"الضمير" تطالب غزة ورام الله بعدم تسييس موسم الحج ومفاقمة المعاناة..

قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أنها تنظر بقلق كبير للإجراءات المتعاقبة والمتتالية التي شرعت بتنفيذها الحكومتان في الضفة الغربية وقطاع غزة تجاه حجاج قطاع غزة، وذلك بعرقلة سفرهم لأداء مناسك الحج لهذا الموسم، وتؤكد الضمير مجدداً أن هذه الإجراءات تساهم في تفاقم الأزمة الفلسطينية الداخلية، وترسخ حالة الانقسام القائمة.

وأوضحت الضمير أن هذه الإجراءات والمناكفات السياسية تأتي استكمالاً لإجراءات سابقة طالت مناحي الحياة العامة، وبشكل خاص قطاعي التعليم والصحة، وذلك في ظل تشديد دولة الاحتلال الإسرائيلي لحصارها على قطاع غزة، بإغلاق كافة المعابر، وانتهاك الحق في حرية التنقل والحركة للمواطنين، وامتداد التدخل السافر لدولة الاحتلال بشئون الحج من خلال منع عدد من حجاج الضفة الغربية من السفر، حيث يشار إلى أن أفواج الحج الخاصة بحجاج الضفة الغربية قد وصلت إلى الديار المكية قبل حوالي يومين.

وأكدت الضمير أن المدخل لحل أزمة الحج لهذا الموسم، تعاون الوزارتين والتنسيق بينهما من أجل تمكين وتسهيل إجراءات الحج لجميع الحجاج، وذلك من خلال اعتماد حل توافقي بين طرفي الأزمة، يضمن تمكين حجاج غزة من السفر والوصول لتأدية فريضة الحج.

وشددت على أن ما يجري هو جزء من حالة الانقسام والصراع السياسي على السلطة بين حركتي فتح وحماس الذي انعكس على كافة مناحي الحياة الفلسطينية.

ورفضت تسييس الحكومتين لموسم الحج، وترى أن هذا الأمر من شأنه أن يفاقم معاناة المواطن الفلسطيني، ويعرقل حقه في أداء الشرائع الدينية.

وطالبت الحكومتين بالتدخل العاجل من أجل إنجاح موسم الحج لعام 1429هـ وإخراجه من دائرة الصراع والتسييس.