحفية انه بمراجعة أسماء المعتقلين الذين افرج عنهم ثبت انه لم يتبق من مدة اعتقال جميعهم سوى أيام قليلة، وفي أقصى الأحوال 20 يوما، مشيرا الى ان جميع هؤلاء كانوا من الضفة الغربية، وواحد فقط من مخيم جباليا فى قطاع غزة.

واشار الى أن عملية الإفراج عن المعتقلين كانت مقررة من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منذ اكثر من شهر بسبب الازدحام الشديد في السجون الإسرائيلية، دون ان يكون لذلك اي علاقة بزيارة باول للمنطقة، مشيرا الى ان إسرائيل تعتقل نحو سبعة آلاف فلسطيني، من بينهم 1200 معتقل إداري غالبيتهم العظمى من الضفة الغربية، بينهم أربعة فقط من قطاع غزة.

واعرب الوزير الفلسطينى عن تشاؤومه إزاء احتمال ان تشمل قائمة المفرج عنهم اليوم والتي ستشمل 180 معتقلا فلسطينيا كما أعلنت إسرائيل، أي معتقل أمضى مدة طويلة في سجون الاحتلال، او تبقى فترة طويلة من مدة محكوميته، موضحا ان حكومة الاحتلال رفضت تسليم السلطة الفلسطينية مسبقا قائمة بأسماء هؤلاء.