31/10/2010 - 11:02

بلدية الاحتلال تقتلع الأشجار المثمرة لعائلة عيسي لتوسيع الأرض المصادرة من أجل إقامة معبر على مدخل مخيم شعفاط شمال القدس

القدس المحتله: ديالا جويحان

بلدية الاحتلال تقتلع الأشجار المثمرة لعائلة عيسي لتوسيع الأرض المصادرة من أجل إقامة معبر على مدخل مخيم شعفاط شمال القدس
إستمكلت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي برفقة الأمن الإسرائيلي وأفراد حرس الحدود باقتلاع باقي الأشجار المثمرة التي يبلغ عدد الأشجار ثلاثون شجرة،ظهر اليوم، التي تعود ملكيتها للمرحوم المواطن فوزي عيسي، والتي يقطنها أنجاله الخمسة وأحفاده،بهدف توسيع الأرض المصادرة من أجل إقامة معبر على مدخل مخيم شعفاط شمال القدس.
وذكر رجال الأمن الإسرائيلي أثناء تواجدهم بالمكان،لـ مراسلتنا بالقدس،ان اقتلاع الأشجار يأتي حسب المخطط الإسرائيلي لتصبح المنطقة مكشوفة من خلال المعبر الذي سيقام قريباً.

وكانت قد ذكرت مصادر إسرائيلية في بداية شهر أيلول عام 2008 أن معبرا جديدا سيقام خلال الأشهر القادمة في مخيم شعفاط شمال القدس ، وذلك لترتيب وتنظيم طرق الوصول إلى هذه المنطقة على حد زعم هذه المصادر .


وقالت المصادر أن المعبر الجديد سيكون مشابها لمعبر إيرز على مدخل قطاع غزة ، وأنه بإمكان أصحاب المركبات والعمال وحملة الهوية الزرقاء المرور من خلال هذا المعبر الذي سيجهز بالاستعدادات والترتيبات الأمنية
.
وفي حديث مع زوجة المرحوم أبو محمد عيسي، في تصريح خاص، انه خلال شهر رمضان الماضي أقدمت جرافات الاحتلال باقتلاع عدد من الأشجار المثمرة مثل الليمون والزيتون والتين، والجر فوت، وورق الغار، والمشتل والسفرجل، وان المرحوم لم يتمالك صحته عند مشاهدته الاحتلال باقتلاع بعض الأشجار الذي قام بزرعها والحفاظ عليهم، فأصيب بجلطه قلبيه وتوفاه الله بعد تلك الحادثة.
وأضافت:" ان مصمموا الخرائط حضروا صباح اليوم بوضع إشارات باللون الاحمر على باقي الاشجار ولبدء عملية اقتلاها والاشجار هي شجرة اللوز والتين والعنب، وورق الغار، والليمون.
وأشارت:" ان بلدية الاحتلال عند وجودها امس طلب من العائله بعدم اخبار الصحفيين المقدسيين وعدم تواجدهم بالمكان لانه يعرقل عملية االاقتلاع".
وأوضح أمين سر اللجنة الشعبية للخدمات في المخيم خضر الدبس ، أن السلطات الاسرائيلية لم توزع أي خارطات على سكان المخيم بخصوص قرار مصادرتها لأراضي موجودة مقابل الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط ، مع العلم أنه يمنع مصادرة الأرض دون إعلام أصحابها ، كما أن جزء من الأرض التي تعمل فيها جرافات الاحتلال تمهيدا لإقامة المعبر كانت تستأجرها شركة كهرباء محافظة القدس من بلدية القدس منذ سنوات طويلة ، وقد تم إجبارها عبر المحاكم الاسرائيلية على إخراج معداتها منها ، كذلك تعمل الجرافات في الأرض التابعة لشركة الكوكولا."

وأشار إلى أن إقامة المعبر على مدخل مخيم شعفاط يعني التحكم بخروج ودخول سكان المخيم لمدينة القدس ، وحاليا بدأت السلطات الاسرائيلية بعملية الاحصاء في مدينة القدس وضواحيها ، وذلك يعني أيضا إخراج مخيم شعفاط خارج إطار مدينة القدس .

وأكد أن ما يجري حاليا هو بداية لخطة تهويد وفصل مخيم شعفاط الذي يتراوح عدد سكانه وسكان حي رأس خميس وضاحية السلام 50 ألف نسمة ، والهدف الأكبر للسلطات الإسرائيلية فصل 120 ألف نسمة تقطن في مخيم شعفاط وسميرا ميس وكفر عقب وحي الزغير عن مدينة القدس وإغلاق معبر قلنديا ، وبالتالي يتم تدريجيا سحب الهويات الزرقاء من سكان هذه المناطق .
ونوه إلى أنه عقدت في عام 2006 جلسة في المحكمة العليا بخصوص الاعتراض المقدم من سكان المخيم ورأس خميس وضاحية السلام ضد إقامة الجدار الفاصل حول المناطق المذكورة ، ولكنها لم تصدر قرارا بهذا الشأن ومنحت المحكمة مدة خمس سنوات مهلة من أجل إصدار القرار ، وذلك لإعطاء السلطات الاسرائيلية مهلة كافية لبناء الجدار الفاصل والمعبر ويصبح أمرا واقعا صعب التخلص منه .
مع العلم أن كافة سكان المخيم يرفضون إقامة المعبر على مدخل المخيم ، والجدار الفاصل حوله .

التعليقات