31/10/2010 - 11:02

تحذير من الانعكاسات الخطيرة على استمرار الحصار على الفلسطينيين..

وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير ، رفض لقاء رئيس بلدية بيت لحم، فيكتور بطارسة لأنه مشارك في ائتلاف مع حماس في البلدية...

تحذير من الانعكاسات الخطيرة على استمرار الحصار على الفلسطينيين..
التقى وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية، زياد أبو عمرو مساء السبت في رام الله وزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير حيث تباحثا في العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني بشكل سريع، وأن تلعب ألمانيا دورا هاما في هذا الموضوع.

وحذر الوزير من الانعكاسات الخطيرة لاستمرار فرض الحصار على الشعب الفلسطيني على الامن والاستقرار في المنطقة بشكل عام، وطلب من نظيره الالماني ان تتدخل بلاده لدى الجانب الاسرائيلي لاطلاق اموال الشعب الفلسطيني التي تحتجزها اسرائيل لان استمرار حجز هذه الاموال يندرج في اطار سياسة العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني.
ووعد من جانبه وزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير ان تلعب بلاده دورا في هذا المجال ونقل الموقف الفلسطيني.
وقال أبو عمرو في المؤتمر الذي تلى اللقاء مع نظيره الالماني أن هناك تقدماً في الموقف الأوروبي نحو استئناف المساعدات المالية والاقتصادية مباشرةً إلى حساب وزارة المالية.
وأضاف أريد أيضاً أن أقول أننا لم نصل إلى النقطة التي نستطيع أن نقول فيها: إن الحصار قد انتهى وإن المشكلة قد انتهت".
وأشار الى "إن الموقف لا يتطور بالسرعة المطلوبة، لأن الوضع الفلسطيني أصبح يمر بظرف حرج بعد انقضاء شهرين على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وتوقعنا بعد تشكيلها أن الدول التي فرضت هذا الحصار سوف تقوم بإنهائه.
وأوضح أن هذا الحصار يتمثل بثلاث قضايا الأولى: هي القيود البنكية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية على التحويلات المالية الى الأراضي الفلسطينية، والقضية الثانية هي أن المساعدات المباشرة لم تبدأ بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية، وثالثاً: الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى الجانب وبالنسبة للوضع السياسي، قال: إن وجود أفق سياسي جاد سوف يدفع لإنهاء الحصار، مطالباً بتحريك الوضع لإنهاء الحصار في أقرب وقت ممكن.

كما التقى ابو عمرو المستشارة الخاصة لرئيس الوزراء الياباني للشؤون الأمنية السيدة يور يكو كواكي، وأطلعها على آخر التطورات السياسية وضرورة فك الحصار عن الشعب الفلسطيني والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل، إضافة إلى ضرورة وقف إسرائيل لممارساتها العداونية ضد الشعب الفلسطيني.

وبحث الوزير مع يوريكو كواكي العلاقات الثنائية بين فلسطين واليابان والزيارة المرتقبة للوزير الى اليابان قريبا والعلاقات الثنائية بين البلدين والمشاريع الاقتصادية التي تقدمها للشعب الفلسطيني.

ومن المقرر ان يزور الوزير ابو عمرو اليابان قريبا في اطار زيارة لبعض الدول الاسيوية، كما سيقوم في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بزيارة الى بروكسل للقاء المثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوربي خافيير سولانا، ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد، وكذلك سيلتقي رئيس البرلمان الاوربي وعدد من المسؤولين الاوربيين، كما سيشارك في مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد الاوربي.
رفض وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير ، لقاء رئيس بلدية بيت لحم، فيكتور بطارسة لأنه مشارك في ائتلاف مع حماس في البلدية. بينما قال مرافقون للوزير الألماني أنه لم يلتق رئيس بلدية بيت لحم لأنه اللقاء معه غير مخطط مسبقا. وقالوا أن الوزير عبر عن رضاه من حفاوة الاستقبال في بيت لحم.
وكان رئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة قال "ان وزير الخارجية الالماني رفض الاجتماع به خلال زيارته للمدينة. واعتبر بطارسة الموقف الالماني بمثابة اهانة ليس لبلدية بيت لحم فقط بل لجميع الفلسطينيين, قائلاً: "اوجه ندائي للعالم بأن هناك عنوانا واحدا فقط لبلدية بيت لحم هو رئيس البلدية, ومن لا يريد لقاء الرئيس فهو غير مرغوب فيه بزيارة المدينة , لان المجلس الذي انتخب ديمقراطياً يمثل جميع اهالي بيت لحم".

وقاطع محافظ بيت لحم اللواء صلاح التعمري زيارة المسؤول الالماني تضامنا مع رئيس البلدية، كما عُلقت لافتة كبيرة في ساحة المهد وسط المدينة كتب عليها عبارة "من لا يرغب باستقبال رئيس بلدية بيت لحم غير مرغوب فيه ببيت لحم".

وأوضح بطارسة أنه بعد أن تلقى طلباً من مدير التشريفات في وزارة الخارجية الفلسطينية بضرورة استقبال وزير الخارجية الالماني الذي سيزور بيت لحم, عاد مدير التشريفات بعد ساعة ليبلغه بان الممثلية الالمانية لا ترغب بان يكون بطارسة في استقبال المسؤول الالماني.

وقال:" على المجتمع الدولي احترام العملية الديمقراطية الفلسطينية وعدم مقاطعة بلدية بيت لحم"

وأكد بطارسة انه سيوجه رسالة الى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية يطالبهم فيها باتخاذ موقف موحد ازاء مقاطعة البلديات.

يشار أن المجلس البلدي الذي يراسه بطارسة المحسوب على الجبهة الشعبية يتكون من تحالف قوى حماس التي حصلت على 5 مقاعد والشعبية التي حصلت على 3 مقاعدوفتح التي حصلت على 6مقاعد والجهاد الاسلامي الذي حصل على مقعد واحد .

هذا وقد كان في استقبال الوزير الالماني في بيت لحم وزير المالية د.سلام فياض ووزيرة السياحة والاثار خلود دعيبس, في لقاء هو الاول من نوعه بين المسؤول الالماني ووزراء من الحكومة الفلسطينية.

والتقى فياض بالمسؤول الالماني في فندق الكونتننتل وبحث معه الاوضاع في الاراضي الفلسطينية في ظل الحصار ومقاطعة المجتمع الدولي للحكومة.

وطالب فياض برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني, مشدداً على ضرورة فتح قنوات من شانها ان تساهم في فتح افق جديد للخروج من الازمة الراهنة.

وأضاف أن وضع الحكومة مرهون بالوضع الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية, مطالباً بدفع الجانب الاسرائيلي ما عليه من مستحقات للجانب الفلسطيني.
هذا وقد زار الوزير الالماني كنيسة المهد ترافقه الوزيرة دعيبس, قبل أن يتوجه الى مدرسة طاليتا قومي ببيت جالا ويلتقي بالقائمين على المدرسة الالمانية .

التعليقات