حماس تؤكد تلقي دعوة للمشاركة في جولة جديدة للحوار الوطني الفلسطيني تبدأ في 28 الجاري

وقال صلاح البردويل القيادي في حركة حماس في تصريحات صحفية أنه سيتم أيضا مناقشة عمل اللجان التي أفرزت لمتابعة الأوضاع الميدانية في غزة والضفة، وخاصة موضوع الاعتقال السياسي, مبيناً " إن كافة القضايا المطروحة على جدول أعمال الوفد ستكون مرتبطة بملف الاعتقال السياسي".

وذكر أن وفد حماس سيكونون في القاهرة يوم 28 من هذا الشهر، تمهيداً للوصول إلى يوم 7-7 ,مؤكدا في الوقت نفسه أن النتائج ستكون مرتبطة بإنهاء ملف الاعتقال السياسي", موضحاً أن وفد الحركة برئاسة د. موسي أبو مرزوق من الخارج، و د. محمود الزهار من الداخل، بالإضافة إلى كل من د.خليل الحية و م.نزار عوض الله، وكلاً من محمد نصر وعماد العلمي.

وأوضح أن توقيع الاتفاق مرتبط بما تم التفاهم عليه وما يجري التفاهم عليه وفي ضوء نتائج ما يجري على الأرض, مشيراً أن الإفراج عن د. عزيز دويك سيكون له دور كبير في الحوار وأن أي اتفاق سيكون مقدمة لاجتماع المجلس التشريعي وسيعمل على إعادة النظر في موضوع الرئاسة وعملية تعديل القانون الأساسي من أجل أن يصبح الرئيس شرعي لان الرئيس منهي الولاية والتمديد الذي جرا له سياسي وليس قانوني والتمديد القانوني يحتاج إلى المجلس التشريعي, حسب البردويل.

وقال "إن الإفراج عن دويك سيتيح الفرصة لاجتماع المجلس التشريعي وإيجاد حل لهذه القضية حتى يتمكن رئيس السلة الفلسطينية محمود عباس من الدعوة لانتخابات"، مضيفاً أنه في حال تم التوافق سيجري بحث التمديد لعباس في المجلس التشريعي.

وفيما اذا كان يتوقع ليونة من حركة فتح في هذه الجولة من الحوار، قال البردويل "لو أن حركة فتح فكرت قليلاً ستجد أنه عليها أن تخضع للشروط الوطنية الفلسطينية وان تتحر من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية ودايتون، ولكنها أن ظلت في حالة تخبط وحيرة اعتقد أن الأمر سيكون خطير على حركة فتح قبل أن يكون خطير على الحوار الوطني" حسب وصفة.

وفيما يتعلق بدعوة الرئيس عباس للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين اعتبر القيادي في حماس أن هذه الدعوة هي إيحاء للرأي العام، وفي الحقيقة الاعتقالات ازدادت وأصبح عدد المعتقلين قرابة850 بعد أن كان 759، بالإضافة إلى أن المعايير اختلفت وأصبحت هناك معتقلين من نوعية جديدة من الأساتذة والدكاترة وأعضاء بلديات وأسرى محررين ونساء.

وبشأن الجندي الأسير لدي المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط وما تردد على وسائل الإعلام قال البردويل: "أنه لا جديد في ملف الجندي والإسرائيليون هو الذين يماطلون في الإفراج عن العدد والنوعية والمطالب التي حددتها المقاومة

من جانبه وقال مشير المصري عضو المجلس التشريعي عن حركة "حماس في تصريحات صحافية أن وفد "حماس" سيكون في الموعد وأن كل الملفات ستكون مرتبطة بإنهاء ملف الاعتقال السياسي.

وأوضح المصري "سيجري بحث عمل اللجان الميدانية المشتركة والنتائج التي توصلت إليها وتحديدا ملف الاعتقال السياسي وما يحدث في الضفة الغربية ضد عناصر "حماس" والمقاومة.

وأعرب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن أمله في أن يتم التوصل إلى توافق فلسطيني ـ فلسطيني في أقرب وقت ممكن.

وبين أن حماس معنية بإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني, ولكن ذلك كله مرتبط بتهيئة أجواء الحوار ومناخاته والإرادة الوطنية لدى "فتح" ، على حد تعبيره.