الخضري: سفينة الداخل لكسر الحصار خطوة إيجابية تؤكّد أن الشعب الفلسطيني جسم واحد

اعتبر جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لموجهة الحصار إرسال سفينة محملة بالمساعدات الغذائية من داخل الخط الأخضر بأنها خطوة ايجابية فى مواجهة الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة وتأكيد على أن الجسم الفلسطيني مهما حدث فيه من تباعد يبقى جسمًا واحدًا.

وقال الخضري في تصريحات لــعرب48 "إن إرسال سفينة من ميناء يافا الى غزة خطوة مقدّرة وتحمل أكثر من رسالة؛ الأولى أنه يجب ألا ننسى أبناء شعبنا، والثانية رسالة للأمة العربية لمزيد من التحرك والعمل لإنهاء هذا الحصار المفروض على مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة".

وأضاف "نحن نقدّر كل الخطوات التي تبذل من أهلنا داخل الخط الأخضر موضحا أن فكرة السفينة جاءت بمبادرة قيادات من داخل الخط الاخضر وليس هناك شخص بعينه قام بإرسال هذه السفينة".

وبيّن الخضري أن للسفن التي تأتى للقطاع هدف هام وهو إبقاء قضية حصار غزة فى دائرة الضوء وبقائها قضية حية، وإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني مشدّدًا على ضرورة التكاتف وتشكيل قوة ضاغطة عربية واسلامية ودولية لممارسة ضغوط حقيقة على إسرائيل لإنهاء الحصار.

وأوضح أن غزة بحاجة إلى 600 شاحنة يوميا من البضائع المختلفة فيما اسرائيل تتذرع بحجج واهية لاستمرار اغلاق المعابر وتقوم بفتحها مرة كل شهر وإدخال 40 شاحنة، وربما أقل، موضحا أن ذلك لا يكفى إطلاقا.

وأشار إلى أن تسيير السفن إلى قطاع غزة سواء الأجنبية أو العربية خطوة فى الاتجاه الصحيح، لكن يجب العمل من أجل فك الحصار بشكل كامل واعادة فتح المعابر وحرية التنقل.

وقال "يجب أن يفهم العالم أن هناك قرارا إسرائيليا واضحا باستمرار حصار غزة وإغلاق المعابر وعدم فتحها، والحجج لذلك دائما جاهزة لدى الطرف الاسرائيلى مطالبا بضرورة عقد لقاء سريع بين الرئاسة الفلسطينية والحكومة في غزة والأشقاء المصريين لانجاز اتفاق سريع جدا لفتح المعابر.

وعبر الخضرى عن امله ان تصل السفينة القادمة من يافا الى قطاع غزة لترسل رسالة للعالم اجمع بانه كفى حصار لهذه المنطقة التي أصبحت منكوبة.

وثمن الخضرى الجهود المبذولة من قبل التجمع الوطني الديموقراطى وقيادته الدكتور عزمى بشارة والدكتور جمال زحالقة وقال: "إنهم من القيادات التى وقفت كثيرا الى جانب الشعب الفلسطيني ونحن نعتز بهم وبدورهم وهذا يؤكد على أن ابناء الشعب الفلسطيني لحمة واحدة".

ووجه الخضرى شكره لجميع ابناء الشعب الفلسطينى داخل الخط الاخضر مثمنا الخطوات التى يقومون بها من أجل إنهاء الحصار المفروض، وطالب بضرورة توّحد الطاقات والعمل الدؤوب لإنهاء هذا الحصار وإنقاذ غزة من كارثة محتمة.