31/10/2010 - 11:02

الشعبية تدعو إلى صوغ استراتيجية جديدة

-

الشعبية تدعو إلى صوغ استراتيجية جديدة

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلي إجراء مراجعة سياسية جادة تقود لصوغ إستراتيجية جديدة تعكس توافقاً فلسطينياَ وتكون أداة توحد في خوض النضال الفلسطيني والتقدم في تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية.

وقال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول في تصريحات له " أن خيار المفاوضات القائم لم يأت بجديد ويطرح علينا مجموعة من الأسئلة المهمة التي يجب أن نجيب عليها ونحن نسعى لصوغ هذه الإستراتيجية الجديدة.

وأضاف الغول " بغض النظر عن الدوافع لقرار السيد الرئيس أبو مازن بعدم الترشح في الانتخابات القادمة، فإننا نعتقد بأن الوقت غير ملائم لإعلان هكذا موقف لأن أمامنا تحديات مباشرة أكثر أولوية يفترض أن نبذل كل الجهود من أجل انجازها وتحديداً ما يتصل بموضوع المصالحة وإنهاء الانقسام ثم المراجعة الجادة للعملية السياسية في ضوء نتائج المفاوضات التي لم تصل إلى حل حتى هذه اللحظة".

وشدد على أنه بدون المصالحة لن ينجح برنامج المقاومة ولا برنامج التفاوض، مطالباً بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وصوغ برنامج تستخدم كل أشكال النضال من أجل تحقيقه.

وبين أن هناك أسئلة جوهرية بدأت تثار وينبغي البدء بنقاشها من أجل صوغ سياسة جديدة، ومن هذه الأسئلة " إلى متى يمكن الاستمرار في التعايش مع المرحلة الانتقالية التي انتهت منذ عام 1999؟ وهل يمكن إقامة دولة في ظل السياسة العدوانية الاستيطانية التي تمارسها حكومة إسرائيل والتي تغطيها الإدارة الأمريكية وبعض أطراف المجتمع الدولي؟.

وأكد على ضرورة مغادرة مجرى العملية السياسية القائمة الآن والسعي لطرح بديل يقوم في الدعوة إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة يبحث في آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية لأن هذه القرارات قد حددت حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس، أما مسار المفاوضات الجاري فهو يؤجل كل ما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني إلى المرحلة النهائية التي لم ولن نصل إليها.

وفيما يتعلق بشأن ترشيح بعض الأسماء من قبل بعض الأطراف الدولية كخليفة للرئيس أبومازن،قال الغول " أن هذا الأمر هدفه إرباك الساحة الفلسطينية"، رافضاً أي تدخل خارجي بهذا الشأن الذي يسئ إلى الشعب الفلسطيني لأن مجرد طرحه يوحي وكأن الشعب الفلسطيني هو تحت الوصاية أو أنه قاصر على اختيار قياداته، مؤكداً بأن الشعب الفلسطيني قادر على اختيار قياداته وفقاً لمصلحته الوطنية وارتباطاً ببرامج المرشحين.


التعليقات