31/10/2010 - 11:02

اللجنة الشعبية لكسر الحصار: معابر قطاع غزة أغلقت ما عدا معبري صوفا وناحل العوز وفتحا بشكل جزئي

-

اللجنة الشعبية لكسر الحصار: معابر قطاع غزة أغلقت ما عدا معبري صوفا وناحل العوز وفتحا بشكل جزئي
حذر الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والمحلل المالي رامي عبده من الشعور الذي يجتاح قطاعات واسعة من مواطني غزة بان الحديث عن التهدئة مجرد وهم وذر للرماد في العيون. في حين قال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب في المجلس التشريعي "أن المؤشرات حول طبيعة عمل معابر قطاع غزة اليوم، لا تعطي صورة إيجابية ومشجعة حول طبيعة الأيام القادمة".


وأضاف عبدة أن الآمال التي عقدها المواطنين على التهدئة من تخفيف لوطأة الحصار واستعادة جزء من عجلة الحياة الاقتصادية والاجتماعية تلاشت في ظل استمرار الاحتلال لتنكره من الالتزامات والتعهدات المترتبة عليه نتيجة اتفاق التهدئة.

وقال "أن آمال عريضة عقدها المواطنين على إعلان التهدئة فيما لو طبق وسمح للمواد بالدخول خاصة تلك التي تتعلق بمواد البناء والمواد اللازمة للصناعة، فالقطاع متعطش لمشاريع إعادة الاعمار والإنشاءات ومشاريع البنى التحتية، حيث يعتقد المواطنين انه إذا ما حدث وسمح بإدخال تلك المواد فان ذلك يعني أن فرص انتعاشة قوية وغير مسبوقة ستحدث في قطاع المقاولات والقطاع الخاص الذي يشغل أكثر من نصف الأيدي العاملة في القطاع، خاصة وأن هناك توقف مدته أكثر من عامين في المشاريع العامة والخاصة وهناك مشاريع خصص لها مئات ملايين الدولارات تنتظر تلك المواد بجانب مشاريع لإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق الحيوية".

وأضاف أنه ومنذ بدء سريان التهدئة لم يشعر المواطن أية تغير حقيقي على نمط حياته المعيشية حيث لم يطرأ أي تغير لا في كمية الأصناف ولا في أنواع الأصناف المسموح بإدخالها للقطاع،موضحا أن الكميات التي سمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخالها على مدى عشرة أيام منذ بدء سريان التهدئة هي كميات بنفس المعدل الذي كان يسمح بإدخالها أثناء اشد فترات الحصار خاصة تلك التي سبقت إعلان التهدئة.

وقال" أنه كان من المتوقع بمجرد الإعلان عن التهدئة ان نلمس بعض التغير أو حتى بعض الاستعدادات خاصة من قبل رجال الأعمال والقطاعات الاقتصادية المختلفة، إلا أن ذلك لم يلحظ خاصة في ظل عدم توفر أية معلومات لرجال الإعمال حول المواد التي سيسمح بإدخالها ولا مواعيدها ناهيك عن حالة من عدم التأكد تنطوي على مخاطرة عالية يخشى أن يتعرض لها رجال الأعمال والقطاعات المختلفة".

وبين أنه حتى اللحظة لم يعقد أي من المستوردين أية اتفاقيات تبادل تجاري ولم يتواصل معهم أي من نظرائهم من دولة الاحتلال، وهناك تساؤل مطروح وبقوة حول إعادة العمل بالكود الجمركي للقطاع، وهل سيفرج الاحتلال عن بضائع المستوردين المحتجزة في الموانئ الإسرائيلية.

وأوضح ان الاحتلال لم يسمح حتى اللحظة سوى بتشغيل معبر صوفا التجاري وان الطاقة الاستيعابية للمعبر لا تتجاوز 90 شاحنة أي ربع احتياج القطاع، وفي حال كان الاحتلال جادا بزيادة الكمية فانه كان من المفروض مسبقا فتح وتهيئة معابر الأخرى وعلى رأسها معبر المنطار وهو الأمر الذي لم يحدث أيضا.

وأعرب عن أسفه لتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة إلى هذا المستوى دون أن يحرك احد من المؤسسات الأممية والتنموية ساكنا، قائلا "إن القطاع الخاص في قطاع غزة دخل حالة من الموت السريري التي يصعب إنعاشها".

وأضاف "خلال الفترة الماضية شهدنا توقف وشلل العديد من أنشطة القطاع الخاص كان أخرها القطاع التجاري الذي انهار بشكل شبه كامل تبع ذلك اعتماد القطاع الخاص على عدد ضئيل من الأنشطة التي يتقدمها المخابر والأنشطة المتعلقة بالنقل والمواصلات، إلا انه ومنذ فرض القيود شبه الكاملة على إدخال الوقود فان تلك الأنشطة أيضا يتهددها الشلل من حين لآخر".

وبين "أن المؤسسات الدولية والتنموية الأممية تدرك التدهور الخطير الحاصل في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، مشيرا إلى التصريح الذي صدر مؤخرا عن فيليب ادجير المسئول الكبير في منظمة العمل الدولية الذي قال "إن أكثر من 80% من سكان غزة في حاجة إلى مساعدة غذائية وباستثناء بعض المخابز وسيارات الأجرة فإن القطاع الخاص اختفى تماماً".

من جانبه أكد جمال الخضري في تصريح صحفي أن سكان قطاع غزة الذي يعيشون الحصار المشدد منذ عام، تفاءلوا خيراً وتوقعواً انفراجاً خلال الأيام القادمة. وبين أن معابر قطاع غزة أغلقت الأحد بشكل كامل ما عدا معبري صوفا وناحل العوز وفتحا بشكل جزئي، حيث تم مرور قرابة أربعين شاحنة عبر صوفا، ومرور سولار صناعي وغاز فقط عبر "ناحل العوز"، موضحا أن باقي معابر القطاع بقيت مغلقة.

وقال:" نخشى أن يسرى هذا الأمر على المعابر خلال الأيام القادمة، مما سيؤدي إلى آثار سلبية، خاصة مع تفاؤل وفرحة التجار ورجال الأعمال والمواطنين بدخول البضائع والمواد الخام لتسيير الحياة".

وأشار إلى ضرورة التحرك من قبل الجميع لإلزام الاحتلال الإسرائيلي عل فتح معابر القطاع بشكل كامل والسماح بدخول كافة المستلزمات والمواد الخام والمتطلبات، وأن تبقى حركة المعابر بحرية تامة.

وأضاف "لا يعقل أن تبقى أرزاق المواطنين ومصانعهم ومتاجرهم تحت رحمة الجيش الإٍسرائيلي الذي يفتح ويغلق المعابر وقت ما يريد".

ولفت إلى أن الاحتلال لم يلتزم بزيادة الكمية المدخلة عبر المعابر بنسبة 30%، بل تراجعت الكمية والنسبة عما كانت عليه يوم الخميس الماضي.




التعليقات