حماس: اعتقال العاروري جزء من حملة إخلاء حماس من الساحة

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- في الضفة الغربية ، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال الشيخ صالح العاروري أحد أبرز قادة حماس في الضفة الغربية من منزله في قرية عارورة قضاء رام الله ليلة أمس.

وقالت الحركة في بيان لها " إن اعتقال الشيخ الذي لم يمض على الإفراج عنه من سجون الاحتلال سوى 3 أشهر بعد أن أمضى فيها 15 عاما متواصلة هو جزء من الحملة الإسرائيلية الرامية إلى إخلاء حماس من الساحة الفلسطينية وإفساح المجال أمام خيارات فلسطينية اخرى متهالكة "

وقالت الحركة " ان هذه الحملة التي بدأت قديما وتجددت بعد فوز الحركة في الانتخابات التشريعية فكانت حملة الاعتقالات الأولى بحق نواب المجلس التشريعي من حركة حماس والتي طالت 33 منهم بعد عملية أسر الجندي شاليط ثم حملة الاعتقالات الثانية قبل شهر من الآن والتي شملت العشرات من أبناء الحركة وفيهم الوزراء والنواب ورؤساء وأعضاء البلديات والكفاءات المهنية والإدارية ثم أخيرا وليس آخرا اعتقال الشيخ صالح العاروري بما يمثله الشيخ من رمزية في الشارع الفلسطيني حملة ليس لها سوى هدف واحد هو محاولة إخراج حماس من اللعبة بعد أن أضحت الحركة رقما صعبا يستحيل تجاوزه او القفز عنه وإفساح المجال في الساحة الفلسطينية أمام بدائل يجري الحديث عنها علنا تعمل على تحقيق أهداف وأجندات الإدارة الأمريكية والإسرائيلية اللتان تعلنان دعمهما ومساندتهما العلنية لهذه البدائل "

وقالت الحركة " إن ما يثير الاستغراب والاستهجان هو هذا التزامن الغريب بين ما تقوم به إسرائيل بحق قادة الحركة وبين ما تقوم به أجهزة امن السلطة في ذات الوقت من حملة اعتقال شرسة بحق قادة وأبناء الحركة في الضفة الغربية طالت العشرات منهم حتى الآن بما يضع علامات استفهام كبيرة حول سر هذا التناغم في الأداء بين إسرائيل وأجهزة امن السلطة"

واختتمت الحركة بيانها بدعوة الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى "إيقاف حملة الاعتقالات المستمرة بحق قادة وأبناء الحركة في الضفة الغربية والى الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين في سجونها من اجل أن يتفرغ الجميع لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق أبناء شعبنا "

يذكر أن الشيخ صالح كان قد أفرج عنه يوم الأحد 11/3/2007م من سجن كفار يونا وكان قد اعتقل الشيخ بتاريخ 21/10/1992م حيث أمضى مدة اعتقاله متنقلاً بين شتى سجون الاحتلال التي كان معظمها في العزل الانفرادي وحكم في بداية اعتقاله خمسة أعوام ثم تم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة عامين ثم مرة أخرى حكم مدة خمسة سنوات أخرى وبعد انتهاء الخمس سنوات الأخيرة تم تحويله مرة أخرى إلى الاعتقال الإداري الذي أمضى فيه ثلاثة أعوام إضافية