31/10/2010 - 11:02

"الشهيدة دلال المغربي تدخل عامها الـ33 في الأسر الإسرائيلي"

فروانة: " عائلة الشهيدة دلال المغربي لازالت على أمل بتحرر رفات ابنتهم واكرامها ودفنها بكرامة.."


طالب الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، بمناسبة دخول الشهيدة الفلسطينية الأسيرة " دلال المغربي " عامها الثالث والثلاثين في الأسر الإسرائيلي .
بالعمل من اجل تحرير مئات الجثامين لشهداء وشهيدات من جنسيات مختلفة في ما يُعرف بـ " مقابر الأرقام " أو في ثلاجات الموتى في أماكن سرية، والزام اسرائيل بالتجاوب مع المناشدات الحقوقية والإنسانية العديدة والدعوات الرسمية والشعبية المتكررة، المطالبة بضرورة إطلاق سراح " الجثامين " واعادتها لذويها لدفنها في أماكن مؤهلة ومخصصة لذلك.
وبيّن فروانة بأن "القانون الدولي اعتبر احتجاز الجثامين جريمة أخلاقية وإنسانية وقانونية، أما المادة ( 17 ) من اتفاقية جنيف، فلقد كفلت للموتى إكرامهم ودفنهم حسب تقاليدهم الدينية وأن تُحترم قبورهم، فيما دولة الإحتلال تضرب كافة المواثيق والأعرف الدولية بعرض الحائط وتصر علانية على الإستمرر في انتهاكاتها الصارخة للمعايير الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية".

وذكر فروانة بأنه في الحادي عشر من مارس / آذار عام 1978 ، قادت الشهيدة الفلسطينية "دلال المغربي" مجموعة من مقاتلي "حركة فتح" مكونة من احد عشر فدائيا، وبإشراف الشهيد القائد "أبو جهاد "، ونفذت عملية فدائية نوعية تمثلت بعملية انزال بحرية على الساحل قرب تل ابيب احتجزت خلالها المجموعة حافلة ركاب إسرائيلية، وانتهت العملية بمقتل قرابة ثلاثين اسرائيليا، واستشهد خلالها ثمانية مناضلين فيما أصيب وأسر ثلاثة آخرين هم خالد أبو أصبع وحسين فياض ويحيى سكاف، واحتجزت سلطات الاحتلال الأحياء والأموات منهم، وتحرر جميعهم الأحياء والشهداء ضمن صفقات التبادل السابقة، باستثناء جثة الشهيدة دلال التي مازالت محتجزة لدى دولة الاحتلال رغم مرور 32 عاماً ، أما الأسير يحيي سكاف فلا زال مصيره مجهولاً ، ما بين أسير في السجن الإسرائيلي السري 1391 أو كما يطلق عليه الفلسطينيين " غوانتانامو الإسرائيلي " أو شهيداً أسيراً في مقابر الأرقام .

وأوضح فروانة بأن عائلة الشهيدة دلال المغربي في مخيمات الشتات في لبنان، لازالت على أمل بتحرر رفات ابنتهم واكرامها ودفنها بكرامة في مقابر مهيئة لذلك ووفقاً للشريعة الإسلامية، وتأمل أن يكون ذلك قريباً. فيما عائلة " يحيى سكاف " تأمل بتحرر ابنها من سجون الاحتلال وعودته حياً، حيث لازالت تؤكد وفي أكثر من مناسبة وآخرها على لسان شقيقه " جمال " على أن ابنها لازال على قيد الحياة أسيراً يقبع في سجون الاحتلال "حسب المعلومات والوثائق التي يمتلكونها ويستندون إليها".

ودعا فراونة الى "العمل من أجل ضمان إنهاء هذا الملف المؤلم وإعادة كافة الجثامين لأصحابها وتحرير المرأة الفلسطينية الشهيدة من سجون الإحتلال الإسرائيلي".

التعليقات