بلدية القدس تباشر إجراءات المصادقة على إقامة كنيس في سلوان في القدس المحتلة..

باشرت بلدية القدس في إجراءات المصادقة على إقامة كنيس في حي سلوان في القدس. وبحسب الخطة التي تقدمت بها الجمعية اليمينية الاستيطانية "إلعاد"، فإن المبنى سيحتوي على مكتبة وحضانات أطفال و 10 غرف سكنية وساحة تحت الأرض تتسع لمائة سيارة.

تجدر الإشارة إلى أن "جمعية إلعاد" والتي تعمل منذ التسعينيات على امتلاك بيوت فلسطينية في القدس الشرقية وتأجيرها أو بيعها للمستوطنين، قد قدمت في نهاية كانون الثاني/يناير الخطة لإقامة الكنيس في وسط سلوان. وتؤكد وثائق البلدية أنه تم تقديم الخرائط للبلدية والمستندات المطلوبة.

وبحسب الوثائق المذكورة فإن الأرض المعدة لبناء الكنيس هي بملكية ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل"، إلا أن الأخيرة نفت معرفتها بأية تفاصيل حول المخطط الجديد. وقال الناطق بلسان بلدية القدس إن جمعية "إلعاد" قد ضمنت الأرض وهي المتصرفة بها الآن، ولهذا فإن ذلك لا يقتضي مصادقة "دائرة أراضي إٍسرائيل" على الخرائط.

وعلم أن المنطقة التي يجري التخطيط لإقامة الكنيس فيها تقع على بعد 200 متر من أسوار البلدة العتيقة، وتعتبر أحد المناطق الحساسة جدا والمشكلية في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، نظرا لقرب المنطقة من ساحة الحرم.

يذكر أن جمعية "إلعاد"، التي تتخد مما تزعم أنه "مدينة داوود" في سلوان مركزا لها، قد امتلكت حتى اليوم 18 منزلا فيها. وبموجب اتفاق مع ما يسمى "سلطة الطبيعة والحدائق" فهي المسؤولة عن حي "البستان" في سلوان التحتا، (حيث يزعم أن هناك تقع مدينة داوود، وبالنتيجة فإن 90 منزلا فيها معرضة للهدم)، كما أن الجمعية هي المسؤولة عن إرشاد جنود الجيش الإسرائيلي في المنطقة، علاوة على قيامها بأعمال تنقيب أثرية في المنطقة بالتعاون مع سلطة الآثار.

وأشارت تقارير إٍسرائيلية إلى أنه في العام 1991 قام ما يسمى بـ"الصندوق الدائم لإسرائيل" بتحويل أراضي سلوان إلى "دائرة أراضي إسرائيل". وفي العام 1992 أكدت لجنة حكومية أن "دائرة أراضي إسرائيل" قامت بتسليم الأراضي لجمعية "إلعاد" في عملية سرية، بدون إجراء مناقصة.