31/10/2010 - 11:02

توقف عمل محطة الكهرباء في غزة بسبب النقص في الوقود..

توقف آخر مولدات الطاقة الكهربائية في قطاع غزة، والحكومة الفلسطينية المقالة في القطاع تحذر من كارثة إنسانية بسبب انقطاع التيار الكهربائي..

توقف عمل محطة الكهرباء في غزة بسبب النقص في الوقود..
توقف آخر المولدات المغذية للقطاع بالكهرباء في قطاع غزة، في أعقاب نفاد الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية، وذلك وسط مخاوف على حياة مئات المرضى الذين يتهدد الخطر الشديد حياتهم بسبب توقف الاجهزة الكهربائية التي يستعينون بها.

ووجه جون غينغ مدير عمليات وكالة الغوث نداء عاجلا الى العالم للتدخل لحل الأزمة الانسانية وحماية السكان في القطاع.

وكانت محطة توليد الكهرباء الفلسطينية قد أعلنت إن العمل في نصف المحطة توقف صباح الأحد وسيتم إيقاف العمل نهائيا في نهاية اليوم بسبب النقص الحاد في الوقود .

وقال رفيق مليحة مدير مشروع محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة في حال لم يتوفر الوقود اللازم لتشغيل المحطة فإنه بنهاية يوم الاحد سيتم ايقاف العمل في المحطة بشكل كامل.

واوضح ان المحطة التي تغطي بين ثلاثين و35% من احتياجات قطاع غزة من الكهرباء ان "العمل توقف في واحد من مولدين في المحطة" مضيفا انه "لليوم الثالث على التوالي لم نتسلم اي كمية من الوقود للمحطة وهذا امر سيوقف عمل المحطة كليا وهو امر خطير على مناحي الحياة".

واشار الى ان نظرا لاستمرار عدم تزويد المحطة بالوقود سنضطر لوقف المولد الثاني
وبذلك يتوقف كليا عمل محطة توليد الكهرباء الفلسطينية مساء" اليوم

واشار الى ان المحطة تحتاج "يوميا الى 450 متر مكعب" من الوقود.واعلن اصحاب معظم محطات الوقود في قطاع غزة عن نفاد كميات الوقود في محطاتهم.

من جهتها حذرت اللجنة الشعبية لكسر الحصار الإسرائيلي من كارثة حقيقة ستحل بأكثر من مليون ونصف مواطن فلسطيني خلال الايام القليلة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وحذر جمال الخضري عضو في اللجنة من تفاقم ازمة الوقود قائلا "محطات الوقود والغاز ستتوقف عن العمل خلال الساعات القليلة القادمة", مشيرا الى ان هناك اكثر من 65% تحت بند البطالة و72حالة مرضية توفيت خلال 72 يوماً و80% تحت خط الفقر، موضحا ان المعاناة تبدأ من شح المواد الغذائية وتنتهي بموت الانسان امام اهله.

واعتبر الخضري خلال مؤتمر عقده بغزة اليوم سياسة الاغلاق المستمر للمعابر وتقليص كميات الوقود الى محطات القطاع بالعقاب الجماعي المناقض لجميع الاتفاقيات الدولية, واصفا الاوضاع بالكارثية.

واوضح ان اكثر من مليون مواطن فلسطيني يعتمدون على معونات ومساعدات وكالة الغوث للاجئين "الاونروا " والتي توقفت اليوم عن تقديم المعونات بسبب اغلاق الاحتلال للمعابر, مطالبا المؤسسات الانسانية والجقوقية والدولية بالتدخل الفوري لايجاد حل جذري لقضية الحصار الانساني والاقتصادي على القطاع.

كما وطالب الخضري جمهورية مصر العربية بان تبذل جهودا "غير عادية" لاعادة فتح معبر رفج الحدودى قائلا: "معبر رفح يمثل اغاثة للشعب الفلسطيني من خلاله يدخل الادوية والوقود ويسافر المرضى لتلقي العلاج" موضحا ان غزة لابد التعامل معها باعتبارها منطقة منكوبة تعاني من ويلات الحصار الاسرائيلي.

واعرب عن اسفه الشديد لغياب دور الؤسسات الانسانية والحقوقية الدولية بالوقوف بجانب معاناة الشعب القلسطيني نتيجة الحصار الاسرائيلي عل القطاع, مناشدا كافة وسائل الاعلام بان تستمر في رسالتها باعطاء حيز من عملها لقضية الحصار في غزة من اجل ابراز معاناة الشعب الفلسطيني للعالم العربي والدولي", مضيفا "شعبنا سيستمر فى الصمود والصبر لكن نحن بحاجة لمقومات تساعدنا على الصمود ".
وكانت قد حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة من حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من القطاع.

ودعت الحكومة في بيان صحفي صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي لبيان خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليها، وإغلاق كافة المعابر المؤدية إليه.

كما دعت الحكومة محطات الإذاعة والتلفزيون إلى تنظيم موجات مفتوحة عما يجرى في القطاع، وإعداد التقارير بشكل مستمر ودوري وغير متقطع لفضح المؤامرة، وكشف الإرهاب المنظم الممارس ضد قطاع غزة.

وكانت سلطة الطاقة الفلسطينية أشارت إلى إن قطاع غزة سيشهد مساء اليوم الأحد انقطاعاً تاماً للكهرباء، وذلك لأن محطة توليد الكهرباء ستتوقف تماماً عن العمل بسبب انتهاء آخر قطرات للوقود الخاص بالمحطة، محذرة من تداعيات ذلك على الوضع الإنساني والاقتصادي والطبي وكل مناحي الحياة.

وقال المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة: "إن القطاع الكهربي يعاني من شلل جزئي يبلغ نحو 55% حتى الآن وبحلول مساء اليوم سيكون الشلل تاماً وسيتم قطع الكهرباء عن كل مناطق قطاع غزة".

وأشار عبيد إلى أن المحطة لا تملك أي احتياطي للوقود الخاص في تشغيل محطات توليد الكهرباء وأن الاحتلال لم يدخل ولا قطرة من الوقود منذ أكثر من يومين، محذراًَ من كوارث إنسانية وصحية وبيئية تنتظر القطاع بعد سويعات قليلة من انقطاع التيار الكهربي بشكل تام....وجه جون جنج، مدير عمليات الاونروا في قطاع غزة، نداء عاجلا الى دول العالم للمساعدة وانقاذ غزة التي تعيش مأساة حقيقية في ظل منع المساعدات التموينية والوقود عن الدخول الى القطاع منذ الخميس الماضي.

وقال جنج في مؤتمر صحفي عقده في غزة مساء الأحد إن أكثر من 600 الف فلسطيني من سكان مدينة غزة يغرقون الآن في ظلام دامس وأن المخابز أغلقت أبوابها ومولدات المشافي لا تعمل في الأقسام الضرورية، وكلها باردة من الداخل.

وأضاف أن على العالم أن يتحرك لإنقاذ مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة.

واوضح جنج "ان على إسرائيل فتح معابر القطاع بسرعة دون تأخير"، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد اصدرت قبل اسبوع قرارا بزيادة كميات الوقود الموردة الى غزة، ثم ما لبثت أن ألغت القرار وفرضت حصار مشددا على غزة بما يتنافي بتوجهاتها السابقة.

وأضاف أن غزة لا يكفيها أن تدخل كميات من الغذاء عبر شاحنات فقط بل المطلوب هو الحفاظ على كرامة الانسان وحل مشاكله عبر حل سياسي لكافة مشاكلة الحالية.

والتقى جنج في شارع الوحدة بغزة آلاف الفلسطينيين المتظاهرين ضد الحصار، وأكد لهم "أن الاونروا تعمل ليل نهار من أجل رفع الحصار" مشيرا الى أن الاونروا تتحرك على كافة المستويات بما فيها الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون من اجل انهاء المأساة التي يعيشها الفلسطينيون من سكان القطاع.

وبين "ان السكان المدنيين يدفعون ثمنا باهظا بسبب النزاع القائم وأن غزة تعاني نقصا في كل شئ، المخابز توقفت عن العمل والمستشفيات لا تكفيها المحولات وهي باردة من الداخل والدواء غير متوفر و الأوراق غير موجودة والإسمنت لبناء القبور غير متوفر والأكفان غير متوفرة لموتى غزة، وهناك نقص في الطعام واذا ما توفر شيء فإن أسعاره خيالية".

وأضاف" كل إنسان في غزة باتت لديه مشكلة شخصية تزداد صعوبة، و من المعيب أن نسمع جدلا حول ما يحدث". مؤكدا أن الإمدادات تقلصت بنسبة 70 % عن ما كانت متوفرة قبل حزيران الماضي وأن سكان غزة متشوقون لنهاية هذه المعاناة، وقال: "لا نملك المصطلحات الكافية لوصف ما يجري"، مطالبا بفتح معابر القطاع .

وأوضح جينغ أنه يتوجه للعالم لحماية السكان المدنيين حسب القانون الدولي رافضا القيام بأعمال غير قانونية للرد على أعمال غير قانونية مثل إرهاب السكان في المناطق المحاذية للقطاع بإسرائيل.

التعليقات