31/10/2010 - 11:02

الديمقراطية: إنهاء الانقسام أولا

-

الديمقراطية: إنهاء الانقسام أولا
أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن الحديث عن جلسات الثنائية بين فتح وحماس بدعوي مصرية أو انعقاد اجتماع اللجان الخمس قبل نهاية الشهر أو اجتماع الأمناء العامين للفصائل في السابع من تموز / يوليو المقبل " أن هذه الأمور غير مؤكدة لان فتح وحماس تغوصان دائما في القضايا والأبحاث الأمنية الجزئية منذ حوالي سنتين".

وقال زيدان في تصريحات لعــــ48ــرب "أن البحث في القضايا الأمنية بين حركتي فتح وحماس وتغليبها علي القضايا الأخرى غالبا ما تعمل علي تجنب النظر في الوصول إلي الوحدة وإنهاء الانقسام , معتبراً أن إنهاء الانقسام هو الأساس في هذه القضايا الأمنية بالإضافة إلي إنهاء عمليات القمع والاعتقالات المتبادلة.

وشدد أن المطلوب هو السير بخط أخر وهو الحوار إنجاح الوطني الفلسطيني الشامل الذي يمكن أن يشكل الحل الوطني الجذري لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بين شطري الوطن.

وبين أن الحوارات الوطنية يجب أن تتجه نحو انتخابات شاملة لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير وفق التمثيل النسبي الكامل وبدون نسبة حسم وتقبل تشكل حكومة توافق وطني, وأيضا إعادة بناء الأجهزة الأمنية والمدنية علي أسس وطنية تنعي الانقسام وليس أسس تعمل علي تكريس الانقسام

وحول رؤيته في توصل حركتي فتح وحماس لاتفاق مصالحة في ظل تبادل الاتهامات في ما يتعلق بملف الاعتقالات السياسية , قال" بكل أسف هذه التراشقات الإعلامية عنصر مضر للمصالحة الوطنية.

وأكد أن إنهاء ووقف الحملات الإعلامية بين فتح وحماس مسألة ضرورية كما هو الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة .

وأوضح أن الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة ينبغي أن لا يكون هو الأساس أو الشرط للشروع بالحوار الوطني لان كل هذه الأحداث الإعلامية تودي إلي زيادة الاعتقالات .

وبين أن الاعتقالات السياسية ناجمة عن الانقسام ذاته , قائلاً "أن المعالجة الجذرية تكون بالتوجه نحو إنهاء الانقسام ليس عبر حوارات ثنائية غالبا لا تعبر عن الصراع علي السلطة وتتجه لاتفاقات المحاصصة".

واعتبر أن الحوارات الثنائية لا تشكل خروجا من أزمة الانقسام المدمرة بقدر ما تسكن الوضع الحالي لتنفجر الأزمة لاحقا كما حدث في اتفاق مكة

وفي تعقيبه علي تصريحات النائب عن حركة حماس إسماعيل الأشقر , قال اعتقد أن بان كل الأجندات التي توضع ليست ثابتة وليست نهائية بوضع اشتراطات علي الحوار الوطني الشامل, وأضاف أن هناك عوامل أخري لا تساعد علي إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني وهي الرغبة في إبقاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية .

وكان إسماعيل الأشقر صرح بالأمس أن "أن أي ضغط مصري علي الأطراف المتحاورة للتوقيع علي اتفاق المصالحة بين الفلسطينيين فإن هذا الاتفاق سيكون حبر علي ورق ولن يجد طريقة إلي التنفيذ " .


التعليقات