الشعبية تدعو لوقف أوهام المفاوضات والتمسك بالحقوق والمقاومة..

طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشعب الفلسطيني بضرورة التحرك والتفاعل الإيجابي مع كل ما من شأنه الضغط على حركتي فتح وحماس من أجل إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية من خلال النضال الديمقراطي الجماهيري والنزول للشارع.

وقال الدكتور رباح مهنا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خلال لقاء حاشد نظمته الجبهة في بيت حانون مساء أمس، "إن الجبهة ستواصل نضالها الجماهيري والنضالي والاجتماعي وفق رؤية واضحة لها قائمة أساسها التمسك بالثوابت الفلسطينية وحق عودة أبناء الشعب الفلسطيني إلى ديارهم التي هجروا منها.

وحذر مهنا من النتائج الخطيرة التي تهدد واقع القضية الفلسطينية جراء استمرار حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.

وأوضح أن استمرار هذا الوضع على حاله سيكون مدمراً للمجتمع الفلسطيني، معرباً عن رفضه عقد أي تهدئة مع الاحتلال في ظل مواصلة الاحتلال عدوانه على الشعب الفلسطيني.

واستعرض الأجواء التي سادت حوارات القاهرة، والقضايا الخلافية فيها ورؤية الجبهة خلالها، مجدداً تأكيده جبهته على أن الحوار الوطني الشامل هو الأكثر نجاعة للوصول لنتائج، مشيراً أن الحل الثنائي والمحاصصة والصراع على كعكة السلطة لا يمكن أن يأتي بحل وطني يتوافق عليه الجميع.

وجدد دعوته لرئيس السلطة الفلسطينية للتوقف الفوري عن أوهام السلام والمفاوضات العبثية والضارة والتي "تجمّل وجه هذا العدو وحكومته المتطرفة"، مؤكداً أن "البديل هو التمسك بالثوابت الفلسطينية والمقاومة بكافة أشكالها".

وشدد على "ضرورة تشكيل جبهة مقاومة موحدة تحدد وتراعي ظروف الناس وتحافظ على خيار المقاومة، ويتم التنسيق فيها بين كافة فصائل المقاومة الفلسطينية وتحدد خلالها تكتيكات المقاومة متى وأين وكيف نقاوم".

ودعا حركة حماس إلي ضرورة استخلاص العبر والاختيار إما بين المقاومة والتمسك بالثوابت الفلسطينية أو الصراع على ما اسماه "كعكة السلطة"، قائلاً " فلتذهب السلطة إلى الجحيم إن غيبّت المقاومة وابتعدت عن الثوابت الفلسطينية".