المفوض العام للانروا تنفي مطالبة الامم المتحدة موظفيها بقطع علاقاتهم مع حكومة حماس

اكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) اليوم الاربعاء على انها ستواصل اتصالاتها مع الحكومة الجديدة مؤكدة انها على اتصال دائم مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية نافية بذلك ما تناقلته وسائل الاعلام امس الثلاثاء من ان الامم المتحدة طلبت من موظفيها قطع علاقاتهم مع الحكومة الجديدة وعدم اجراء أي اتصالات معهم.

وقالت المفوض العام للانروا كارن ابو زيد في مؤتمر صحفي عقد في غزة اليوم ان الاتصالات التي كانت تقوم بها الاونروا في السابق ستستمر مشيرة الى ان الاونروا ستوسع اعمالها في مناطق عملياتها الخمس " سوريا ولبنان والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة "وستزيد اتصالاتها لضمان نجاح عملياتها .

وحذرت ابو زيد من ان مخزون المواد الغذائية للاونروا يكفي لمدة عشرة ايام فقط مما يعني العودة الدراماتيكية الى الأزمة الإنسانية التي حدثت في قطاع غزة قبل أسبوعين نتيجة إغلاق معبر كارني وهو ما لا تود المنظمة الدولية حدوثه في المنطقة .

وقالت ان الاونروا تواجه مشكلات كبيرة في ادخال المواد الغذائية الى غزة وتواجه ايضا مشكلة في اخراج حاوياتها من القطاع مشيرة في الوقت ذاته الى ان اتصالات مستمرة تجري مع الجانب الاسرائيلي لفتح معبر كارني بصورة دائمة .

واوضحت ان منظمات الامم المتحدة تعد خططا لمواجهة الاوضاع المتوقع تدهورها في حالة عدم تسلم موظفي السلطة رواتبهم وخاصة في الضفة الغربية المحتلة حيث يعتمد الاف اللاجئين الفلسطينيين على الخدمات الحكومية والذي يعني في حالة عدم تقديم الخدمات لهم انهم سيتوجهون الى الاونروا لمساعدتهم في مجال المواد الغذائية وخلق الوظائف.

ورفضت ابو زيد بشدة فكرة استخدام الاونروا كاداة سياسية لعزل السلطة الفلسطينية او الاحلال محلها نافية ان تكون الاونروا تنوي لعب دور مكان السلطة الفلسطينية لانها ستركز على اللاجئين فقط وامكانياتها لا تسمح لها بالعمل مع غير اللاجئين الفلسطينيين .

واوضحت مفوض عام الاونروا ان برنامج الطوارئ في الاونروا سيتم زيادة ميزانيته لمواجهة الاحتياجات الطارئة للاجئين الفلسطينيين .

وقالت انها ستتوجه الى نيويورك الاسبوع القادم حيث سيكون هناك اجتماع للجنة الرباعية وستدلي برايها حول النتائج المتوقعة للقرارات التي يتخذها المجتمع الدولي في المناطق الفلسطينية وبالذات لان الفلسطينيين عانوا من خمس سنوات ونصف انتفاضة ونسبة فقر تتجاوز الستين في المائة.