31/10/2010 - 11:02

انتهاء المباحثات في القاهرة مع وفد حماس دون التوصل إلى اتفاق

عضو في المكتب السياسي لحماس يقول إنه تم تحقيق بعض التقدم وهناك جولة جديدة * أنباء تتحدث عن إخفاق في التوصل إلى اتفاق ومغادرة مشعل للقاهرة بعد إلغاء بيان مشترك..

انتهاء المباحثات في القاهرة مع وفد حماس دون التوصل إلى اتفاق
انتهت دون إعلان اتفاق مباحثات أجراها وفد حركة حماس في القاهرة بشأن الوضع على معبر رفح. ورغم الحديث عن حصول بعض التقدم في المحادثات، إلا أن أنباء أخرى تحدثت عن إخفاق في التوصل إلى اتفاق، وأن خالد مشعل غادر القاهرة بعد إلغاء بيان مشترك للجانبين، وذلك في وقت تحركت فيه عناصر من داخل قطاع غزة مستخدمة جرافة لتوسيع ثغرة جديدة بالمعبر الحدودي مع مصر.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس محمد نصر إن وفد الحركة أنهى محادثاته مع المسؤولين المصريين بعد أن حقق بعض التقدم نحو تفاهم بشأن معبر رفح "لكن من دون التوصل إلى اتفاق".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نصر أن الأمر يحتاج إلى مزيد من المباحثات، وأن اللقاءات التي بدأت الخميس الماضي تطرقت إلى اتفاقية المعابر التي أبرمت عام 2005 بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والتي تقضي بتولي السلطة السيطرة الأمنية على معبر رفح وبتولي مراقبين أوروبيين مراقبة حركة الدخول والخروج.

وأشار نصر إلى أن وفد حماس أبلغ المسؤولين المصريين بتحفظاته على هذه الاتفاقية التي قال إنها "تعطي سيطرة كاملة لإسرائيل على المعابر وتحول قطاع غزة إلى سجن كبير".

وأضاف "تم الاتفاق على مجموعة من الأسس التي من شأنها أن تبقي المعبر مفتوحا" مشددا على أنه "معبر فلسطيني مصري". كما أوضح أن حماس أبلغت المسؤولين المصريين أنها "لا تمانع في مشاركة عناصر من أمن الرئاسة الفلسطينية ذوي الخبرة في إدارة المعابر في السيطرة الأمنية".

وذكر نصر أيضا أن الوفد الذي التقى مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان وعددا من معاونيه، أعلن كذلك أنه "لا يمانع في وجود مراقبين أوروبيين على معبر رفح ولكن بشرط ألا يقيموا في إسرائيل كما كان الحال من قبل".

وفيما يتعلق بالموقف المصري، أكد نصر أن المسؤولين المصريين "وعدوا بالتحرك من أجل إنجاز تفاهم وسيجرون اتصالات مع كل الأطراف لتامين حالة من الانفراج لقطاع غزة حتى لا تكون هناك انفجارات".

كما تحدث نصر عن "آلية تواصل بشكل دائم لاستمرار البحث حول كل القضايا المتعلقة بالمعبر" رافضا توضيح طبيعة هذه الآلية، مشيرا إلى أن المشاورات ستستمر بين مصر وحماس، دون تحديد موعد لعودة وفد حماس إلى القاهرة.

كما قال عماد العلمي وهو عضو في وفد حماس للصحفيين في مطار القاهرة إنه تم قطع شوط كبير في المفاوضات دون اتفاق، مشيرا إلى جولة جديدة قريبا.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن عقب مباحثات في القاهرة مع الرئيس حسني مبارك رفضه مشاركة حماس في الإشراف الأمني على معبر رفح. وقال "نحن مستعدون لاستلام المعابر بشرط تطبيق الاتفاقيات الدولية".

وفي المقابل، تحدثت وكالات الأنباء عن إخفاق لقاءات القاهرة في التوصل إلى اتفاق على صيغة لإدارة المعابر الفلسطينية، وسط أنباء عن "حصار" فُرض على الوفد «الحمساوي»، الذي غادر رئيسه خالد مشعل أمس العاصمة المصرية بعد إلغاء بيان مشترك للجانبين، ما يشير إلى تأزّم المباحثات، ويطرح أكثر من تساؤل عن مصير الوضع عند معبر رفح ومن ورائه قطاع غزة، في ظل رفض «حماس» عودة الأمور إلى ما كانت عليه.

يأتي ذلك، وسط توقعات بأن مصر تسعى الى استمرار اتصالها بـ"حماس" باعتبارها ورقتها الوحيدة تقريباً لاستمرار دورها في الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي.

في هذه الأثناء استخدم فلسطينيون من داخل غزة جرافة لتوسيع ثغرة في الحدود مع مصر، لتمكين الشاحنات من العبور، الأمر الذي اعتبر في نظر كثيرين بمثابة تأكيد على فشل المحادثات.

وذكر شهود عيان أن مسلحين كانوا يقومون بتأمين عمل الجرافة وسط صيحات هتفت باسم حماس وتدعو لـ"تحطيم الحدود"، بينما لم تتدخل الشرطة المصرية واكتفت بمراقبة الوضع عن كثب.

وقد استدعت مصر تعزيزات من الشرطة لإغلاق الثغرات التي فتحت في الحدود الأسبوع الماضي للسماح لمئات الآلاف من سكان غزة بدخول مصر لشراء المواد الغذائية والإمدادات في تحد للحصار الذي تفرضه إسرائيل.

ونقلت رويترز عن مسؤول أمني مصري أن القاهرة أصدرت أوامر لرجال الأمن بإغلاق الحدود على مراحل للحد من الاحتكاكات مع الفلسطينيين.

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية قد أعلن في وقت سابق أمس الجمعة أن عباس سيتحمل اللوم إذا فشلت محادثات القاهرة، وقال إن حماس لديها أفكار بشأن كيفية إدارة معبر رفح.

كما قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن الحركة لن تقبل بالعودة إلى ما أسماه قفص الحصار ولا العودة إلى اتفاقية المعبر الموقعة عام 2005. وأضاف "نريد معبرا مصريا فلسطينيا ومهما بلغت التضحيات لن نقبل بعودة سيطرة الاحتلال على المعبر".

وقد شارك مئات من الفلسطينيين في اعتصام قرب معبر رفح حيث رفعت الأعلام الفلسطينية والمصرية ورايات حماس الخضراء ورايات ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية. كما رفع المشاركون لافتات تقول "مصر وفلسطين شعب واحد".

التعليقات