31/10/2010 - 11:02

انسحاب الجنود المصريين من المنطقة الحدودية وعودة تدفق حركة الفلسطينيين..

الجنود المصريون ينسحبون من المنطقة الحدودية بشكل كامل ويسمحون للفلسطينين بالدخول مجددا الى الأراضي المصرية..

انسحاب الجنود المصريين من المنطقة الحدودية وعودة تدفق حركة الفلسطينيين..
عاد الاف الفلسطينين للتدفق مجددا عبر الجدار الحدودى الفاصل بين مصر وقطاع غزة عقب ساعات فقط من انتشار مئات الجنود المصريين على طول الحدود للحيلولة دون تدفق الفلسطينين واعلان مصر، يوم أمس الجمعة، أنها ستغلق الحدود مجددا.

وحسب شهود عيان فإن الجنود المصريين انسحبوا من المنطقة الحدودية بشكل كامل وسمحوا للفلسطينين بالدخول مجددا الى الاراضي المصرية.

وكان الجنود المصريون أقاموا حائطا بشريا يمنعون من خلاله الاف الفلسطينيين من التوجه الى مدينتي رفح والعريش المجاورتين للتبضع بالمواد الاساسية.

وفي وقت لاحق اقتحمت جرافه فلسطينية الشريط وشرعت بتجريف اجزاء من الجدار الحدودي في المنطقة المصرية.

واوضح الشهود ان الجرافة تخطت الجدار الحديدي الذي فجره مسلحون فلسطنيون قبل ثلاثة ايام شرعت بتجريف للجدار الاسمنتي المتواجد هناك.

وحسب الشهود فان القوات المصرية المتمركزة على الحدود المصرية الفلسطينية شرعت عقب الحادث بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المواطنين الذين لا زالوا يواصلون دخول المدن المصري.

وكان مئات من الجنود المصريين انتشروا صباح الجمعة على طول الشريط الحدودي الفاصل في محاولة لوقف تدفق الفلسطينيين إلى داخل الأراضي المصرية عبر الثغرات التي أحدثتها الإنفجارات في الجدار الحدودي.

من جهة اخرى التقى رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية عصر الجمعة بعدة وفود مصرية جاءت الى قطاع غزة لمناصرة الشعب الفلسطيني.

وأكد هنية خلال اللقاءات على متانة العلاقة مع جمهورية مصر العربية، مقدرا عاليا الجهود المبذولة لدعم الشعب الفلسطيني رسميا وشعبيا ومن البرلمانيين والنقابيين.

وتطرق هنية الى قسوة الحصار وأعمال "القتل والارهاب" التي تمارسها قوات الاحتلال، مؤكدا في الوقت نفسه "أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وأن هذه الحكومة لن تنكسر شوكتها.

على صعيد آخر رحبت الحكومة المقالة بالدعوة التي أطلقها الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم لاستئناف وساطة مصر بين فتح وحماس، والتي تأتي ترسيخا لدور مصر التاريخي في الوقوف الى جانب شعبنا في مراحله كافة.

وقالت الحكومة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو في بيان له إن الحوار كان خيارنا منذ البداية حيث نرحب بكل جهد صادق من أجل انهاء الانقسام الداخلي واستئناف الحوار بين الاشقاء دون شروط اذ نعتبر أن استمرار وضع شروط على الحوار هو اجهاض مبكر لأي جهود.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك أكد ان بلاده على استعداد لاستئناف وساطتها بين حركتي فتح وحماس من اجل التوصل الى توافق فلسطيني.

وقال مبارك إن الخلافات بين فتح وحماس "لا تضعف الموقف الفلسطيني فحسب بل تضعف المفاوض العربي الذي يسعى من اجل ايجاد حل للقضية الفلسطينية بالاتفاق مع الاطراف الدولية".

واكد "ان مصر التى سبق ان أرسلت وفدا أمنيا ظل يتابع الاوضاع على الساحة الفلسطينية هي مستعدة دوما للقيام بدورها لتضميد الجراح بين الاشقاء الفلسطينيين ضمانا لوحدتهم وحفاظا على قضيتهم".

التعليقات