31/10/2010 - 11:02

"الجانب الفلسطيني تلقى ضمانات أمريكية لإلزام الجانبين بتطبيق خارطة الطريق بشكل متوازن ومتواز"

مسؤول فلسطيني بارز:"المطلوب هو أن تلتزم إسرائيل بإجراءات فعلية على الأرض" ويحذر من ابعاد الحرب على الفلسطينيين

اكد مسؤول أمنى رفيع المستوى في الحكومة الفلسطينية، الثلاثاء، أن الجانب الفلسطينى تلقى ضمانات أمريكية لإلزام الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بتطبيق خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط بشكل متوازن ومتواز.

وأوضح المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، في لقاء مع عدد من الصحفيين في غزة أن الجانب الفلسطيني ملتزم تماما بتطبيق خارطة الطريق وتسلم المهام الأمنية في أي منطقة ينسحب منها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال "ان الجانب الإسرائيلي كان يتهمنا دائما بعدم الجاهزية، من أجل ذلك وافقنا على تسلم مهامنا في غزة وبيت لحم أولاً قبل الانتقال إلى باقي الضفة الغربية".

وتابع المسؤول انه " قرر عقد هذا اللقاء لاطلاع الصحفيين على آخر المستجدات والاستعدادات لتطبيق خطة خارطة الطريق، وقبيل ساعات من توجهه إلى إسرائيل لمقابلة مسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين لمناقشة سبل تنفيذ الخارطة".

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أنه "لا توجد لدينا طموحات بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون منصفة للجانب الفلسطيني 100 % ، لكننا تلقينا تطمينات من الرئيس جورج دبليو بوش بأن خارطة الطريق ستنفذ بشكل متوازن وبدون أي تعديلات فيها ونحن ننتظر تطبيق ذلك على الأرض".

وكان المسؤولون الفلسطينيون أعلنوا قبل عدة أيام أنهم على استعداد لقبول العرض الإسرائيلي بتسلم المهام الأمنية في المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي في مناطق معينة في قطاع غزة.

وهاجم المسؤول الفلسطيني إسرائيل واتهمها "بمحاولة إيجاد وخلق الذرائع والمعيقات إزاء تقدم المحادثات في وقف دائرة العنف".

وقال " الإسرائيليون لم يقدموا حتى الآن أي اقتراحات واضحة بمسألة الانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي أعيد احتلالها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر الماضي".

وأشار إلى ان المطلوب" هو أن تلتزم إسرائيل بإجراءات فعلية على الأرض وتقوم بتنفيذ التزاماتها ونحن مستعدون لتنفيذ التزاماتنا لكن إذا استمرت إسرائيل بالحرب على الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وفصائل المعارضة فهذا أمر غير واقعي ولن يفيد في التقدم إلى الأمام".

وفيما يتعلق بمسألة الاغتيالات قال المسؤول الفلسطيني إن "إسرائيل أضاعت فرصة كبيرة وجيدة لوقف إطلاق النار عندما حاولوا اغتيال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد العزيز الرنتيسي".

وقال " إن هذه المحاولة كانت واضحة، بأنهم يريدون منها إعاقة أي فرصة للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار".

وشدد المسؤول على أن المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية جارية، وتتقدم "ونأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق والتوصل إلى قواسم مشتركة ".

وتابع " لكن في حال قيام إسرائيل بعملية اغتيالات في هذه الفترة فإن هذا سيعطي الفصائل حق الرد،وبالتالي نسف كل الجهود المبذولة حالية لاحتواء دائرة العنف".

التعليقات