31/10/2010 - 11:02

بعد رفض المسؤولين الإسرائيليين التعهد بتجميد الاستيطان؛ ميتشل يجتمع بعباس في رام الله

بعد أن لمس الرفض الإسرائيلي لتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، التقى المبعوث الأمريكي جورج ميشيل اليوم في رام الله برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأعاد التأكيد على أن بلاده لن "تدير ظهرها" لسعي الفلسطينيين الى الاستقلال.

بعد رفض المسؤولين الإسرائيليين التعهد بتجميد الاستيطان؛ ميتشل يجتمع بعباس في رام الله
بعد أن لمس الرفض الإسرائيلي لتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، التقى المبعوث الأمريكي جورج ميشيل اليوم في رام الله برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأعاد التأكيد على أن بلاده لن "تدير ظهرها" لسعي الفلسطينيين الى الاستقلال.
وصرح ميتشل للصحافيين في رام الله بالضفة الغربية "ان رئيس الولايات المتحدة ووزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) عرضا بوضوح سياستنا: الحل الوحيد القابل للحياة لهذا النزاع يمر عبر تحقيق تطلعات الطرفين في دولتين"، «اسرائيل وفلسطين».
واتى حديث ميتشل بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وغداة محادثاته مع المسؤولين الاسرائيليين في اطار جولته الاقليمية.
واضاف المبعوث الاميركي "ان لدى الاسرائيليين والفلسطينيين مسؤولية احترام التزاماتهما الواردة في خارطة الطريق".

وتابع ميتشل "كما قال الرئيس اوباما الاسبوع الماضي فان اميركا لن تدير ظهرها لتطلع الفلسطينيين المشروع (للعيش ب)كرامة (...) و(قيام) دولتهم".

وكان الرئيس باراك اوباما ادلى بهذه العبارات في الرابع من حزيران/يونيو في الخطاب الذي وجهه من القاهرة الى العالم الاسلامي.
وكما فعل الثلاثاء في اسرائيل دعا ميتشل مجددا في رام الله الى استئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والتوصل الى نتيجة سريعا.
وقال "اننا ملزمون جميعا بايجاد الظروف الملائمة لاستئناف هذه المفاوضات والتوصل سريعا الى نتيجة".
واكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان عباس شدد لميتشل على تصميم السلطة الفلسطينية على تطبيق تعهداتها الواردة في خارطة الطريق، وعلى الاخص "وقف التحريض (على العنف)، وفرض دولة القانون ووضع حد للفوضى".

وصرح للصحافيين "يعلم الاسرائيليون اننا لسنا ضد استئناف المفاوضات من حيث توقفت، لكن حين ترفض اسرائيل مبدأ الدولتين وتجميد الاستيطان، فهي تقول لا -لاستئناف المفاوضات".
واضاف عريقات ان الفلسطينيين لن تخدعهم "المناورات اللغوية" المحتملة التي ستبدر عن نتانياهو في كلمته المزمعة حول استراتيجية السلام الاحد. واضاف "انها مجرد تمرين على العلاقات العامة، شهدنا مثله كثيرا".
ويواصل ميتشل جولته الاقليمية فيغادر رام الله متجها الى مصر، ثم سوريا فلبنان.
وافادت وسائل الاعلام ان اوباما يتوقع ان يعرض خطة مفصلة للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الاسابيع المقبلة.

وكان الموقف الإسرائيلي قد تمثل بتصريحات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الذي دعا إلى عدم التركيز على تجميد الاستيطان والمضي قدما في المفاوضات. ودعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى «عدم إضاعة فرصة السلام» وعدم جعل موضوع البناء في المستوطنات يستحوذ على العملية السياسية. وقال إنه يوجد اتفاق في إسرائيل على إخلاء البؤر الاستيطانية وعدم بناء مستوطنات جديدة، ولكن بما يتعلق بالنمو الطبيعي في المستوطنات فيجب مواصلة بحث الموضوع بشكل مكثف من أجل التوصل غلى تفاهمات. واعتبر أن الأمر «يتطلب مفاوضات حثيثة».
ووصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات المبعوث الأمريكي لما يسمى "بعملية السلام" جورج ميتشيل الداعية لخلق الأجواء من أجل العودة السريعة للمفاوضات، التي لم يعد يحملها أحد على محمل الجد، بأنها تبعث على الريبة وتلقي بظلال كثيفة من الشك حول جدوى وجدية وجديد الإدارة الأمريكية ومبعوثها للشرق الأوسط.

وبين ناطق باسم الجبهة الشعبية في تصريح صحفي مكتوب أن الإدارة الأمريكية الجديدة تضع نصب عينيها ترميم السياسة الإجرامية الفاشلة للرئيس السابق بوش الابن في المنطقة وبلدانها العربية والإسلامية.

وقال الناطق "أن الإدارة الأمريكية الحالية تسعى لتوظيف القضية الفلسطينية كعامل مساعد لا غنى عنه في تحقيق هذه الأهداف من خلال إغداق الوعود البراقة القديمة الجديدة، ودفع العرب لتقديم المزيد من التنازلات والتطبيع مع دولة الاحتلال مقابل العودة لما يسمى "بمفاوضات السلام".

وطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بالكف عن التزلف لدولة الاحتلال وعن التساوق مع أطروحات حكومتها من غلاة التطرف برئاسة نتنياهو، والتعامل معها كدولة فوق القانون الدولي.
كما ودعا الي الشروع الفوري في وضع آلية ملموسة لإنهاء الاحتلال الأخير في القرن الواحد والعشرين، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، إذا ما أرادت الإدارة الأمريكية حقاً أن تلعب دورها الذي تنادي به لإحلال السلم والاستقرار

التعليقات