31/10/2010 - 11:02

الخلاف بين فتح وحماس على تشكيل الحكومة ما زال عائقا اساسيا أمام الحوار الذي سيستأنف في السادس والعشرين من الشهر الجاري

فوزي برهوم: تشكيل حكومة قادمة بدون برنامج سياسي كان مقترحاً قدم خلال حوارات القاهرة من أجل الخروج من الأزمة السياسية ولحل المشاكل العالقة للتوصل لاتفاق

الخلاف بين فتح وحماس على تشكيل الحكومة ما زال عائقا اساسيا أمام الحوار الذي سيستأنف في السادس والعشرين من الشهر الجاري
أكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس أن تشكيل حكومة قادمة بدون برنامج سياسي كان مقترحاً قدم خلال حوارات القاهرة من أجل الخروج من الأزمة السياسية ولحل المشاكل العالقة للتوصل لاتفاق.

وأشار برهوم في تصريحات صحفية أن حركة فتح رفضت أن تكون الحكومة بدون برنامج سياسي حيث تريد من الحكومة القادمة الاعتراف بالاتفاقات الموقعة من قبل إسرائيل.

واعتبر أن رفض حركة "فتح" لهذه المقترحات، هو إملاء من طرف واحد وعبارة عن تماشي مع الشروط الأمريكية، لن ترضى به كل الفصائل الوطنية الفلسطينية.

وحول آخر تطورات الحوار الوطني، بين برهوم أن الحوار الوطني مسيرة بها جولات عدة، وقد قطعت الفصائل الوطنية خلال الجولات السابقة شوطا طويلا، وهناك إعلان مبدئي عن استئناف الحوار الوطني نهاية الشهر الجاري لمناقشة وبحث القضايا العالقة.

وأضاف أن جلسات الحوار ستناقش برامج الحكومة وستكون الحوارات بدون اشتراطات أو إملاءات أمريكية، منوهاً إلى أن أي تعديلات ستقدمها حركته ستكون منوطة بالمناقشات مع المصريين وكافة الفصائل الأخرى.
ومن جهته أكد سامي أبو زهري المتحدث بإسم حركة حماس أنّ موعد استئناف الحوار الفلسطيني في القاهرة في 26 نيسان (أبريل) الجاري لا يزال قائماً، معرباً عن أمله في أن تأتي حركة "فتح" هذه المرة للحوار في ظل توقف حملات الاعتقال ضد كوادر وأنصار "حماس" في الضفة الغربية، وإقلاعها عن التمسك بالشروط الدولية كمدخل للتوافق، وفق ما ذكر.

وكشف النقاب عن أنّ اقتراحاً مصرياً كان قد تم تقديمه أثناء جلسات الحوار الأخير بالقاهرة من طرف مصر، بشأن تشكيل لجنة مشتركة بين الفصائل الفلسطينية من ضمنها "فتح" و"حماس"، مهمتها تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. ويقضي الاقتراح كذلك بأن بينما تعد حكومة محمود عباس للانتخابات المقبلة, مؤكداً أنّ حماس درست هذا الاقتراح عبر مؤسساتها، وستبلغ ردّها إلى الجانب المصري المرتقب نهاية الشهر الجاري، على حد تعبيره.

وأكد علي تمسّك حماس بالحوار سبيلاً لإنهاء الانقسام، معرباً عن أمله في أن تتوفر الإرادة السياسية لدى "فتح" لإنجاح الجولة المقبلة من حوار القاهرة.

وقال "حسب ما تم الاتفاق عليه في القاهرة؛ أن تعود الوفود للقاء أواخر شهر نيسان (أبريل) الجاري، والحركة متمسكة بالحوار وباستمراره بهدف التوصل إلى مصالحة حقيقية، ونأمل من الطرف الآخر إبداء الجدية نفسها تجاه الحوار من خلال التوقف عن حملات الاعتقال المستمرة بحق كوادر وأنصار "حماس" في الضفة الغربية، والتوقف عن التمسك بالشروط الدولية، والتوقف عن الاستجابة للموقف الدولي لمطالبة "حماس" بالالتزام بشروط الرباعية"، على حد ما ذكر.


التعليقات