الحية يعتبر معاناة الفلسطينيين جراء الحصار أشد من جرائم الاحتلال..

قال خليل الحية، القيادي في حركة حماس، "إن معاناة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب الحصار باتت أشد من معاناتهم بفعل المحرقة والجرائم الإسرائيلية، وباتت الأوضاع في قطاع غزة خانقة ومأساوية وكارثية , ولم تعد الأمور قابلة للاحتمال أكثر من ذلك".

وأضاف إن ما يجري في غزة هو حكم بالإعدام البطيء لأكثر من مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني محاصرين خلف أسوار أكبر سجن عرفه التاريخ.

وأوضح الحية خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم في مدينة غزة، أن ما يزيد من ألم الشعب الفلسطيني ومعاناته هو أن النظام الرسمي العربي بات يُسلم بهذا الحصار ويقف موقف المتفرج العاجز عن فعل شيء حقيقي لرفع الحصار عن شعبنا. في الوقت الذي نرى فيه تدفق البترول والغاز العربي وسائر المعاملات التجارية تسير بسهولة ويسر مع الاحتلال".

وحذر من انفجار وشيك وغير مسبوق إذا ما استمر هذا الحصار، معبرا عن أسفه وعتبه على الحكومات العربية التي تقف عاجزة عن استخدام كل مكانتها وإمكاناتها لكسر الحصار.
وأكد الحية أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي إزاء استمرار قهره وحصاره، وأن كل الخيارات مفتوحة أمامه وفي كل الاتجاهات لكسر الحصار المفروض عليه.

وحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استمرار الحصار الخانق المفروض على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الاحتلال لن ينعم بأي تهدئة طالما استمر هذا الحصار.

وطالب الأشقاء العرب بالعمل الجاد والحقيقي لكسر الحصار، داعيا مصر لفتح معبر رفح والذي يتسبب استمرار إغلاقه في تحويل غزة إلى سجن كبير لسكان القطاع.

ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته عن المجزرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولجم سياسيات الاحتلال الإجرامية.

وأدان ما أسماه "تواطؤ سلطة الفلسطينية في رام الله بالحصار المفروض على قطاع غزة"، داعيا جميع الأطراف المعنية للتحرك العاجل والفوري لوقف الحصار. ونوه للجهود التي بذلتها حركة حماس مع المسؤولين المصرين لفتح المعبر لكنها لم تنجح حتى الآن، مضيفا انه لم يعد مبرراً استمرار إغلاق المعبر في ظل حالة الاختناق التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

ودعا جماهير الأمة العربية والإسلامية لهبة عارمة تضامناً مع الشعب الفلسطيني المحاصر وإرسال رسائل قوية ضد حالة الاستفراد الأمريكي والإسرائيلي بالشعب الفلسطيني.
كما وطالب جماهير الشعب الفلسطيني للتعبير عن غضبها بالمشاركة في الفعاليات بكل أشكالها التي تعلن عنها الحركة رفضاً للحصار الخانق.