31/10/2010 - 11:02

المطالبة بوقف عزل الاسير العربي السوري صدقي المقت؛ الوزير قبها يعلن عن تحضيرات لحملة واسعة لمؤازرة الاسرى

-

المطالبة بوقف عزل الاسير العربي السوري صدقي المقت؛ الوزير قبها يعلن عن تحضيرات لحملة واسعة لمؤازرة الاسرى
اعلن المهندس وصفي قبها وزير شؤون الأسرى والمحررين أن الوزارة بصدد إطلاق حملة كبيره لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وبشكل خاص مأساة المعزولين والمرضى لفضح كافة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى العرب والفلسطينيين في سجون الاحتلال. ودعا قبها لتظافر جهود كافة المؤسسات المحلية والعربية والدولية الإنسانية والحقوقية لإنهاء مأساة العزل التي يخضع لها عدد كبير من الاسرى واصفا ظروف وزنازين العزل بانها قبور حقيقية تسعى من خلالها قوات الاحتلال لدفن الاسرى احياء واضاف يريدون لهم الموت وهم أحياء و يريدون أن يصبحوا هياكل بلا روح و يسعون لقتل الإنسان بداخلهم مؤكدا ان سلطات الاحتلال تتعامل مع هؤلاء المعزولين من قادة ومناضلي ومجاهدي شعبنا وكأنهم حيوانات مفترسه تريد ترويضها فتعزلها عن العالم وتفقدها حسهم بالليل والنهار بالصيف والشتاء. وحذر قبها من أن الظروف القاسية التي يعاني منها أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وبالذات في العزل تعجز الجبال عن تحملها إلا أن أصحاب المبادئ والهمم العالية أصحاب الحق والأرض المغتصبة تهون عليهم أرواحهم وما يهونون وتسمو من الألم والضنك نفوسهم ولا يتنازلون فهم الرجال في زمن عز فيه الرجال..

المطالبة بوقف عزل الأسير السوري المقت

هذا وطالب الوزير قبها بوقف عزل الاسير العربي السوري صدقي المقت والذي يعيش ظروف اعتقالية صعبة وقاسية , وفي تقرير صدر عن مكتبه قال قبها ان ادارة السجون تواصل منذ العدوان الاسرائيلي على لبنان عزل المقت المعتقل منذ اكثر من عشرين عاما وحرمانه من كافة حقوقه كعقاب له وبحسب ما افاد به الاسير المقت ان ر سبب عزله وهو مقال كتبه أثناء الحرب على لبنان، واتهمته إدارة السجون بأنه يؤيد بشار الأسد و حزب الله وقد قامت ضابطة الاستخبارات لدى إدارة السجون( بيتي ) بزيارة تفقدية للسجن وقد احتد النقاش بينها وبين الأسير صدقي واتهمته انه محرض يؤيد الأسد وكان رده على هذه الاتهامات انه مواطن سوري يؤيد الأسد ومن حقه أن يؤيد زعامات بلده سوريا، وما كان منها إلا أن أبلغته أنها ستقدم ملفا سريا للمحكمة وان المحكمة ستحكم عليه بالعزل مدة سنة كاملة وهذا اكبر دليل أن المحاكم صورية و القرار دائما للمخابرات.

واقع العزل

وبحسب التقرير فان الاسرى المعزولين يقبعون في الزنازين على مدار الاربعة والعشرين ساعة محرومين من كافة حقوقهم .ونقل التقرير عن الاسير المقت ان ادارة السجون تستخدم كل السبل للتنغيص على الاسرى المعزولين فتقوم بجمع كل اثنين في زنزانة انفرادية وتمنعهما من الاختلاط مع باقي الاسرى وترفض تغيير المعزولين في الغرفة الواحدة إلا إذا انتقل احدهما إلى سجن آخر، ويبقى الأسرى مدة 23 ساعة في الغرفة التي يتواجد فيها أسرًة للنوم والحمام لا يملكون عمل شيء إلا متابعة الأخبار أو القراءة هذا إن توفرت الكتب كما تمنع الزيارات بين الغرف والمعزولين لا يلتقون أبدا ويمنع نقل أي غرض من غرفة لأخرى حتى لو كان كأسا فارغا , اما مدة الفورة التي تتحكم فيها الادارة وغالبا ما تقوم بالغائها فانها لمدة ساعة واحدة فقط وتكون الساعة 7 صباحا وتمنع خروج المعزولين للفورة معا , فالادارة اصدرت تعليمات مشددة تلزم السجانين باخراج كل أسيرين اثنين وهما المتواجدين معا في نفس الغرفة لوحدهما وذلك منعا لالتقاء المعزولين معا وكذلك فان هذه المدة غير كافية لتنشيط الجسم من خلال ممارسة الرياضة الأمر الذي سبب الأمراض للمعزولين كآلام المفاصل والظهر، وأحيانا تيبس العضلات والاشد مرارة كما روى المقت ان المعزولين يتم تقييدهم في الفورة ولا يفك القيد إلا عند دخولهم لساحة الفورة وإغلاق الباب وعندها يخرجون أيديهم من فتحة خاصة في الباب ويتم فك القيود , وتمارس ادارة السجن سياسية تقييد المعزول من الايدي والارجل لدى زيارة المحامين او نقلهم من سجن لاخر وحتى لدى خروجهم لعيادة السجن فانه يتم تقييد يدي الأسير الآخر المتواجد في الغرفة قبل فتح الباب.

ظروف غير انسانية

وقدم التقرير صور من المعاناة القاسية التي يعيشها الاسير المقت و12 اسيرا يقضون عقوبة العزل معه فيقبع المعزول في غرفة صغيرة جدا ولا يوجد مساحة للحركة الحرة فيها مما يرغمهم على قضاء الوقت جالسين أو ممدين على السرير كما ان الحركة ممكنة فقط لشخص واحد منهما وإذا أراد الذهاب للحمام فعلى الأسير الآخر الصعود على السرير حتى يتمكن الآخر من المرور وكذلك الأمر بالنسبة للصلاة فلا إمكانية للحركة إلا لأسير واحد فقط , وقال المقت ان الاسرى محرومين من رؤية اشعة الشمس فباب الزنزانة مغلق كليا ولا يوجد به سوى فتحة صغيرة تفتح فقط عند إدخال الطعام منها ويوجد نافذة صغيرة جدا لا تدخل منها أشعة الشمس بسبب الحواجز فوق وأمام النافذة ولا يستطيع الأسرى معرفة الوقت هل هي ليل أم نهار صيف أم شتاء إلا من خلال نشرات الطقس في التلفاز.

اهمال متعمد

ويعاني المعزولين بحسب المقت من اهمال متعمد لجميع مطالبهم وتهديدات الادارة المتواصلة التي تصر ان تنغص عليهم حتى في الماكل والملبس فالطعام سيء ورديء جدا كما ونوعا ورغم قيام الاسرى بالاحتجاج ورفضه واعادته فان الادارة تمنعهم من شراء الطعام من الكانتين.

الصمود لافشال الاهداف

ورغم فان الاسرى المعزولين كما نقل التقرير عن المقت يتمتعون بمعنويات عالية ويصرون على الصمود لكسر اهداف عقوبة العزل وقال أن هدف إدارة السجون من عزل الأسرى في هكذا ظروف هو وضع الأسير تحت المساومة المباشرة حتى يتخلى عن قناعاته مقابل فك العزل، حيث المطلوب من الأسير المعزول أن يتحدث بطريقة تحظى برضاهم وان يتجرد من مبادئه وقناعاته، وهذا أمر مرفوض و مستحيل بالنسبة لنا جميعا ون مهما طالت مدة العزل، لذلك طالب بتحرك من كافة الجهات التي تعنى بالأسرى من اجل التركيز على قضية الأسرى المعزولين من اجل إنهاء عزلهم في هذه القبور التي تدعى غرف العزل.
وقال قبها ان الوزارة وكافة الفعاليات ستواصل العمل والسعي لانقاذ جميع المعزولين مذكرا ان هناك عشرون أسير يعانون نفس الظروف في زنازين العزل الانفرادي موزعين على عدة سجون منها عزل عسقلان ومنهم الشيخ جمال أبو الهيجاء واحمد المغربي ومحمد جابر عبده، ومازن ملصه، وإبراهيم حامد، وهناك ثلاثة أسرى في عزل كفار يونا وهم الشيخ صالح العاروي، والأسير حسام عياد ورياض عياد، بالإضافة إلى عزل أيشل السبع وهم عبد الله البرغوثي وصالح دار موسى، وحسن سلامه، ومحمود عيسى، وموسى دودين.

التعليقات