31/10/2010 - 11:02

الشعبية تحيي الذكرى الـ6 لاستشهاد أبو علي مصطفى في غزة..

-

الشعبية تحيي الذكرى الـ6 لاستشهاد أبو علي مصطفى في غزة..
حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب جميل المجدلاوي من خطرين يتهددان القضية الفلسطينية، الخطر الأول:الاجتماع القادم الذي دعا له بوش في الخريف القادم،واصفاً إياه "بالمحفوف بالمخاطر" التي يمكن أن تترتب عن هذا اللقاء ومنها استمرار الخط السياسي الذي بدأ بأوسلو وانتهى مؤقتاً في طابا وهناك محاولات حثيثة لإحيائه، وصولاً لفتح الباب أمام تدخلات إقليمية ودولية سلبية وضارة.

أما الخطر الثاني فهو "ما يجري في غزة ووهم تحويلها إلى نقطة انطلاق أو نواة غريبة عن مشروعنا الوطني وخارجة عن السياق العام والمعهود لشعبنا ونضالاته".

وجاءت تحذيرات المجدلاوي خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته الجبهة الشعبية احياء للذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الأمين العام للجبهة الشعبية الشهيد أبو على مصطفى في الساحة الرئيسية في مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة.

وشارك في المهرجان الحاشد الآلاف من قيادات وكوادر وعناصر الجبهة الشعبية وممثلي القوى الوطنية والإسلامية وحشد من مواطني المنطقة.

وجدد المجدلاوي في كلمته للجماهير موقف الجبهة من القضايا الرئيسية والمصيرية التي تمر بها القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل عام، حيث عرضها المجدلاوي على شكل رسائل مفترضة يوجهها الشهيد أبو على مصطفى إلى جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية في مثل هذه الظروف البالغة والتعقيد على حد قول المجدلاوي.

كما حذر من مخاطر استمرار الانقسام الحاصل سياسياً وإدارياً وجغرافياً بين شطري الوطن، مذكراً بموقف الجبهة من الحسم العسكري، وقال: " إن أسلوب الحسم العسكري بقدر ما يلحق من أضرار بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وبالنسيج الاجتماعي الفلسطيني على مستوى الأسرة الواحدة والمجتمع، فإنه يفتح الباب لحلول تصفوية وتدخلات ضارة في الشأن الفلسطيني الداخلي".

كما خطأ موقف حماس بتبريرها للحسم العسكري "بالخطوة الاستباقية" قائلاً: " لا يوجد تفكير صحيح ومنهج صحيح لمجرد التفكير بخطوات استباقية لحل الخلافات بالقوة، مما نتج عن ذلك وقوع التعديات والتجاوزات والجرائم، مضيفاً " أننا في الجبهة الشعبية أول من دان التعديات وأول من طالب بمحاسبة الفسدة وإصلاح الأجهزة الأمنية وأول من دان فرقة الموت".

كما جدد إدانته لما يجري من تعديات وانتهاكات للحريات العامة والصحفية سواء بحق حماس في الضفة، أو فتح في غزة، مجدداً موقف الجبهة بالدفاع عن الأخوة في فتح حيال ما يقع عليهم من ظلم في غزة، ومن الأخوة في حماس في الضفة.
وطالب حماس بتوفير المناخات والبيئة المناسبة لإعادة الحوار مع حركة فتح.

كما طالب كل من حركتي فتح وحماس الكف عن التحريض الإعلامي وتبادل الاتهامات والتخوين، متسائلاً:" كيف يمكن أن نتحاور ما دامت لغة التخوين بيننا؟".
أما فيما يخص منظمة التحرير فقد دعا إلى الدفاع عن م.ت.ف وحمايتها والعمل على إصلاحها وتفعيل مؤسساتها.

وفي السياق نفسه، انتقد بشدة الطريقة التي تدار بها مؤسسات المنظمة والتي يغلب عليها طابع التفرد والهيمنة.
كما جدد الدعوة إلى التمسك بالمقاومة المسلحة وتشكيل جبهة موحدة بهدف تجاوز كل ما من شأنه الإساءة للنضال الوطني الفلسطيني والتوافق على أي الأساليب المقاومة أنجع في الزمان والمكان المناسبين.

وختم كلمته بالدعوة إلى تشكيل التيار الديمقراطي لقيادة الساحة الفلسطينية في ظل التأزم الحاصل وحاجة الجماهير الفلسطينية لرؤية وبرنامج بعيداً عن الفئوية المقيتة، داعياً كافة الوطنيين التقدميين والمستقلين للمساهمة في بلورة وتشكيل هذا التيار.

التعليقات