حكومة هنية تتهم أمريكا بالسيطرة على الأمم المتحدة..

اتهمت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة الإدارة الأمريكية بالسيطرة التامة على الأمم المتحدة، واللجنة الرباعية بالانحياز إلى الاحتلال الإسرائيلي، مرحبة في الوقت ذاته بتصريحات جون دوجارد.

وطالب طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة الأمم المتحدة أن تكون وسيطاً بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولا تحرض أي طرف على الآخر، وأنه يجب أن يوجد نوع من التوازن، وأن يطبق القانون الدولي في العالم، لأن الأمم المتحدة عندما تقف مع الاحتلال الإسرائيلي فإنها تقف مع العدوان على الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن اللجنة الرباعية بوجود الولايات المتحدة فيها لم تعد لجنة حيادية، وهناك انحياز كامل من هذه اللجنة للاحتلال الإسرائيلي، لذلك من المفروض أن يكون هناك دور ايجابي للأمم المتحدة في المنطقة، منوهاً بعدم وجوده على حساب طرف على طرف ولا يتعارض مع قوانين الأمم المتحدة الأساسية وقواعد القانون الدولي والتي تنصف الشعب الفلسطيني.

وأكد الناطق باسم الحكومة المقالة أن الرباعية الدولية تؤيد طرفاً فلسطينياً على حساب الأطراف الأخرى، حتى عندما كانت الحكومة العاشرة وهي الحكومة المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني، كانت هناك أطراف دولية ترفض التعامل معها، وترفض التعامل مع نتائج الانتخابات الديمقراطية، والتي ينادي العالم والأمم المتحدة بها، لافتاً إلى أنهم تعاملوا ضد قناعاتهم، لذلك ليس الانسحاب من الرباعية فقط هو الحل، لكن إعادة منظومة الأمم المتحدة برمتها وإعادة سياسة الأمم المتحدة وتفويضها تجاه تحقيق العدل في العالم والأمن والاستقرار في المنطقة. حسب قوله.

وطالب بوجود نوع من التوازن وان يطبق القانون الدولي في العالم، لأن الأمم المتحدة عندما تقف مع الاحتلال الإسرائيلي فإنها تقف مع العدوان على الشعب الفلسطيني، وأنها تساند الاحتلال، معتبراً ذلك ضد كل قوانين الأمم المتحدة التي انطلقت من اجلها.
ثمنت حركة حماس تصريحات مبعوث حقوق الإنسان الدولي من الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية، جون دوجارد، التي أكد فيها على أن الرباعية لا تستطيع تحدي القيود التي تفرضها (إسرائيل) على تحركات الفلسطينيين، كما انتقد إلقاء اللجنة بثقلها خلف الرئيس محمود عباس بدلاً من سعيها لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس.

وكان دوجارد أعرب عن اعتقاده بأنه ربما يتعين على المنظمة الدولية الانسحاب قريباً من اللجنة الرباعية المعنية بسلام الشرق الأوسط، معتبراً "أن اللجنة لا توفي بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني".

وأعرب المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري عن تقدير حركته لتصريحات دوجارد التي وصفها بالجريئة، وقال :"نحن نعتز بهذه التصريحات التي نعتبرها شهادة إضافية لحالة الانحياز التي يتسم بها موقف الأمم المتحدة، واللجنة الرباعية، إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة الشعب الفلسطيني".

ودعا أبو زهري في تصريح لـه الدول العربية والمسؤولين الفلسطينيين، إلى اتخاذ مواقف جريئة تماثل تصريحات دوجارد، لمواجهة الانحياز الدولي ضد الشعب الفلسطيني، وقال: "لذلك نعتبر أن تصريحاته مهمة جداً لأنها تمثل دليلا على أن المجتمع الدولي مسؤول عن حالة التوتر الداخلي على الساحة الفلسطينية من خلال دعم طرف فلسطيني ضد طرف آخر".

ولفت المتحدث باسم حماس إلى أن تصريحات دوجارد غير كافية لوصف حالة الانحياز الغربي للمشروع الإسرائيلي، معتبراً أن الانحياز ناتج عن موقف أمريكي متبنٍ للموقف الإسرائيلي، وضاغط على باقي أطراف المجتمع الدولي بما يضمن دعم دولي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، والتغطية على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار أبو زهري إلى أن الشعب الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من الانتفاضة ضد الاحتلال في ظل استمرار الحصار الدولي، والعدوان الإسرائيلي، والتراجع في الموقف السياسي.