31/10/2010 - 11:02

التقارير الأمنية الفلسطينية تلقى الرضى لدى المسؤولين الإسرائيليين؛ واتفاقية العفو عن «مطاردين» كانت مكافأة

أعرب مسؤولون إسرائيليون عن رضاهم من نشاطات الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد البنية المدنية التابعة أو المقربة لحركة حماس، وضد نشطاء المقاومة في الضفة الغربية وخاصة نشطاء حماس والجهاد الإسلامي.

التقارير الأمنية الفلسطينية تلقى الرضى لدى المسؤولين الإسرائيليين؛ واتفاقية العفو عن «مطاردين» كانت مكافأة
أعرب مسؤولون إسرائيليون عن رضاهم من تصاعد نشاطات الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد البنية المدنية التابعة أو المقربة لحركة حماس، وضد نشطاء المقاومة في الضفة الغربية وخاصة نشطاء حماس والجهاد الإسلامي.

وقال مصدر فلسطيني لموقع عرب48 أن «التقارير الفلسطينية التي قدمت خلال شهر آب/أغسطس تشمل قائمة بأسماء كافة من اعتقلتهم السلطة خلال الشهر، والجمعيات التي تمت مداهمتها، والجمعيات التي أغلقت وتلك التي استبدلت مجالس إدارتها. وشمل التقرير أسماء من انتدبوا لإدارة تلك الجمعيات وأعضاء مجلس الإدارة الذين عينتهم السلطة». وأكد المصدر أن «نشاطات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ضد مؤسسات تابعة أو مقربة لحركة حماس كانت مرتبطة باتفاقية العفو الأخيرة عن مطاردين من كتائب شهداء الأقصى، والتي تم التوصل إليها في نفس الشهر خلال اجتماع أمني بين الجانبين، وأن العفو كان بمثابة مكافأة على جهد السلطة الوطنية الفلسطينية». وأشار المصدر إلى أن عددا من الجمعيات التي داهمتها أجهزة السلطة كانت قد تعرضت للمداهمة سابقا من قبل جيش الاحتلال. مضيفا أن «المداهمات والمصادرة والإغلاق طالت أيضا مصالح تجارية خاصة».

وتشير تقارير شهر آب/ أغسطس الماضي، الذي كان رئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» قد تطرق إليها في جلسة الحكومة الأسبوعية، يوم الأحد الماضي، إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدا كبيرا في نشاطات الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد حماس والجهاد الإسلامي، وأن السلطة الفلسطينية كثفت من نشاطاتها ضد الجمعيات الخيرية التابعة أو المقربة لحركة حماس، أغلقت قسما منها وسيطرت على قسم آخر.

وكان ديسكين قد أشاد في جلسة الحكومة بأجهزة الأمن الفلسطينية، وقال إنها زادت من نشاطاتها منذ شهر يوليو، تموز، بسبب الضغوط التي تعرضت لها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل. وكشف أن «أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت في الضفة الغربية في الشهر الأخير 200 ناشط من حركة حماس وأغلقت 45 جمعية خيرية مرتبطة بالحركة، وكثفت الرقابة على التحويلات البنكية».

ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية قولهم إن السلطة قررت زيادة النشاط ضد المنظمات الخيرية الإسلامية من أجل قطع الصلة بينها وبين حركة حماس. وأكدوا أنه تم استبدال إدارات الجمعيات التي تعرضت للمداهمة، وباتت تدار من قبل مقربين من السلطة الفلسطينية وتحت رقابتها.

وأوضح المسؤولون أن الأجهزة الأمنية سيطرت في نابلس على مؤسسة «تضامن» والتي تشغل عيادات طبية ومدارس وجمعيات خيرية كانت تدار من قبل حماس. كما أقالت السلطة مجالس إدارة الجمعيات المقربة من حماس وعينت بدلا منهم أشخاصا من السلطة الفلسطينية. كما أقالت أعضاء مجلس إدارة المركز التجاري الذي كانت تديره حركة حماس في نابلس.
ويتابع المسؤولون الفلسطينيون: في منطقة الخليل التي تعتبر معقلا لحركة حماس في الضفة الغربية، سيطرت السلطة على مؤسسة «الجمعية الخيرية» التي تديرها حماس في عدد من القرى المجاورة، واستبدلت إدارتها بأشخاص من السلطة. في بلدة الظاهرية سيطرت على جمعية خيرية باسم «المجمع الإسلامي» تديرها حماس. وفي قرية تفوح أغلق مركزا ثقافيا إسلاميا تديره حماس. وفي قرية بيت أولا سيطرت السلطة على إدارة مدرسة تشغلها «الجمعية الخيرية»، وفي قرية بيت أمر استبدلت إدارة مركز للأيتام، وفي مدينة الخليل أغلقت السلطة مطبعتين بادعاء أن حماس تستخدمهما لطباعة مطبوعاتها الإعلامية.
وكان تقرير لحركة حماس، صدر في السادس عشر من شهر آب أغسطس قد رصد عددا من نشاطات أجهزة السلطة ضد مؤسسات وجمعيات ومصالح تجارية.
وأشار التقرير إلى أنه في محافظة الخليل قامت الأجهزة الأمنية بمداهمة أربع جمعيات خيرية، ومطبعتين ومصادرة عدد من محتوياتها. ففي أوقات متزامنة تقريباً، داهمت قوات اللأمن الفلسطينية مقر "المجمع الإسلامي" في بلدة الظاهرية، الواقعة إلى الجنوب من مدينة الخليل، و"المركز الثقافي الإسلامي" في بلدة تفوح، الواقعة إلى الغرب من المدينة، و"الجمعية الخيرية الإسلامية" في بلدة بيت أولا، شمال غربي المدينة، و"دار الأيتام الإسلامية" في بلدة بيت أمر الواقعة إلى الشمال من المدينة. وقامت تلك الأجهزة بمصادرة حافلتين لنقل الطلبة تابعتين لمدرسة الجمعية الخيرية في بلدة بيت أولا، وعدد من أجهزة الحاسوب والملفات من مقرات الجمعيات المذكورة.

وفي مدينة الخليل؛ داهمت الأجهزة الأمنية "مطبعة الهدى"، العائدة للمواطن عزام عزمي حسونة، و"مطبعة لجين"، العائدة للمواطن نضال عمران القواسمي، والأخير معتقل لدى قوات الاحتلال. وداهمت القوات مطبعة "لجين" في شارع السلام، غربي مدينة الخليل، وقام أفرادها بمصادرة عدد من أجهزة الحاسوب والأوراق، واعتقال الموظف الموجود بالمطبعة، وهو المواطن معتز الجعبة (25 عاماً).

وداهمت قوة من جهاز المخابرات العامة في الخليل، مخازن تابعة لمشاغل الخياطة التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل، وقام أفرادها بحملة تفتيش واسعة بالمخازن الواقعة في حي عين سارة، شمالي المدينة، ومصادرة كمية من محتويات تلك المخازن. وقام جهاز الأمن المذكور باعتقال المحامي عبد الكريم عبد الحكيم حارس فراح (32 عاماً).

واقتحمت الأجهزة الأمنية "مركز الأنوار للثقافة والفنون" في دورا جنوب الخليل واعتقلت معلمين أثناء إعطائهما دورة لطلبة الثانوية العامة، واقتحمت مدرسة الأقصى للأيتام التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية في بيت أولا، وصادرت الحواسيب وحافلات المدرسة وأغلقتها حتى إشعار آخر، واعتقلت عدد من الموظفين.

كما واقتحمت الأجهزة الأمنية جمعية الرسالة الخيرية وصادرت جميع محتوياتها.
واقتحمت أيضاً "جمعية الأعمال الخيرية" في المدينة، واعتقلت مديرها نوح مناصره (52 عاماً).

و في محافظة نابلس اقتحمت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة "شركة نابلس الفنية" في شارع حطين بالمدينة، لصاحبها بلال العورتاني ، كما واقتحمت "شركة القدس الفنية للدروع" وصادرت بعض محتوياتها . كما واقتحمت مراكز "ملتقى الإيمان لتحفيظ القران الكريم"، وصادرت جميع محتوياتها.

واقتحمت الأجهزة مطبعة "إيثار" الكائنة بجانب المقبرة الشرقية بمدينة نابلس، لصاحبها جهاد يعيش، واقتحمت مسجد عقبة بن نافع في حي الجبل الشمالي، ومركز تحفيظ القرآن الكريم داخل المسجد وصادروا كل شيء منه. واقتحمت تلك الأجهزة كذلك "جمعية الحسنى الخيرية" المحاذية للمسجد وصادرت كل شيء بداخلها. كما واقتحمت الأجهزة الأمنية مصلى دروزة امتداد شارع السكة.

واقتحمت الأجهزة ذاتها مخازن لفرقة "الغرباء" الفنية الإسلامية في شارع عمّان، وصادرت جميع الأجهزة الخاصة بالفرقة.

وفي محافظة طولكرم اقتحمت الأجهزة الأمنية النادي الاجتماعي الرياضي، بمحافظة طولكرم، والذي أغلقته قوات الاحتلال قبل شهر لمدة سنتين وصادرت جميع محتوياته.

وفي محافظة قلقيلية، اقتحمت الأجهزة الأمنية مصنع الأطراف الصناعية الوحيد في الضفة الغربية، وقامت بإغلاقه ومصادرة السيارات التابعة له.

التعليقات