حماس: باب المفاوضات حول تبادل الأسرى لن يبقى مفتوحا إلى الأبد..

أكدت حركة حماس أن باب المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لإبرام صفقة تبادل الأسرى لن يكون مفتوحا إلى الأبد. وأكدت على أن الحركة ثابتة على شروطها.

وقال أسامة المزيني، القيادي في حركة حماس ومسؤول ملف الأسرى، في تصريحات صحفية "إن فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس كان بسبب التعنت الإسرائيلي حيث كانت مطالب الحركة إنسانية ومنطقية وغير تعجيزية".

وبين أن مطالبة حماس بإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية من أصل 12 ألف أسير في سجون الاحتلال لا يعد شرطًا تعجيزياً، لاسيما وأن الحركة أبدت مرونة إضافية عندما جعلت ذلك على مرحلتين الأولى 450 أسيرًا والثانية 550 أسيرًا.

وأكد أن الفرصة ما زالت سانحة لإنجاز صفقة الأسرى، معتبرًا أن ضعف شخصية أولمرت وخشيته من هذه الخطوة هو ما حال دون إتمام الصفقة.

وأوضح أن أولمرت وضع العراقيل أمام إبرام صفقة التبادل، وذلك بالتراجع عن الأعداد التي وافق عليها من قبل، واشتراط إبعاد بعض الأسرى عن أراضيهم، مشددًا على رفض حركته لمبدأ الإبعاد.

وأكد أن حماس لن تتراجع عن شروطها، قائلاً "الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي الذي إن تمكن من الاستجابة لمطالبنا وتراجع عن العقبات التي يضعها أمام عملية التبادل، فإن الصفقة سوف تتم".

وحذر من أن إصرار الاحتلال على شروطه سيحول دون إنجاز الصفقة، مشيراً أن المفاوضات لن تبقى مطروحة إلى الأبد وسيتم إغلاقها.

كما أوضح أن حديث أولمرت عن خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها في صفقة التبادل تهدف للضغط على حماس لخفض سقف شروطها. وأكد في هذا السياق على أن حركة حماس لن تُخدع ولن تخضع للابتزاز والضغوط مهما طال أمد القضية.