31/10/2010 - 11:02

الجهاد: المشاركة السياسية لا تقتصر على الدخول في الحكومة..

-

الجهاد: المشاركة السياسية لا تقتصر على الدخول في الحكومة..
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي على أن المشاركة السياسية لا تقتصر على الدخول في الحكومة، وأن حركته على استعداد للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، نافيا الاستعداد للمشاركة في الحكومة الفلسطينية بسبب تناقض برنامج ورؤية الحركة مع برنامج ومرجعيات "أوسلو".

ونفى الهندي ما نسبته له بعض وسائل الإعلام من تصريحات بشأن مشاركة الحركة في الواقع السياسي.
وقال الدكتور الهندي "أنا لم أقل أن الجهاد الإسلامي ستصبح جزءاً من الواقع السياسي الفلسطيني"، موضحاً أن حركة الجهاد لم تكن غائبة عن الساحة السياسية الفلسطينية حتى تصبح مشاركة فيها، وأكد على أنه لم يتلفظ بهذا ولم يقله.

وشدد الهندي في تصريح له اليوم على أن الجهاد الإسلامي جزء من النسيج السياسي الفلسطيني، وهي حركة لها مواقف من كل القضايا السياسية المطروحة على الساحة الفلسطينية.

وأعرب عن استغرابه من الفهم الخاطئ الذي يتصوره البعض عن المشاركة السياسية بأنها مقتصرة على المشاركة في الحكومة أو الدخول في الانتخابات، موضحاً أن الحركة تشارك في الحوار الدائر في القاهرة منذ فترات طويلة. وتساءل: هل هذا عمل غير سياسي؟!!

وأضاف "نحن تحدثنا وشاركنا في المشاورات حول التهدئة في مرات كثيرة، وكان لنا رؤية سياسية واضحة ومتقدمة، ونلتقي مع كافة القيادات والأطر العربية والإسلامية والفلسطينية، وحركة الجهاد لها مواقف وممارسات سياسية تعبر عن روح المصلحة الوطنية والقومية والإسلامية".

وبين أن موقف الحركة من المشاركة في انتخابات السلطة هو نابع من رؤية سياسية خالصة، مشيراً أن رفض الجهاد الدخول في الحكومة مستند إلى رؤية وبرنامج سياسي تتبناه الحركة يتناقض تماما مع برنامج ومرجعيات اتفاق أوسلو الذي ما زال يمثل مرجعية للعملية الانتخابية وللسلطة.

وقال: إن البدائل المطروحة لأوسلو هي بدائل خطيرة، وبنات أوسلو من الاتفاقيات الأمنية والسياسية ما زالت تلتزم بها السلطة في رام الله وتلتزم بها منظمة التحرير، موضحاً أن حركته مهتمة بمسألة إعادة بناء وترتيب منظمة التحرير الفلسطينية حتى تمثل إطارا جامعا للكل الفلسطيني وتشارك فيها حركة الجهاد.

وقال "إذا تم التوصل في القاهرة إلى اتفاق حول المنظمة وإجراء انتخابات لمجلسها الوطني، فإننا سنشارك في هذه الانتخابات، وسنعمل على انتخاب قيادة فلسطينية، كما سنعمل على إصلاح النظام السياسي القائم حالياً بما ينسجم مع تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني".

وبين أنه تم مناقشة مسألة إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير لتكون إطاراً جامعا للشعب الفلسطيني وقواه الفاعلة، وما زال هذا النقاش مفتوحا، معتبراً الوصول إلى اتفاق حول المنظمة هو استحقاق أساسي في الحوار الوطني.

وحول مسألة الحكومة المقبلة قال "نحن شاركنا في وضع مقترحات وتذليل عقبات تتعلق بالحكومة القادمة. ورغم أننا لن نكون جزءا منها إلا أننا قدمنا وجهة نظرنا لإخراج حكومة محكومة بأجندة وبرنامج وطني يخدم مصالح الشعب الفلسطيني".

التعليقات