31/10/2010 - 11:02

حماس تعقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية تمهيدا للحوار الوطني

-

حماس تعقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية تمهيدا للحوار الوطني
تواصل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لقاءاتها لترطيب الأجواء ومناقشة الملفات الشائكة حيث تقعد حركة حماس في مدينة غزة مساء اليوم الأربعاء سلسلة لقاءات مع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية لبحث آخر مستجدات الحوار الوطني الشامل.

وقال الناطق باسم حركة "حماس" إسماعيل رضوان في تصريحات صحفية "إن اجتماعات اليوم ستناقش آخر مستجدات الحوار الوطني الفلسطيني، وستتطرق إلى الشأن الفلسطيني الداخلي"، موضحاً أن الهدف من تلك الاجتماعات تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار واستعادة الوحدة الوطنية.

وأضاف رضوان "نأمل في أن تستمر هذه اللقاءات من أجل الدفع باتجاه الحوار الوطني الشامل والوصول إلى تحقيق المصالحة الوطنية التي ينتظرها الشعب الفلسطيني".

وحول وصول وفدا مصرياً رفيع المستوى إلى مدينة رام الله غداً الخميس، قال"إن الجهد المصري المبذول يأتي في سياق تذليل العقبات التي اعترضت جولة الحوار السادسة، خاصة فيما يتعلق بقضية الاعتقال السياسي ومن أجل تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار".

وأعرب رضوان عن أمله في أن يتمكن الوفد المصري من إنهاء ملف الاعتقال السياسي وصولاً إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام , موضحاً أنه في حال استمر الاعتقال السياسي والتعذيب داخل سجون الأجهزة الأمنية بالضفة فإن ذلك سيؤثر سلباً على الحوار الوطني المزمع عقده في الخامس والعشرين من يونيو/ تموز الحالي.

وعلى الصعيد ذاته أكدت الشخصيات المستقلة في المصالحة وجود اتصالات مكثفة تجريها الشخصيات المستقلة على المستوى المحلي والعربي لإنهاء ملف الاعتقال السياسي حتى يتم تجاوز العقبة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق مصالحة خلال تموز الحالي .
وقال الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة أن الاتصالات تجرى محليا مع فتح وحماس لوقف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وتبييض السجون.
وشدد الوادية علي أن هذه الحالة الشاذة من التاريخ الفلسطيني لا يمكن لها الاستمرار مهما بلغت التعقيدات خاصة وان المصلحة الوطنية تقتضى معالجة الخلاف والتوحد أمام المخططات الإسرائيلية .
وأوضح أن هناك اتصالات تجرى مع الشقيقة مصر راعية الحوار والجامعة العربية بالإضافة إلى العديد من الأطراف العربية المتابعة لملف المصالحة الداخلية تتناول مناقشة سبل معالجة العثرات التي تعترض طريق المصالحة وكيفية تجاوزها والوصول إلى موقف عربي موحد ومشترك تجاه المصالحة والوفاق الفلسطيني .
وبين أن هتاك سلسلة من الاستحقاقات المرتبطة باتفاق المصالحة الفلسطينية سواء على الصعيد الداخلي وما يتعلق بالحصار المفروض على القطاع ومسألة الاعمار التي ينتظرها الشارع الفلسطيني والتي باتت مرهونة بالتوصل إلى اتفاق داخلي ، بالإضافة إلى الصعيد الخارجي المرتبط بالمخططات الإسرائيلية التي تحاك وتدبر ضد المشروع الوطني خاصة وان الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة لا توفر فرصة إلا وتحاول التملص من استحقاق الدولة الفلسطينية وتكرس نشاطاتها التهويدية في القدس المحتلة وفصل الضفة ومحاولة عزلها مع استمرار شبح الاستيطان في التغول ومصادرة الأراضي الفلسطينية دون اعتبار للفلسطينيين مستغلة بذلك حالة الانقسام الداخلية .
ودعا حركتي فتح وحماس الي اتخاذ مواقف مهمة وايجابية على صعيد إنهاء ملف الاعتقال السياسي ووقف حملات التحريض الإعلامي والتعاون مع جهود المصالحة المبذولة حتى نصل بالكل إلى اتفاق المصالحة المرتقب ووضع حد للمعاناة الفلسطينية.

التعليقات