31/10/2010 - 11:02

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل تطالب بسحب الأفلام الإسرائيلية من مهرجان "رحلة إلى القدس"

-لماذا يجب أن نروي روايتنا عن القدس بـ"توازن" مع رواية مضطهِدينا؟

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل  تطالب بسحب الأفلام الإسرائيلية من مهرجان
طالبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل جميع الفنانين الفلسطينيين المشاركين في مهرجان "رحلة إلى القدس" الضغط على المركز الثقافي الألماني-الفرنسي لسحب الأفلام الإسرائيلية من المهرجان؛ وإلى سجب أفلامهم من المهرجان في حال عدم الاستجابة لمطلبهم.

وقالت « الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» في بيان تحت عنوان «رسالة مفتوحة موجهة إلى المخرجين/ات الفلسطينيين/ات المشاركين/ات في مهرجان الأفلام الفلسطينية-الإسرائيلية، "رحلة إلى القدس"»: تنظر الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بخطورة للأنشطة التطبيعية [1] التي تقوم بها بعض المراكز الثقافية الغربية في فلسطين المحتلة والتي تصر في أنشطة لها على خلق "توازن" بين الفلسطيني والإسرائيلي، بين المضطهَد والمضطهِد، مما يعطي انطباعاً زائفاً بالتساوي الأخلاقي بين سردية كل منهما، ويرسم صورة خادعة أيضاً عن إمكانية التعايش رغم استمرار ظروف الاضطهاد الكولونيالي والعنصري الإسرائيلي لشعبنا. من هذا المنطلق، تُدين الحملة المهرجان السينمائي الفلسطيني-الإسرائيلي، "رحلة إلى القدس"، الذي ينظمه المركز الثقافي الألماني-الفرنسي في مطلع العام القادم، وتدعو للضغط على المركز الألماني-الفرنسي لإلغاء مشاركة الأفلام الإسرائيلية فيه، بغض النظر عن محتواها الفني أو السياسي. كما تدعو جميع المخرجين والمخرجات الفلسطينيين لسحب أفلامهم منه إذا لم يستجب المركز لمطلبنا هذا.

وأضاف البيان: بما أن المهرجان المذكور هو نشاط عالمي يقتصر على نتاجات فنية فلسطينية وإسرائيلية، وبغض النظر عن الآراء السياسية المطروحة في بعض الأفلام المدرجة في برنامج العروض، فهو يخالف معايير المقاطعة الثقافية الدولية لإسرائيل [2]، والتي باتت مرجعية هامة لفنانين ومثقفين عالميين من أمثال كِن لوتش، جون لوك-غودار، The Yes Men، جون بيرجر، ناعومي كلاين، جوديث بتلر وسلافوي زيزك وأرونداتي روي وروجر ووترز، والكثيرين غيرهم.

وتابع: وكون النشاط يجري في هذا الزمن بالذات، في ذكرى المجزرة الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة المحتل، فهو يشكل إمعاناً في الانحياز من قبل المركز الثقافي الألماني-الفرنسي لإسرائيل وتواطئاً مفضوحاً في محاولاتها الدؤوبة -- والمكثفة منذ عدوانها على غزة -- لترويج صورتها في العالم وكأنها دولة "عصرية" و"ليبرالية" متقدمة، تنتج فناً وثقافية وعلماً على أرقى المستويات، لا دولة احتلال وأبارتهايد وتطهير عرقي، ولا دولة متهمة من قبل الأمم المتحدة وأكبر مؤسسات حقوق الإنسان العالمية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى خطيرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في غزة والقدس والنقب والجليل وغيرها.

وأردف: بالإضافة إلى كل ما سبق، فإن نظرة سريعة لبرنامج العروض في المهرجان تظهر أن الأفلام الإسرائيلية المُدرجة مقدمة تحت اسم "إسرائيل"، أي أن الدولة هي الممثَّلة في المهرجان، لا المخرجين/ات فحسب. وإذا كان هذا هو التقليد المتبع في جميع المهرجانات العالمية، فتطبيقه هنا، في رام الله المحتلة، والآن، في ذكرى المجزرة، لهو إهانة لنا جميعاً ولذكرى شهدائنا وجرحانا وأسرانا ولكل من شرد منا واقتلع من أرضه وبيته. كما إنه يُضعف بالضرورة حملة المقاطعة العالمية لإسرائيل بإظهاره أن "الفلسطينيين" راضين عن المشاريع الثقافية المشتركة وعن تمثيل إسرائيل في مهرجانات تقام حتى في الأرض المحتلة، وهو بالتالي يشجع أنصار إسرائيل على طرح السؤال المعهود على مؤيدي المقاطعة الدوليين: لماذا تقاطعون إسرائيل؟ هل أنتم فلسطينيون أكثر من الفلسطينيين؟

وأضاف: السؤال الذي نطرحه نحن في المقابل، لماذا يجب أن يقبل مثقفونا وفنانونا أي "توازن" مع الإسرائيليين، بغض النظر عن آراء ومبادئ بعضهم، في طرح أعمالهم الفنية حول القدس أو أي موضوع يتعلق بالقضية الفلسطينية أو القضايا الإنسانية عموماً؟ لماذا هذا التسييس الفج للفن؟ لماذا لم يُشترط على الفنانين السود في جنوب أفريقيا، مثلاً، أن "يوازَنوا" مع فنانين أفريكانيين في ظل نظام الأبارتهايد البائد؟

وانتهى بالقول: على ضوء النقاط السابقة، تدعو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل جميع الفنانين الفلسطينيين المشاركين في مهرجان "رحلة إلى القدس" للضغط على المركز الثقافي الألماني-الفرنسي لسحب الأفلام الإسرائيلية من المهرجان؛ وإن لم يستجب المركز لذلك، فندعوكم لسحب أفلامكم من المهرجان.

يبدأ الإعلان عن المهرجان بشعار: "لنبدأ هذا العام بمهرجان متميز"؛ ونحن نقول: "لنبدأ هذا العام بكرامة وبتعزيز حملة المقاطعة ضد إسرائيل وفاءً للقدس ولغزة ومنعاً لتكرار المجزرة".



التعليقات