31/10/2010 - 11:02

الفلسطينيون: شارون لوحدة يتحمل مسؤولية فشل تشكيل الحكومة الفلسطينية

صخر حبش يتهم شارون بتعمد افشال جهود ابو مازن من خلال العمليات العسكرية المتواصلة في المناطق المحتلة * اذا اصر ابو مازن على موقفه، فقد يكلف هاني الحسن بتشكيل الحكومة

الفلسطينيون: شارون لوحدة يتحمل مسؤولية فشل تشكيل الحكومة الفلسطينية
اتهم صخر حبش، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الوزراء الاسرائيلى، ارئيل شارون، بانه السبب الوحيد وراء اعتذار ابو مازن عن تشكيل وزارته .

وقال حبش ان جرائم الاحتلال المتزايدة بشكل يومى فى الاراضى الفلسطينية المحتلة، تحبط كافة جهود التهدئة وتسد الطريق أمام كل الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الفلسطينية.

فى هذه الاثناء اكد عباس زكى عضو اللجنة المركزية، وعضو المجلس التشريعى ان ابو مازن ما زال مصراً على موقفه موضحاً ان جهود الوساطة لاقناعه بالعدول عن رأيه ما زالت مستمرة، واعرب عن امله بأن تشهد الساعات القادمة تطوراً ايجابياً .
من ناحية اخرى، استهجن مكتب نبيل شعث، وزير التخطيط والتعاون الدولى، ما رددته بعض وسائل الاعلام حول نية عرفات تكليفه بشغل منصب رئيس الوزراء. وقال المكتب لمراسلتنا، الفت حداد، ان هذه المعلومات تدخل فى اطار التكهنات ولا اساس لها من الصحة .

يشار الى ان رئيس المجلس التشريعي، ابو علاء، رفض، ايضاً، شغل هذا المنصب.

وكانت مصادر فلسطينية اكدت صباح اليوم، ان ابو مازن ما زال مصرا على عدم استكمال تشكيل الوزراة الجديدة، رغم كافة الجهود المبذولة من قبل بعض اعضاء حركة فتح وبعض الدول العربية والاوربية .

ويبدو انه فى ظل الازمة التى تعصف بتشكيل الحكومة وفى ظل استمرار رفض ابو مازن مواصلة العمل لتشكيل الحكومة، ورفض احمد قريع ونبيل شعث شغل هذا المنصب، سيبقى امام الرئيس عرفات، القاء المهمة على وزير الداخلية، هاني الحسن، الذى كان احد اسباب الخلاف الرئيسي بين ابو عمار وابو مازن. اذ يستدل من المعلومات التي وردت الى "عرب 48" ان اللجنة المركزية لحركة "فتح" خيرت ابو عمار بين ثلاثة اشخاص لتكليفهم مهمة تشكيل الحكومة، اذا اصر ابو مازن على رأيه، هم شعث والحسن وقريع.
وكانت مصادر فلسطينية في رام الله، قد توقعت بعد ظهر اليوم، ان تسفر جهود الوساطة المبذولة لثنى ابو مازن عن قراره المتمثل فى اعتذاره عن تشكيل الحكومة، عن نتائج ايجابية، قد تساعد على اعلان التشكيلة الوزارية للحكومة قبل انتهاء المهلة المحددة، بعد غد الاربعاء.

وقالت هذه المصادر ان اسم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حكم بلعاوي، طرح خلال لقاءات الوساطة كمرشح لتسلم حقيبة الداخلية، الامر الذي يوافق عليه عرفات ويحتمل موافقة ابو مازن عليه، حسب المصادر الفلسطينية.

وقالت المصادر ان قائمة الوزراء تضم 25 وزيراً، بما في ذلك رئيس الحكومة، وان اسم محمد دحلان لا يظهر في القائمة.

وكان عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني قد اعرب عن امله بان تسفر جهود الوساطة عن احراز تقدم يجعل ابو مازن يتراجع عن نيته الاستقالة، خاصة انه تبقى له اقل من يومين للإعلان عن وزارته او الاعتذار رسميا حتى يستطيع الرئيس عرفات تكليف شخصية اخرى بتشكيل الحكومة.

وافادت مراسلتنا الفت حداد عن عباس زكي ان ابو مازن ما زال مصرا على اعتذاره لاستكمال الوزارة الجديدة موضحا ان " أبو مازن " اعتذر أمام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمام اللجنة المركزية لحركة فتح عن الاستمرار في جهوده لتشكيل الوزارة، مشيرا الى ان مسئولين فلسطينيين اصروا على متابعة هذا الامر مع ابو مازن مؤكدا ان المتابعات مع ابو مازن لم تصل الى طريق مسدود، وقال "نحن ننتظر المفاجأة السارة بأن يتم تقديم مجلس وزاري يحظى بثقة المجلس التشريعي".

وكان عدد من المسؤولين الفلسطينين وحركة فتح، منهم سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني واحمد قريع رئيس المجلس التشريعي وصخر حبش عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بدئوا بجهود وساطة منذ ان اعلن ابو مازن اعتذاره عن استكمال تشكيل الحكومة .

وكشف مسئول في حركة فتح ان "ابو مازن " يمتلك المبررات التي تجعله يعتذر عن استكمال جهوده والتي ابلغها للوسطاء، مشيرا الى انه يشعر بثقل المسئولية المنوطة به، خاصة أمام الاستحقاق السياسي المتعلق بخارطة الطريق".

وعبر زكي عن اسفه لتصوير وسائل الأعلام لاعتذار ابو مازن عن استكمال جهوده وكأنه خلاف مع الرئيس عرفات، معتبرا ذلك "غير صحيح، وحتى لو اتفق الاثنان إضافة الى اللجنة المركزية لحركة فتح على الوزراء دون تقديم إنجازات للفلسطينيين، فأن من شأن ذلك أحداث كارثة كبيرة".

وقال زكى انه اذا لم يريد ابو مازن استكمال جهوده من اجل تشكيل الحكومة عليه ان يعتذر رسميا عن التكليف بتشكيل الحكومة.

وكان الرئيس عرفات قد كلف ابو مازن بتشكيل الحكومة فى التاسع عشر من آذار الماضى الا ان صعوبات جمة واجهت ابو مازن خلال تشكيل هذه الحكومة لم يستطع التغلب عليها ما اضطره فى نهاية الامر الى الاعتذار. من ناحيته حمل صخر حبش رئيس الوزراء الاسرائيلي مسؤولية كل ما يحدث، موضحا ان حصاره واعتداءاته على الشعب الفلسطيني وحصاره للرئيسعرفات سبب اساسي فى افشال تشكيل الحكومة.
واكد خلال 48 ساعة القادمة ستتضح الامور بشكل نهائي عما اذا كان ابو مازن سيتسمر فى اعتذاره ام لا، واضاف انه اذا اصر على اعتذاره سيقدم كتاب اعتذار مما يمكن الرئيس عرفات من تكليف شخص آخر.

واوضح ان احمد قريع ابو العلاء رئيس المجلس التشريعي أحد الشخصيات التي يمكن ان يكلفهم ابو عمار لتشكيل حكومة جديدة موضحا ان حتى لوكان ابو مازن او ابو عمار فانه سيواجه نفس الصعوبات.

التعليقات