31/10/2010 - 11:02

جميل المجدلاوي يطالب السلطة الفلسطينية ببذل أقصى جهد للتخفيف عن معاناة المزارعين الفلسطينيين..

-

جميل المجدلاوي يطالب السلطة الفلسطينية  ببذل أقصى جهد للتخفيف عن معاناة المزارعين الفلسطينيين..
دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب جميل المجدلاوي السلطة الوطنية الفلسطينية ومراكز القرار في رام الله والحكومة المقالة في غزة إلى بذل أقصى جهد للتخفيف عن معاناة المزارعين وإيجاد البدائل التسويقية لمنتجاتهم في ظل استمرار إغلاق المعابر. وطالب الرئيس أبو مازن وحكومته طالما تتواصل لقاءاته مع الإسرائيليين بتخصيص جانب من اللقاءات التي تتم مع الإسرائيليين لصالح المزارعين وتخفيف الأعباء المفروض عليهم بسبب إغلاق المعابر وعمليات التجريف المستمرة لمزارعهم وأشجارهم.

كما طالب حركة حماس وحكومة المقالة في غزة بتقديم خطوات إغاثية عاجلة من خلال شراء محاصيل المزارعين ومنتجاتهم، مؤكداً أن حماس تستطيع فعل ذلك لأن لديها المال الوفير، والأجهزة والمؤسسات القادرة على استيعاب الكثير من المنتجات. وقدّم المجدلاوي عدداً من الاقتراحات للمزارعين منها إرسال مذكرة إلى الرئيس أبو مازن تتناول همومهم ومطالبهم الإغاثية العاجلة، مشدداً على ضرورة تحرك المزارعين في أول خطوة لهم بتوقيع الآلاف منهم على هذه المذكرة.

واقترح على المزارع تنظيم مسيرة حاشدة إلى مقر اللجنة التنفيذية والمجلس التشريعي ومقر الأمم المتحدة إلى جانب إرسال رسائل لكل قيادات المقاومة يطالبهم فيها العمل على ترشيد أعمال المقاومة ومراجعة أساليبها بما يضمن استمرارها بأقل الأضرار على المزارع ومختلف جماهير شعبنا، موجهاً انتقاداً لحكومة رام الله والرئيس أبو مازن، قائلاً أنهم "لم يبذلوا الجهد الكافي لرفع الحصار وفتح المعابر".

أما في الموضوع السياسي، تطرق المجدلاوي إلى حالة الانقسام الحاصلة في الساحة الفلسطينية، معتبراً ما قامت به حماس من الحسم العسكري خطيئة كبرى، مؤكداً أن مقترحات عدة قدمت لحماس لإنزالها عن الشجرة الخاطئة من خلال الاستجابة للأصوات المخلصة وتجنيب شعبنا مزيداً من الويلات. وحمّل المجدلاوي إسرائيل المسئولية الأولى عن معاناة المواطنين، مطالباً بتنفيذ اتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية.

جاءت أقوال المجدلاوي هذه خلال لقاء نظمته الجبهة الشعبية – منطقة الشهيد صالح دردونة بالتعاون مع مزارعي جباليا وبيت لاهيا وجمعية التوت الأرضي في بيت لاهيا تحت شعار " المزارع بين مطرقة الاحتلال وسندان المعابر المغلقة" في قاعة الهلال الأحمر في بلدة جباليا.

وتحدث في الندوة كل من النائب المجدلاوي وإبراهيم السلطان مسئول الجبهة الشعبية في المنطقة، وفؤاد الشافعي مسئول الجمعيات الزراعية في محافظة شمال غزة، ومحمد عبدربه أحد منتجي ومصدري الحمضيات وسط وحضور لافت من المزارعين وممثلي جمعيات زراعية وفعاليات محلية، فيما أدار الندوة القيادي في الجبهة الشعبية حسين الجمل، الذي بدوره افتتح الندوة بالسلام الوطني الفلسطيني، ودقيقة صمت على أرواح الشهداء.

كما استعرض في مداخلته سياسة استهداف الأراضي كأحد أبرز أساليب الاحتلال على مدار سنوات الصراع العربي الإسرائيلي، مذكراً أنه ومنذ النكبة استهدف الاحتلال الأرض الفلسطينية في الجليل والنقب والضفة الغربية حيث اقتلعت آلاف أشجار الزيتون وشقت الطرق الالتفافية وأقيمت المستوطنات، وأخيراً الجدار العازل. أما في قطاع غزة فأشار إلى أن أكثر من 19000 دونم تم تجريفها منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.

بدوره، رحب السلطان بالحضور، موجهاً التحية للمزارعين لصمودهم وثباتهم في وجه المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والإنسان، مضيفاً أن سياسة التوسع ومصادرة الأراضي وتهويدها هي إحدى ركائز وأهداف المشروع الإسرائيلي المتجسد في دولة الاحتلال، موضحاً أن الجبهة الشعبية وإطارها الزراعي أول من بادر لرفض هذه السياسة ومقاومتها من خلال تنفيذ عشرات المشاريع الزراعية بملايين الدولارات في محافظة شمال غزة وتوفير آلاف فرص العمل.

أما عبدربه، أحد مصدري الحمضيات فقدّم عرضاً مفصلاً لما لحق بمحصول الحمضيات وقدّم احصائيات تبين تراجع المحصول، نتيجة تجريف البيارات خلال الاجتياحات المتواصلة، كذلك إغلاق المعابر وعدم وجود أسواق للتصدير، مشيراً إلى أن العقبات الإسرائيلية أمام تصدير المنتجات الفلسطينية قائمة حتى قبل إغلاق المعابر حيث تتعرض الشاحنات إلى فحص وتفتيش أمني أربع مرات باستخدام الكلاب البوليسية مما ينتج عنه تلف كميات كبيرة من البضائع. وبيّن الأضرار والتراجع التي لحقت بإنتاج الحمضيات جراء الاجتياحات الأخيرة وعمليات التجريف المبرمجة التي طالت آلاف الدونمات وتدمير مئات الآبار الارتوازية.

وقدر عدد الدونمات التي تم تجريفها أكثر من 23 ألف دونم، محذراً من أن استمرار الاجتياحات الإسرائيلية واستهدافها للأرض سيقضي على مستقبل الزراعة في محافظات غزة. فيما اعتبر الشافعي حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني نكبة جديدة ساهمت في تعميق الأزمة والمشاكل التي يعاني منها القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن إغلاق المعابر ومنع التصدير للمنتجات الزراعية، وتحديداً فاكهة التوت الأرضي أدى إلى تراجع الدخل الوطني من الإنتاج الزراعي إلى نسبة 7% بدل نسبة 17% في السنوات السابقة.

كما حذر من التدهور الحاصل في أوضاع المزارعين الاقتصادية والاجتماعية جراء سياسات الإغلاق، مضيفاً أن الخسائر اليومية تقدر بنصف مليون دولار ناهيك عن فقدان 16% من سكان غزة لفرص عملهم في الزراعة. هذا وقدّم المزارعون مجموعة من المداخلات والاقتراحات في نهاية الندوة التي اختتمت بالسلام الوطني الفلسطيني. وتم الاتفاق على تنفيذ سلسلة من الفعاليات تبدأ بتوقيع مذكرة من آلاف المزارعين سترسل إلى الرئيس أبو مازن عبر مكتب النائب جميل المجدلاوي الذي وعد بمتابعتها

التعليقات