تفاصيل جديدة لعملية عين يبرود: المقاومون استولوا على أسلحة الجنود الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة

أكدت مصادر صحفية فلسطينية وإسرائيلية أن أفراد الدورية الإسرائيلية الراجلة الذين قتِلوا مساء أمس في قرية عين يبرود شرقي رام الله لم يتمكّنوا من إطلاق رصاصة واحدة على المقاومين الفلسطينيين.

وقالت المصادر إن المقاومين تمكنوا من مباغتة جنود الاحتلال بحيث لم يتمكن الجنود من إطلاق ولو رصاصة واحدة ، فقتل ثلاثة منهم و أصيب رابع بجراح بالغة الخطورة.

وحسب المصادر الصحفية التي نشر موقع المركز الفلسطيني للإعلام بعضا منها فقد وقع الهجوم بعد الساعة السابعة من مساء أمس عندما كان أربعة جنود يقومون بأعمال الدورية مشياً على الأقدام على شارع رقم "60" الالتفافي المحاذي لبلدة عين يبرود و في لحظة ما أطلق ثلاثة مسلحين فلسطينيين كمَنوا بالقرب من سور إسمنتي النار بشكلٍ كثيف على الجنود فقتل ثلاثة منهم على الفور و أصيب رابع .

مصادر عسكرية إسرائيلية زعمت أن الدورية الراجلة كانت في مهمة أمنية اعتيادية في المنطقة عندما تعرّضت للهجوم . و قالت المصادر إن الجنود الاسرائيليين كانوا يلبسون الستر الواقية من الرصاص والخوذ على رؤوسهم ويحملون أسلحتهم الرشاشة إلا أنهم لم يتمكّنوا من استعمالها .

و تعتقد مصادر عسكرية اسرائيلية أن المسلحين الفلسطينيين علِموا بتحرّكات الجنود ، و خطّطوا للعملية بشكلٍ دقيق ، و رصدوا المنطقة لفترة طويلة من الزمن . إذ تمكّن المسلحون من مباغتة الجنود ، بالرغم من الاحتياطات الأمنية الكبيرة التي تتخذها الدوريات العسكرية الاسرائيلية في تحرّكاتها .

و بالرغم من الحصار العسكري الخانق الذي تفرِضه قوات الاحتلال حول مدينة رام الله و القرى المجاورة منذ عشرة أيام، وتمنع الفلسطينيين من التنقل بسياراتهم على الطرقات والمحاور الرئيسية، إلا أن المسلحين وصلوا إلى المكان بسيارة من نوع فيات أونو حمراء اللون و رصدوا الدورية الراجلة ، وأخذوا مواقعهم قرب سور المدرسة، وأطلقوا صلية واحدة من ثلاثة أسلحة اتوماتيكية، فقتلوا ثلاثة وجرحوا رابعاً .

و قالت المصادر إن المسلحين الفلسطينيين و عقب تنفيذ الهجوم بادروا إلى الاقتراب من الجنود القتلى و سيطروا على أسلحتهم قبل أن ينسحبوا من المنطقة ليكرروا بذلك عمليات مماثلة سابقة من ابرزها عملية حاجز عين عريك قرب رام الله قبل حوالي عامين .