31/10/2010 - 11:02

البرغوثي يحذر من اجتياح إسرائيلي بري لقطاع غزة..

-

البرغوثي يحذر من اجتياح إسرائيلي بري لقطاع غزة..
حذر النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية من اجتياح إسرائيلي بري لقطاع غزة ما لم يكن هناك تحرك عربي ودولي جدي ينهي العدوان ويوقف المجازر الإسرائيلية.

كما أكد في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مدينة رام الله أن ما يقوم به القادة الإسرائيليون اليوم هو جريمة حرب بكل ما تحمل الكلمة من معان، وأن إسرائيل تستخدم دماء الفلسطينيين كوقود للحملة الانتخابية الإسرائيلية كما أنها تستخدم قطاع غزة كحقل تجارب لأسلحتها، بالإضافة إلى أن إسرائيل تحاول أن تعيد الاعتبار لجيشها بعد هزيمتها في لبنان صيف 2006.

وأشار البرغوثي إلى أن إسرائيل أعدت المجتمع الدولي لهجومها على غزة من خلال مفاهيم ومصطلحات خاطئة من اجل نزع الشرعية عن الفلسطينيين، وأن حديث إسرائيل بان ما تقوم به هو دفاع عن النفس ليس إلا من اجل التستر على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الأبرياء.

كما فند حديث إسرائيل على أن هذا الهجوم هو فقط على حركة حماس، مؤكدا أنه هجوم على كل الفلسطينيين. وذكر بما قامت به إسرائيل العام 2002 عندما هاجمت المقار الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وسقوط العشرات شهداء من رجال الأمن الفلسطيني.

وفي حديثه عن التهدئة أوضح أن الذي بدأ بخرق التهدئة بشكل ممنهج ومنظم هو إسرائيل منذ أكثر من شهرين، وهي منذ ذاك التاريخ تحضر لهذا العدوان. وطالب في الوقت ذاته المسؤولين الفلسطينيين بعدم تحميل الضحية مسؤولية ما يجري. كما أكد أن حديث إسرائيل وترويجها للعالم على أنها أنهت احتلالها لغزة مجرد كذبة وخداع للرأي العام العالمي، فهي مستمرة في حصارها لقطاع غزة وإغلاق المعابر، ومستمرة في استهداف المواطنين والمشكلة الأساسية أن إسرائيل مستمرة في احتلالها منذ ستين عاما وهي تضطهد الفلسطينيين.

وطالب البرغوثي الفلسطينيين بالتوحد وإغلاق الباب أمام استمرار حالة الانقسام الداخلي وتشكيل قيادة وطنية موحدة لمواجهة التحديات، بالإضافة لوقف السجال الإعلامي بين الأطراف المتخاصمة، وإعلان توجه عام نحو الوحدة الوطنية. كما دعا السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس لوقف المفاوضات فورا مع الجانب الإسرائيلي.

أما على المستوى العربي فقد طالب باتخاذ موقف عربي صحيح يضع حدا للاستهتار الإسرائيلي بالعرب، ويكون هناك قرار عربي جماعي بكسر الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح، بالإضافة لإرسال رسالة شديدة اللهجة لإسرائيل بأنها أن استمرت في عدوانها على غزة ستقطع العلاقات معها.

واعتبر أن إسرائيل لم تكن لتجرؤ بأن تقوم بهذه العملية لولا صمت المجتمع الدولي إزاء ذلك، معلنا عن بدء حملة دولية لفضح الممارسات الإسرائيلية، كما أكد أن بيان مجلس الأمن الدولي الأخير حول الوضع في غزة هو بيان ضعيف وهو بيان ساوى بين الضحية والجلاد، مطالبا في ذات الوقت العرب بالتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار قرار يوقف ما يجري من مجازر ومذابح بحق الأبرياء في غزة.

التعليقات