اللمسات الأخيرة على المعلم التذكاري لضحايا الحصار في غزة

تتسارع وتيرة العمل لوضع اللمسات الأخيرة على المعلم التذكاري لضحايا الحصار الذي تنوي اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إزاحة الستار عنه صباح يوم الاثنين المقبل بمدينة غزة بالتزامن مع مرور عام على تأسيس اللجنة.

وتشهد ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة التي تحتضن المعلم ومن قبله مقبرة المصانع الرمزية حركة نشطة من كافة الطواقم والمهندسين لانجاز المعلم في الموعد المحدد والاستعداد لافتتاحه.

واكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية على أن المعلم الفريد من نوعه في العالم سيبقى لتخليد ضحايا الحصار وصورة تجسد معاناة مليون ونصف المليون إنسان أنهكهم الحصار.

وشدد الخضري على أن المعلم التذكاري هو الوحيد في العالم من هذا النوع وسيبقى شاهداً على قتل عشرات الفلسطينيين من مختلف الفئات العمرية وهم يستغيثون العلاج والدواء والسفر من غزة للعلاج في الخارج، بينما الحصار الإسرائيلي يشتد ضراوة وقسوة عليهم حتى ارتقوا شهداء.

وأشار إلى أن المعلم يخلد أيضا ذكرى الأطفال الذي توفوا جراء الحصار والبالغ عددهم قرابة 100 من أصل 255 ضحية من النساء والرجال والشيوخ، قتلوا بلا ذنب.

واعتبر الخضري أن ما يحدث في غزة منافي ومخالف لكافة القوانين في العالم، فالحصار المطبق والخانق طال كل الجوانب والنواحي، وخاصة الصحية، مبيناً أن المصنع الوحيد في غزة للدواء أغلق بسبب منع الاحتلال إدخال المواد الخام.

ولفت إلى منع الاحتلال إدخال وفد طبي من فلسطيني الداخل لعلاج مرضى في قطاع غزة بعد قراره السماح لهم واستعداد المستشفيات في غزة لاستقبالهم وتفاءل المرضى بإجراء العمليات اللازمة، ليتراجع الاحتلال عن موافقته ويكشف عن وجهه الحقيقي وظلمه للسكان والمرضى في غزة.

يذكر أن المعلم التذكاري سيتم افتتاحه الساعة الحادية عشر من صباح يوم الاثنين في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، بحضور العديد من المسئولين وبحضور إعلامي كبير ومميز.