31/10/2010 - 11:02

جولة ثانية من الحوار الوطني الفلسطيني تنطلق بعد أيام وسط خلافات شديدة؛ وإعمار غزة ينتظر

ستستأنف بعد أيام جلسات الحوار الوطني، وتنطلق الجولة الثانية، بعد أن طفت على السطح في الجولة الأولى كثير من نقاط الخلاف بين حركتي فتح وحماس. وحتى حصول اتفاق..

جولة ثانية من الحوار الوطني الفلسطيني تنطلق بعد أيام وسط خلافات شديدة؛ وإعمار غزة ينتظر
ستستأنف بعد أيام جلسات الحوار الوطني، وتنطلق الجولة الثانية، بعد أن طفت على السطح في الجولة الأولى كثير من نقاط الخلاف بين حركتي فتح وحماس. وحتى حصول اتفاق وتشكيل حكومة وحدة ينتظر مشردو غزة الذين دمر الاحتلال منازلهم في الحرب العدوانية على قطاع غزة، وينتظر الإعمار.

وأوضح إبراهيم أبو النجا عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح اليوم الأحد، انه لم يحدد موعد لإجراء الجولة الثالثة من محادثات الحوار الوطني في القاهرة. وتوقع أن تبدأ هذه الجولة قبل نهاية الشهر الحالي, مشيراً إلى وجود نقاط خلافية أحيلت إلى اللجنة المرجعية.

وبين أن هذه النقاط الخلافية هي مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، فحماس تريدها مرجعية مؤقتة، والانتخابات التشريعية على أساس التمثيل النسبي أو قاعدة القائمة الواحدة، واللجنة الأمنية لم تتفق على كيفية المرحلة القادمة، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على قواعد مهنية، والحكومة وبرنامجها وشكلها لم يتم التوافق عليها، أما لجنة المصالحة فقد تم الاتفاق عليها.

وأكد أنه في حال إنهاء المحادثات دون التوصل إلى اتفاق, ستكون خسارة ولن يكون هنالك اعمار لغزة ولن يرفع الحصار ولن تفتح المعابر، معتبراً أن الشعب الفلسطيني هو الخاسر الوحيد من فشل هذه المحادثات.

من جانبه أفاد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس أن وفد حركته المفاوض في الحوار الفلسطيني – الفلسطيني سيعود إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة " لاستكمال مسيرة الحوار، وللاتفاق على القضايا المتعثرة".

وبين برهوم في تصريحات صحافيه " مسار الحوارات الفلسطينية يأتي في إطار الاتفاق الفلسطيني على القضايا المختلف عليها بهدف الوصول إلى مصالحة تنهي الانقسام وتوحد الصف الفلسطيني وتقوي الجبهة الداخلية وتواجه كافة التحديات"، قائلاً" ليس عندي معلومات تؤكد أن عودة وفد "حماس"الي القاهرة مرتبطاً برد الولايات المتحدة على شكل الحكومة الفلسطينية المقبلة ".

وبين أنه من واجب مصر التي ترعى حوار المصالحة الفلسطينية وتتبناها ,أن توفر كافة الأجواء المناسبة لإنجاحها وأن تقوم بدورها بالتسويق لنتائج الحوارات الفلسطينية الداخلية على المستويين الإقليمي والدولي للدخل للمنظومة الدولية من باب خيار الشعب الفلسطيني وتوافقه أيضاً".

وأكد أن الاتفاق على شكل وطبيعة الحكومة الفلسطينية المقبلة " قرار فلسطيني"، قائلاً "نرفض تشكيل حكومة بالمقاييس الأمريكية , وإنما تشكل الحكومة بالتوافق مع الشعب الفلسطيني لخدمة مصالحه".

وفيما إذا ما كان هناك تطورات في هذه المباحثات، قال " الحوار ليس جلسة وهو مسيرة لها محطات يتم التقييم المباشر لكل محطة من محطاتها، الجولة الأولى انتهت ونجحنا في تحقيق لقاء فلسطيني موحد برعاية مصرية وحاضنة عربية" , مضيفاً أن"تذويب خلافات كانت موجودة وجسر الثقة وكسر الجليد في العلاقات بين حماس وفتح شيء إيجابي.

وتواجه المصالحة الفلسطينية ثلاث عقبات رئيسية هي ( برنامج الحكومة، ونظام الانتخابات، والمرجعية الفلسطينية إلى حين انتخاب مجلس وطني جديد لإعادة بناء منظمة التحرير، وكيفية إعادة بناء الأجهزة الأمنية) .
وأكد برهوم أن التوافق على القضايا العالقة بيت الفصائل سيحدد وجهة الحوار الفلسطيني المقبل، قائلاً " هذه قضايا تحتاج لمعالجة وحوار معمق


وجدد رئيس الوزراء المقال "إسماعيل هنية" أمس الالتزام باستعادة الوحدة الوطنية والعمل على إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني. ودعا هنية في بيان خص به صحيفة "فلسطين" بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، التي تصادف، اليوم، الفصائل الفلسطينية إلى حوار حقيقي مع كافة أطراف المعادلة الفلسطينية، ومغادرة المواقف التي سببت المزيد من معاناة الشعب الفلسطيني على مدار ستة عقود.
وأوضح أن المصالحة حاجة وطنية، ومؤكداً التمسك بما تم التوصل إليه في جولات الحوار المنعقدة في القاهرة، والاستمرار لإنهاء القضايا الخلافية العالقة ,متعهداً بالعمل على إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني.
وشدد على التمسك بالثوابت والمبادئ وحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة، وإبقاء الحوار في المظلة الوطنية وبعيداً عن الاشتراطات الخارجية التي تتعارض مع الحقوق والكرامة الوطنية".
وأكد أن الحصار الظالم والمستمر على قطاع غزة جريمة سياسية وإنسانية وأخلاقية،قائلاً أن هذه الجريمه يجب أن تتوقف، من خلال وقفة عربية ودولية جادة وحاسمة لرفع الحصار وفتح المعابر وخاصة معبر رفح، حيث إن القطاع يعتبر منطقة منكوبة في ظل الحصار وبعد العدوان الغاشم وما خلفه من دمار شامل"، مشدداً على أنه "لا يمكن إبقاء قضية إعادة الإعمار مادة للابتزاز السياسي على حساب المتضررين وأصحاب البيوت المدمرة".


التعليقات