31/10/2010 - 11:02

الشعبية: الدعوة الأمريكية لاجتماع دولي مناورة وعملية خداع جديدة

-

الشعبية: الدعوة الأمريكية لاجتماع دولي مناورة وعملية خداع جديدة
أكد المكتب السياسي للجبهة الشعبية إن دعوة الرئيس الأمريكي بوش لعقد اجتماع دولي برئاسة وزيرة الخارجية الأمريكية الذي تحضره بعض الأطراف لبحث ما يسمى بعملية السلام ليس أكثر من مناورة جديدة وعملية خداع وتضليل تستهدف ذر الرماد في العيون وكسب المزيد من الوقت لمواصلة سياسة الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية.

وقال المكتب الذي عقد دورة اجتماعات لمناقشة التطورات السياسية المتسارعة والخطيرة في الساحة الفلسطينية أن الولايات المتحدة ليست وسيطاً نزيهاً، بل هي طرف معادي للحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية وداعم لسياسة العدوان والإرهاب التي تمارسها إسرائيل.

ودعت الجبهة الشعبية لعقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وخاصة قرار 194 الذي يؤكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والقرارات التي تؤكد على الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

كما دعت الدول العربية لعدم تقديم هدايا مجانية لإسرائيل، معتبراً زيارة وزراء خارجية عرب إلى الكيان الصهيوني باسم القمة العربية هو تطبيع بالوكالة، لن يترتب عليه إلا الإسهام في فك العزلة الداخلية عن حكومة أولمرت العاجزة والرافضة للإقرار بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وللحقوق العربية.

وجددت الجبهة معارضتها للقرارات التي صدرت عن المجلس المركزي سواء ما يتعلق منها بالموافقة على حضور الاجتماع الدولي الذي دعا له الرئيس بوش أو الموافقة على المراسيم التي أصدرها الرئيس محمود عباس حول إعلانه حكومة الطوارئ والدعوة لحل الكتائب المسلحة للفصائل التي تمارس المقاومة ضد الاحتلال.

كما جددت رفضها أيضاً لاستقدام قوات دولية إلى قطاع غزة والدعوة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة دون توفر عنصر التوافق الوطني الشامل على إجراء مثل هذه الانتخابات.

كما أكدت الجبهة على أن التنصل والتراجع عن اتفاق القاهرة الموقع بين الفصائل الفلسطينية في آذار عام 2005، واستبدال ذلك بتشكيل لجنة لدعوة المجلس الوطني الفلسطينية بصيغته الحالية للانعقاد، يمثل تراجعاً خطيراً يساهم في تكريس حالة الانقسام، داعية إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني وإجراء حوار وطني شامل لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس التمسك بالثوابت الوطنية وتوجيه كل الطاقات لمواجهة الاحتلال.

كما انتقدت الجبهة قرار تشكيل لجنة صياغة الدستور الفلسطيني، معتبرة أن الدستور لا تتم صياغته إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.
ورحبت الجبهة بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وعلى رأسهم الرفيق المناضل عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، داعية في الوقت نفسه إلى استمرار التحرك السياسي والإعلامي والشعبي على مختلف المستويات الفلسطينية والعربية والدولية لإطلاق سراح آلاف الأسرى المعتقلين في زنازين الاحتلال وعلى رأسهم الرفيق المناضل أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، والذي يتعرض لمحاكمة هزلية من قوات الاحتلال، والمناضل مروان البرغوثي والدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي، والمناضل بسام السعدي، وسمير القنطار وعميد الأسرى الفلسطينيين سعيد العتبة، وكافة المعتقلين.

وعاهدت الجبهة جماهير شعبنا بأنها ستبقى وفية لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى وستواصل الكفاح حتى انتزاع كامل الحقوق الوطنية الثابتة ، ورفع علم فلسطين فوق القدس عاصمتنا الأبدية.

التعليقات