بدء توقف محطات الصرف الصحي في غزة بسبب نقص الوقود..

تدفقت آلاف الأمتار المكعبة من المياه العادمة بعد توقف محطة الزيتون للصرف الصحي عن العمل بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها صباح اليوم الأربعاء.

وأكد الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، رامي عبده، أن ما حذرت منه اللجنة مرارا وتكرارا من تدفق المياه العادمة والملوثة في شوارع القطاع بدأ يحدث، خاصة وان أكثر من 60% من محطات ضخ المياه العادمة ستتوقف خلال24 ساعة بسبب نقص إمدادات الوقود.

جاء ذلك أثناء مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الشعبية وبلدية غزة أمام محطة ضخ مياه الصرف الصحي رقم بي 7 في منطقة الزيتون، حيث توقف العمل في المحطة الأمر الذي أدى إلى غمر المنطقة المحيطة بالكامل بالمياه الملوثة والعادمة، الأمر الذي أثار حفيظة السكان ودفع بعدد كبير منهم للمناشدة أمام وسائل الإعلام بضرورة التدخل الفوري من أجل إنقاذ أطفالهم من هذه المكرهة الصحية التي بدأت تتغلغل داخل منازلهم وبات أطفالهم غير قادرين على المغادرة، هذا فيما انشغل البعض الآخر من السكان بتحصين منازلهم من تدفق المياه.

وقال عبده إن المشهد الحالي يعكس بدرجة كبيرة الواقع المأساوي الذي يعيشه المواطنون، خاصة وأن هذه المحطة هي من المحطات الرئيسية في مدينة غزة، وان ما يحدث لمحطات ضخ ومعالجة المياه العادمة الآن شمل محطات ضخ المياه الصالحة للشرب، خاصة وان أكثر من 137 محطة ضخ لمياه الشرب مهددة بالتوقف إما بسبب نقص قطع الغيار وإما بسبب توقف إمدادات الكهرباء والطاقة.

ومن جهته، فقد أكد الدكتور علي النزلي، منسق العلاقات في اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن اللجنة دعت ولا زالت تدعو جميع الجهات وعلى رأسها المؤسسات الدولية الاغاثية العاملة في قطاع غزة للتدخل وبشكل عاجل لانقاد سكان القطاع من أنياب أمراض ومكاره صحية خطيرة محققة، خاصة وانه من المتوقع ان تتدفق المياه العادمة من أكثر من محطة من محطات معالجة وضخ المياه العادمة خلال الساعات المقبلة.

من جانبه أكد المهندس رفيق مكي، رئيس بلدية غزة، أن البلدية تسعى جاهدة للتغلب على العديد من الأزمات أهم هذه الأزمات أزمة مياه الصرف الصحي، وأكد أن البلدية تسعى جاهدة وعلى مدار الساعة لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة وان معظم آليات ومعدات البلدية الآن معطلة وان إمدادات الوقود توقفت بشكل شبه كامل.

المدير الإقليمي لمصلحة مياه بلديات الساحل في مدينة غزة المهندس سعد الدين الاطبش أفاد أن المحطة رقم بي 7 الموجودة في منطقة الزيتون هي إحدى اهم مضخات الضخ التسعة الموجدة في مدينة غزة، وان هذا المحطة تتعرض بين الفينة والأخرى للتوقف الأمر الذي يؤدي إلى فيضان وتدفق المياه العادمة في الشوارع المحيطة، مشيرا إلى أن تلك المحطة تخدم ما يزيد عن 150 ألف نسمة

وشدد على أن الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم والساعات القليلة القادمة تنذر بالكارثة، مناشدا كل الجهات المعنية للتدخل بشكل فوري قبل ان ينسحب ما جرى في محطة الزيتون على باقي المحطات خاصة محطة السامر في مدينة غزة.

وقال الأطبش إن العديد من المناطق في قطاع غزة لا يوجد لديها تصريف للأحمال الزائدة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة، وأي حمل زائد سوف يهدد السكان في تلك المناطق

وحذر من خطورة السباحة في مياه البحر حيث أن المياه غير المعالجة تضخ إلى هناك وقد يعرض حياة المصطافين للخطر أو الإصابة بالأمراض والأوبئة نتيجة هذه المياه.
....