31/10/2010 - 11:02

الفلسطينيون يعتبرون أن مفاوضات تبادل الأسرى في مرحلة متقدمة بينما يرى مسؤولون إسرائيليون أن الطريق ما زالت طويلة..

البرغوثي: تم الاجتماع اليوم بالوفد الأمني المصري وابلغ الوفد المصري الحكومة أن الإجراءات العملية لإجراء عملية تبادل الجندي مع أسرى فلسطينيين قد بدأت".

الفلسطينيون يعتبرون أن مفاوضات تبادل الأسرى في مرحلة متقدمة بينما يرى مسؤولون إسرائيليون أن الطريق ما زالت طويلة..
أفاد مسؤولون فلسطينيون، السبت، أن إجراءات مبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في غزة مع أسرى فلسطينيين، دخلت مرحلة متقدمة مع تسليم إسرائيل قائمة بأسماء الأسرى المطلوب الإفراج عنهم. واعترف مسؤولون إسرائيليون مساء اليوم بوجود تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى إلا أنهم قللوا من أهمية التقدم الذي أحرز معتبرين أن الطريق ما زالت طويلة. في حين نفى مصدر مصري مطلع لمراسلة عرب48 حصول تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.

وقد جاء الإعلان عن إحراز تقدم في المفاوضات على لسان وزير الإعلام الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، وقال في مؤتمر صحافي برام الله أعقب اجتماع عقدته الحكومة الفلسطينية وصف بأنه "طارئ" إنه "تم الاجتماع اليوم بالوفد الأمني المصري وابلغ الوفد المصري الحكومة أن الإجراءات العملية لإجراء عملية تبادل الجندي مع أسرى فلسطينيين قد بدأت".

واضاف "سلمت الأطراف المسؤولة عن خطف الجندي الإسرائيلي شاليت إلى الوفد المصري قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين والأسيرات المطلوب الإفراج عنهم". وأوضح ألبرغوثي "الجانب الفلسطيني سلم الأشياء المطلوبة منه والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي".

واعترف مسؤولون إسرائيليون مساء اليوم أنه حصل في الأيام الأخيرة "تقدم معين في المفاوضات لإطلاق سراح الجندي المختطف شاليت". ولكنهم اعتبروا أن "الطريق ما زالت طويلة". وأضافوا أنه "يجب التعامل بحذر مع تصريحات الجانب الفلسطيني، من أجل أن لا تبنى توقعات لا تعتمد على أساس متين".

وذكرت مصادر فلسطينية أن عدد الأسماء التي قدمت تشمل حوالي 450 أسيرا، في حين ذكرت مصادر أخرى أن القائمة تتضمن 1300 أسير فلسطيني. ويعتقد أن الحديث يدور عن الصفقة التي كانت قد تناقلت وكالات الأنباء تفاصيلها في الأشهر الأخيرة وتشمل إطلاق سراح 1400 أسير فلسطيني على ثلاث مراحل. في المرحلة الأولى تطلق إسرائيل سراح قسم من الأسرى صغار السن والأسيرات. وفي المرحلة الثانية يتم تسليم الأسير الإسرائيلي لمصر، وبالمقابل تطلق إسرائيل سراح 450 أسيرا فلسطينيا. ويتم ذلك بأن تعرض حماس قائمة بأسماء الأسرى التي تريد إطلاق سراحهم ويُطلب من إسرائيل الموافقة على تلك القائمة. وبعد شهرين تطلق إسرائيل سراح مجموعة أخرى من الأسرى، وهذه المرحلة مرهونة بالمزاج والرغبة لإسرائيلية حيث أنها هي التي ستقرر عدد الأسرى وهويتهم في هذه المرحلة.

وأكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد لوكالة "فرانس برس" ان "هناك بوادر جدية وبشكل متقدم من خلال تسليم قائمة أسماء الأسرى المطلوب فك سراحهم للوفد الأمني المصري". وأضاف حمد "هذا سيعطي دفعة للموضوع ويبرهن ان هناك جدية كبيرة" موضحا ان "تسليم الاسماء كان مطلبا اسرائيليا بالبداية". وقال: "الفلسطينيون في انتظار الموقف الإسرائيلي واعتقد انه إذا كان هناك تفاعل وتجاوب من قبل الإسرائيليين في موضوع الأسماء فانه سيكون هناك التزام مفتوح من اجل إتمام هذه الصفقة". وتابع ان إتمام صفقة التبادل "يتوقف على الموقف الإسرائيلي وإذا تعامل بجدية مع هذا الموضوع فاعتقد ان تتم العملية في وقت قصير".

وأوضح البرغوثي في كلمته أن الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء، إسماعيل هنية سيجتمعان مساء اليوم لاستكمال التباحث حول تشكيل مجلس الأمن القومي.
نفي مصدر مطلع صحة ما ذكره وزير الإعلام الفلسطيني الدكتور مصطفي البرغوثي عن بدء الإجراءات العملية لإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وقال المصدر أن كافة الأنباء التي ترددت مؤخرا عن قضية الأسرى غير صحيحة أو محرفة وان المفاوضات التي يجريها الوفد الأمني المصري في إسرائيل تتم تحت الإشراف الكامل والرعاية الشخصية من الوزير عمر سليمان محاطة بسرية تامة أملا في إنجاحها.

وجدد المصدر التأكيد علي ضرورة إلتزام كافة المسئولين الفلسطينيين والأطراف ذات الصلة بعملية احتجاز الجندي الإسرائيلي ووسائل الإعلام المحلية والدولية بالابتعاد عن ذكر أي أخبار تتعلق بتلك القضية حتي إتمامها نظرا لأن تلك الأخبار والتسريبات تؤدي دوما إلي نتائج عكسية وتعطل إنجاز الصفقة .



التعليقات