31/10/2010 - 11:02

انسحاب قوات الرئاسة من حرم الجامعة واستمرار الاشتباكات في محيطها

11 شاحنة محملة بالسلاح والعتاد العسكري دخلت القطاع خلال اليومين الماضيين تم السيطرة على ربعها بعد ان تم مراقبتها واكتشاف جزء من المخطط لاشعال الساحة الفلسطينية "

انسحاب قوات الرئاسة من حرم الجامعة واستمرار الاشتباكات في محيطها
افادت مصادر فى الجامعة الاسلامية ان قوات حرس الرئاسة انسحبت من حرم الجامعة فجر اليوم بعد ساعتين من اقتحامها واجراء عملية تفتيش ضخمة، وقالت أنها صادرت خلالها قوات امن الرئاسة كميات من الأسلحة.

وقال شهود عيان ان الاشتباكات لا تزال مستمرة وبشكل عنيف ومكثف في محيط الجامعة ومنطقة وتل الهوى بمدينة غزة بين افراد من الاجهزة الامنية من جهة والقوة التنفيذية وكتائب القسام من جهة اخرى موضحين ان السنة اللهب شوهدت تخرج من مقر مرئية الاقصى التابعة لحركة حماس.

ودارت اشتباكات مسلحة عنيفة في معظم احياء مدينة غزة التي تحولت كافة شوارعها الى ساحة حرب حقيقية استخدمت فيها القذائف والصواريخ.

على صعيد اخر قال مصدر امني في وزارة الداخلية الفلسطينية ان العشرات من عناصر الاجهزة الامنية التابعة للرئيس محمود عباس (حرس الرئيس) تمكنوا من اقتحام مقر وزارة الداخلية في حي تل الهوي غرب مدينة غزة.

ولا احد يعرف حتى اللحظة الحصيلة النهائية للجرحى او القتلى نتيجة الاشتياكات الضارية التي لا زالت تدور حتي الان.

وجاءت هذه الاشتباكات العنيفة الدائرة فى غزة على خلفية اعتراض عناصر من القوة التنفيذية موكب شاحنات قالت حماس انها شاحنات محملة بالسلاح ما أدى إلى حدوث اشتباكات ادت الى مقتل ستة فلسطينين واصابة ما يزيد عن ثمانين.

أكدت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس انها سيطرت على عدد من الشاحنات المحملة بالاسلحة التي دخلت الى حرس الرئاسة عبر معبر كرم ابو سالم خلال اليومين الماضيين.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام ان 11 شاحنة محملة بالسلاح والعتاد العسكري دخلت القطاع خلال اليومين الماضيين تم السيطرة على ربعها بعد ان تم مراقبتها واكتشاف جزء من المخطط لاشعال الساحة الفلسطينية "

وتابعً: "بإمكان أي شخص أن يذهب ويرى بأم عينه كل شيء، بدءا بالخوذ والحذاء وانتهاء بالذخائر والعتاد العسكري"، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تجاهرت بهذا الأمر، وأكدت دعمها لرئيس السلطة محمود عباس من أجل مواجهة حماس، بعد أن فشلت كل محاولات كسر إرادة حركة حماس وحكومتها".

وحمل أبو عبيدة، المسئولية للدول العربية التي طالما طالبها برفع الحصار بدل من إدخال السلاح، كما حمل الرئاسة مسئولية الاشتباكات في غزة وانتشار حرس الرئاسة في شوارع غزة المخالف للاتفاق.

واستنكر أبو عبيدة، خروج الدبابات الرئاسية في شوارع غزة، مستهجناً عدم رؤيتها في مواجهة الاحتلال، ودعا إلى سحبها من قبل فوات الأوان.

وأضاف "هذه الاشتباكات بدأت من قبل من وصفهم التيار الانقلابي في حركة فتح بقتل الشيخ حسين الشوباصي في خان يونس بعدم اتفاق وقف الاقتتال الأخير".

واوضح ابو عبيدة ان هذه الشاحنات تأتى في ظل تاكيد الولايات المتحدة علي مساعدة حرس الرئاسة بمبلغ 86 مليون دولار.

وابدى الناطق باسم القسام استغرابه من تصريحات الرئاسة وحركة فتح بان الشاحنات تحمل معونات، وقال: "أكدت مصادرنا الخاصة أن آلاف قطع السلاح والرصاص توجد في الشاحنات".

مصادر فلسطينية قالت أن شحنة الأسلحة التي وصلت إلى غزة مصدرها دولة خليجية لم يذكرها، ووصلت عن طريق مصر ودخلت إلى غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم الذي يخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية كاملة.

التعليقات