31/10/2010 - 11:02

الجهاد الإسلامي:السبب الرئيسي لصمود التهدئة هو إتاحة المجال لجهود المصالحة الفلسطينية

-

الجهاد الإسلامي:السبب الرئيسي لصمود التهدئة هو إتاحة المجال لجهود المصالحة الفلسطينية
كشف القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي الأستاذ إبراهيم النجار" عن أن السبب الرئيسي لاستمرار اتفاق التهدئة مع إسرائيل الموقع منذ نحو ثلاثة أشهر هو إتاحة الفرصة للجهود المصرية والعربية لإنهاء الانقسام الفلسطيني وعودة المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".

وقال القيادي البارز "إن لم يتم الاتفاق على إعادة اللحمة للشعب الفلسطيني فإن التهدئة ستكون في مهب الريح".وأضاف النجار أن " حركته لا تعترف بتهدئة مع إسرائيل وأنها في حالة صراع مستمر ودائم معها ولا ترى أن هناك تهدئة في ظل استمرار الاحتلال والعدوان والحصار على الشعب الفلسطيني".وأشار إلى "أنهم وافقوا على التهدئة لإتاحة الفرصة أمام جهود المصالحة الوطنية وإن لم تحدث هذه المصالحة فإن سبب التهدئة يكون قد انتهى ووصل إلى طريق مسدود".

وطالب القيادي البارز في حركة "الجهاد" بضرورة عقد جلسة تقييم للتهدئة بعد انتهاء مرحلتها الأولى بعد مضي ستة أشهر على انطلاقها ، مشيرا إلى أهمية أن يكون قرار إنهاء التهدئة أو الاستمرار فيها قرارا جماعيا من قبل جميع الفصائل. وأوضح أن حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة تبعث رسائل تهدئة طويلة مع إسرائيل ، مشيرا إلى أنه لا يمكن الجمع بين المقاومة والسلطة في آن واحد.

وعن سبب الاختلاف الفلسطيني والانقسام بين "حماس" و"فتح" ، قال النجار إن "هناك برنامجين سياسيين مختلفين ، برنامج يدعمه الرئيس محمود عباس يريد التفاوض مع إسرائيل وآخر لـ"حماس" يرغب في التحرير ويعتبر المقاومة وسيلة وحيدة لتحرير فلسطين".

وشدد على أنه إذا اتفقت "حماس" و"فتح" على برنامج سياسي موحد بينهما ستحل كل المشاكل وسينتهي الانقسام فورا ، مؤكدا في ذات الوقت أن الجهود المصرية لحل المشكلة الفلسطينية مستمرة.
وقال إن القاهرة اقترحت تشكيل حكومة تكنوقراط لإنهاء الانقسام، وكانت رؤية الجهاد الإسلامي أنه يصعب قبولها لأن المطلوب من الطرفين هو تقاسم السلطة. وأكد أنهم "لن يشاركوا في أي انتخابات أو حكومة، لأن أي حكومة في ظل الاحتلال ستخضع لشروطه وستضطر للتعامل مع الاحتلال وخاصة في غزة المرتبطة اقتصاديا بإسرائيل".

وأوضح قيادي "الجهاد الإسلامي" أن مصر تتجه للضغط على الجهة التي تماطل في رفض الحوار وإعاقة انطلاقه وسيتم تهديدها ، مشيرا إلى إجماع فلسطيني في الداخل والخارج على إنهاء الانقسام لاستفادة إسرائيل منه ولتدميره المشروع الوطني الفلسطيني.

وتوقع النجار أن " يمارس العرب تضييقا ماليا وإعلاميا على حركة "حماس" وخاصة قياداتها في الخارج لأنهم يحملونها مسؤولية الانقسام". وأشار إلى أن مصر جندت كثيرا من الدول العربية للمساهمة في إنهاء الانقسام الفلسطيني والبحث عن مخرج ينهي الأزمة الداخلية. وأوضح النجار أن مصر تعتبر الانقسام يمسها ويمس أمنها القومي لذلك هي تسعى بكل الطرق والوسائل لإنهائه وإغلاق ملف الاقتتال الداخلي إلى الأبد.

ورفض النجار عودة الأجهزة الأمنية السابقة .. داعيا إلى ضرورة أن تكون هناك أجهزة أمنية قوية تخدم المواطن والمقاومة. وأوضح أنه لا يمكن القبول فلسطينيا بفكر استجلاب قوات عربية لقطاع غزة لأن الفلسطينيين لا يقبلون أي مسلح غير فلسطيني حتى عربي على أرضهم لأنه يأخذ شكل الاحتلال. وبين أن "حماس" و"فتح" وافقتا على أن يتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين لكنهما تختلفان في تصنيف المعتقلين لديهما حيث يقال إن بعضهم معتقلين جنائيين وليسوا سياسيين

التعليقات