31/10/2010 - 11:02

الشعبية تحذر من نشر أجواء اليأس والإحباط من إمكانية نجاح الحوار الوطني..

-

الشعبية تحذر من نشر أجواء اليأس والإحباط من إمكانية نجاح الحوار الوطني..
حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من مخاطر إشاعة أجواء اليأس والإحباط من إمكانية إنجاح الحوار الفلسطيني الداخلي وتحقيق الوحدة الفلسطينية في أعقاب الفشل المتكرر لفصائل العمل الوطني والإسلامي، وعلى رأسها حركتا "فتح" و"حماس" في التوصل لاتفاق ينهي الانقسام ويعيد ترتيب البيت الفلسطيني.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة خلال ندوة سياسية نظمتها الجبهة الشعبية في جمعية التراث شمال قطاع غزة تحت عنوان "الحوار الوطني الفلسطيني إلى أين" إن الشراكة الحقيقية من جميع الفصائل والقوى في الحوار الوطني الشامل هي المخرج الرئيس لحل القضايا العالقة، بديلاً عن الثنائية والمحاصصة وتقاسم السلطة.

وانتقد أبو رحمة القوى الفلسطينية التي تستجيب للضغوط والتدخلات الإقليمية والدولية، مطالباً إياها بتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية على ما عداها.

كما وجه انتقادات شديدة لممارسات حكومتي رام الله وغزة لاستمرارهما في تعدياتهما على الحريات الديمقراطية، وشنهما حملات اعتقال وقمع وتعذيب بحق المواطنين على خلفية انتمائهم السياسي.

ودعا أبو رحمة قوى المقاومة الفلسطينية إلى الإسراع في تشكيل جبهة مقاومة موحدة، تنظم المقاومة وتوظفها بما يخدم الشعب الفلسطيني ومصالحه. وطالب الشعب الفلسطيني وقواه بالتكاتف والتوحد في مواجهة مخططات الاحتلال المتطرفة الجديدة لضرب المقاومة، وتطويع إرادة شعبنا، لافتاً إلى دور الجبهة في رأب الصدع الفلسطيني الداخلي، ودعمها المستمر لكل جهود الوحدة.

وتحدث حول مجريات جولات الحوار في العاصمة المصرية القاهرة، وأبرز نقاط الخلاف التي تمثلت في تشكيل الحكومة وبرنامجها، والانتخابات، ومنظمة التحرير، وإعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أن جولات الحوار أظهرت حجم التدخل الخارجي في الشأن الفلسطيني وارتهان العديد من الأطراف في موقفهم لمحددات الموقف الخارجي.

وأكد على موقف الجبهة المتمثل بضرورة إجراء انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسي بما لا يتجاوز 25/1/2010 وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وإعادة تفعيل م. ت. ف، وفتح المجال لمشاركة كل القوى السياسية والاجتماعية في مؤسساتها المختلفة.

وفيما يتعلق بالحكومة، أعرب عن استهجانه للجدل الدائر بشأن الالتزام أو الاحترام للاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال بعد تجربة تزيد عن 15 سنة من التفاوض وفق أسس أوسلو، دون أن تحقق أية منجزات للشعب الفلسطيني.

وطالب بإجراء عملية مراجعة لمسار التسوية، وإعادة الاعتبار لبرنامج الإجماع الوطني، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، الذي لا يزال يحتل الأراضي الفلسطينية ويمعن قتلاً وحصاراً واستيطاناً بحق الفلسطينيين.

التعليقات