دس: شارك المطران الدكتور منيب اندريا يونان، رئيس الكنيسة اللوثرية في الديار المقدسة والأردن، نائب رئيس الاتحاد اللوثري العالمي، في الاجتماع التاريخي الاحتفالي الذي عقد في مدينة لوند السويدية بمناسبة مرور ستين عاما على تأسيس وإقامة الاتحاد اللوثري العالمي. وحضر هذا اللقاء حوالي أربعمائة مطران لوثري من القارات الخمس: أسيا، إفريقيا، أميركا الشمالية، أميركا الجنوبية، واستراليا. وتم خلال هذا اللقاء التاريخي مناقشة ودراسة العديد من القضايا وأهمها: كيف يمكن أن تعيش الكنائس مع بعضها البعض في هذا العالم المنفتح إلى ابعد الحدود. وكيف يمكن الحفاظ على القيم الدينية والتعاون مع الأديان الأخرى لزرع بذور الإيمان والأخلاق الرفيعة في المجتمع الحالي؟ وكيف يمكن تحدي الظروف العالمية الحالية في نشر العدالة في المجتمع وتحقيقها لكل شعوب العالم..
وقرر المجتمعون عقد اجتماع عام للهيئة العامة للكنائس اللوثرية في العالم 2010، والبدء في الإعداد لعقد هذا المؤتمر التاريخي فورا.
وهذا هو الاجتماع التاريخي الأول من نوعه منذ 13 عاما إذ عقد الاجتماع السابق للمطارنة اللوثريين في العالم عام 1994.
وعلى هامش هذا الاجتماع التقى سيادة المطران يونان، بصفته مسؤول ملف آسيا في الاتحاد اللوثري العالمي مع مطارنة 48 كنيسة في آسيا يمثلون حوالي 10 ملايين لوثري، وتم التباحث معهم في تعزيز العلاقة بين هذه الكنائس، وشرح لهم الوضع في المنطقة وأطلعهم على أحوال الكنيسة المسيحية في الديار المقدسة ومعاناة الشعب الفلسطيني، كما قدم لجميع المطارنة اللوثريين في العالم صورة صادقة عن الصعوبات التي يواجهها شعبنا الفلسطيني، وجرى احتفال آخر على هامش هذا اللقاء العالمي بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء التجمع اللوثري الآسيوي الذي هو عضو في الاتحاد اللوثري العالمي.
وقد أصدر المجتمعون في نهاية هذا اللقاء التاريخي بيانا أكدوا فيه أن عدم حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي سيهدد السلم العالمي، ودعوا فيه جميع الكنائس في العالم إلى بذل جهودهم من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحترمة. ودعوا أيضاً المجتمع الدولي إلى التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا الفلسطيني.
ودعا البيان دولة إسرائيل إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية والى ضرورة عقد مؤتمر دولي لإيجاد حل للقضايا المستعصية والعالقة بين الجانبين مثل قضية القدس وحق العودة، والمستوطنات والحدود ومصادر المياه.
وأبدى المجتمعون قلقهم من تنامي الهجرة المسيحية من فلسطين والشرق الأوسط، ودعوا الكنائس اللوثرية في العالم إلى الصلاة في أسبوع الآلام (الأسبوع القادم) من اجل السلام وتحقيق العدالة في منطقة الشرق الأوسط، والحفاظ على الوجود المسيحي في هذه المنطقة المهمة من العالم.
وقد رعت هذا اللقاء العالمي الاحتفالي التاريخي الكنيسة اللوثرية بالسويد التي تتميز بمواقف مساندة لحقوق شعبنا الفلسطيني، وفي الدعوة المستمرة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضينا العربية المحتلة منذ حزيران 1967.
البيان الختامي للمطارنة اللوثريين يطالب إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال
-
التعليقات