31/10/2010 - 11:02

تعثر تطبيق اتفاق مكة؛ ثلاثة مطالب لحماس قبل استقالة هنية وتسلمه خطاب التكليف..

أبو ردينة: "مطلوب من الجميع الالتزام باتفاق مكة بالكامل ويجب ان يتجنب الجميع الحديث عن أية شروط " * يحيى موسى: نقاط عديدة ما زالت تحتاج للبحث قبل استقالة هنية

تعثر تطبيق اتفاق مكة؛ ثلاثة مطالب لحماس قبل استقالة هنية وتسلمه خطاب التكليف..
في إشارة إلى وجود أزمة حول تطبيق اتفاق مكة الذي وقعت عليه حركتا فتح وحماس والقاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء الصراع الأخوي، أعلن مستشار الرئيس نبيل ابو ردينة ان الرئيس عباس اجل خطابه الذي كان مقررا اليوم والذي كان سيعلن فيه عن تكليف اسماعيل هنية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية،إلى اجل غير مسمى دون أن يذكر الأسباب.

يتوقع اليوم عقد لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الوزراء، إسماعيل هنية، في غزة للتباحث حول النقاط العالقة. وتتلخص مطالب حماس بثلاثة نقاط تود التأكيد عليها قبل أن يبادر رئيس الوزراء إلى الاستقالة وقبل استلام خطاب التكليف لتشكيل حكومة الوحدة من رئيس السلطة محمود عباس. الثلاث نقاط هي: اعتراف الحكومة الجديدة بكافة قرارات الحكومة السابقة وبضمن ذلك قرارها بإقامة القوة التنفيذية، والتعيينات التي أجرتها خلال الفترة الماضية. إعلان مسبق من أبو مازن عن اختيار أحد المرشحين الذين قدمتهما حماس لتولي وزارة الداخلية. اعتبار تعيين زياد أبو عمرو في وزارة الخارجية يدخل ضمن حصة الوزراء المستقلين الذين ستعينهم فتح (ثلاثة وزراء مستقلين) وليس ضمن الوزيرين المستقلين الذين ستعينهما حماس(وزير الداخلية + 1).


مصادر فلسطينية أكدت وجود أزمة بين فتح وحماس حول تطبيق اتفاق مكة موضحة أن جهودا تبذل من قبل الوفد الأمني المصري وحركة الجهاد الإسلامي لتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر وتجاوز الأزمة.

رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، الذي كان متوقعا أن يعلن عن استقالته في جلسة الحكومة التي عقدت يوم أمس اكتفى بالتأكيد على أهمية الالتزام باتفاق مكة وصون الدم الفلسطيني.

مستشار رئيس السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أكد من جانبه في مؤتمر صحفي مقتضب عقد في رام الله مساء أمس الالتزام باتفاق مكة موضحا أن فتح لن تقبل أي تغيير أو فرض شروط جديدة. وقال "مطلوب من الجميع الالتزام باتفاق مكة بالكامل ويجب أن يتجنب الجميع الحديث عن أية شروط ".

حديث أبو ردينة يشير إلى وجود شروط، والمقصود من قبل حماس، وحماس من جانبها أوضحت اليوم على لسان النائب في حركة حماس د. يحيى موسى أن استقالة رئيس الوزراء الآن -تمهيداً لتشكيل حكومة الوحدة- سابقة لأوانها موضحا أن نقاطاً عديدة ما زالت تحتاج للبحث قبل هذا الاستقالة، منها: كل قرارات ومراسيم الحكومة الحالية التي تم تعطيلها سابقاً، بالإضافة لبحث موضوع وزارة الداخلية، حيث إن الرئيس لم يعط موقفاً بشأن المرشح المستقل الذي طرحته حماس، وهو حمودة جروان . ورجح موسى أن يتم عقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية لدي عودة الأول لغزة غدا الخميس المقبل مشيراً إلى بعض النقاط العالقة التي ستبحث في اللقاء .

الناكق بلسان فتح ماهر مقداد أوضح في تصريح لعرب48 ان "موضوع حكومة الوحدة الوطنية اتفق عليه تفصيليا فى مكة ولا يوجد ما يناقش مع السيد الرئيس بهذا الخصوص اما باقي القضايا المتعلقة بمنظمة التحرير واسس الشراكة فهى ليست اشتراطا على تشكيل الحكومة ولديها لجانها التي حددت لها اسقف زمنية لكى تنجز ما تبقى من ملفات وهذه الملفات بحاجة الى وقت وهذا متفق عليه اتفق فى مكة" .

محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أكد في تصريحات لـوكالة "قدس برس" أن خطوات إجرائية لا أكثر ولا أقل يجب أن تسبق استقالة الحكومة الحالية، وقال: "سوف يتم الإعلان عن استقالة الحكومة بعد إتمام الاتفاق على بعض التفاصيل مثل نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وحقائب وزارية أخرى من المفترض أن يتم الحوار فيها مع القوى البرلمانية الأخرى، وهذه كلها تفاصيل تحتاج إلى اتفاق، وهي أمور شكلية وإجرائية وليست جوهرية كما قلت".

التعليقات