31/10/2010 - 11:02

بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي: نقل مطلوبين من سجن نابلس إلى أريحا..

بين المطلوبين عدد من عناصر كتائب شهداء الأقصى، مثل ناصر أبو عزيز، ومحمد قطاوي، من مخيم بلاطة، وعبد أبو كشك من مخيم عسكر، وهو أحد قيادات "كتائب العودة"..

بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي: نقل مطلوبين من سجن نابلس إلى أريحا..
نشر موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة نقلا عن مصادر فلسطينية أن السلطة الفلسطينية، وبتنسيق أمني وثيق مع الجيش الإسرائيلي قامت بنقل مجموعة من "كبار المطلوبين" المسؤولين عن تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين من نابلس إلى المراقبة في مدينة أريحا. وأشارت إلى أن الحديث عن خطوة غير عادية، لأنه لم يحصل وأن نقل "مطلوبون كبار" بهذا الشكل، وبموافقة إسرائيلية منذ بداية الانتفاضة، وهو ما يؤكد على زيادة التنسيق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، على حد قول المصادر ذاتها.

وجاء أن مجموعة من المطلوبين، بضمنهم عدد من كبار المطلوبين من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، تم نقلهم من مدينة نابلس إلى مدينة أريحا، وذلك نقلا عن مصادر فلسطينية. وعلم أن المجموعة، المسؤولة عن تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين، قد تم نقلها إلى مقر السلطة الفلسطينية بتنسيق مع الجيش، وذلك في خطوة لم يحصل وأن نفذت منذ اندلاع الانتفاضة، سوى مع أسرى الجبهة الشعبية الذين أدينوا بقتل الوزير رحبعام زئيفي.

وعلم أنه من بين المطلوبين الذين تم نقلهم 3 مطلوبين، الأول هو ناصر أبو عزيز، والذي داهمت قوات الاحتلال بيته صباح اليوم، الأربعاء، وقامت باحتجاز زوجته لعدة ساعات. والثاني محمد قطاوي، وهو أحد كبار المطلوبين، وكلاهما من سكان مخيم بلاطة للاجئين في مدينة نابلس. أما الثالث فهو عبد أبو كشك وهو من مخيم عسكر للاجئين، وهو أحد قيادات "كتائب العودة" التابعة لحركة فتح.

ونقت المصادر ذاتها عن مصدر أمني فلسطيني قوله إنه تم نقل المطلوبين بالتنسيق مع الجيش، وأن الأخير تعهد بعدم المس بهم أو اعتقالهم.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الحديث عن سابقة تشير إلى تزايد التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، علاوة على تصميم السلطة الفلسطينية على معالجة أمر العناصر التي لا تلتزم بالخطة الأمنية وبالتهدئة.

كما جاء أن أبو عزيز وقطاوي والمطلوبين الآخرين الذين تم نقلهم إلى أريحا كان لهم دور فعال في الأيام الأخيرة في المواجهات التي وقعت بين كتائب شهداء الأقصى وبين قوات الأمن الفلسطينية في مخيم بلاطة للاجئين، عندما وصلت الأخيرة إلى المخيم لتنفيذ حملة اعتقالات لناشطين بتهمة حمل السلاح، والقيام باستعراض عسكري في مخيم بلاطة.

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أنه لا يزال من غير الواضح إذا ما كان المطلوبين الذين تم نقلهم سيحتجزون في سجن أريحا، أم سيخدمون في مقر السلطة في المدينة، نظرا لأن بعضهم كان يعمل كرجل أمن. كما أشارت إلى أن هذه العملية تثير قلق كتائب شهداء الأقصى لكونها تشير إلى أن السلطة الفلسطينية مصممة على "معالجة" أمر كل من يخرق أوامر وتعليمات الأجهزة الأمنية.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه تم فعلا نقل معتقلين فلسطينيين، بالتنسيق مع الجيش، من السجن في نابلس إلى السجن في أريحا.

التعليقات