31/10/2010 - 11:02

حماس تنفي وجود قرار بفتح قنوات اتصال مع إسرائيل..

"ما يقال أحياناً عن استعداد الحركة للإعلان عن هدنة مع اسرائيل، فإن ذلك يأتي في سياق الرؤية السياسية التي تم التوافق عليها مع الكل الفلسطيني"..

حماس تنفي وجود قرار بفتح قنوات اتصال مع إسرائيل..
نفى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، سامي خاطر، وجود أي نوع من الاتصالات بين حركته وبين إسرائيل، وقال: "إن ما يروّج له في وسائل الإعلام، ومن يدور في فلكها، عن وجود قرار أو توجه لدى الحركة بفتح قنوات اتصال مع إسرائيل، هو كلام عارٍ عن الصحة، ويرمي إلى إحداث حالة إرباك لدى فصائل المقاومة، وهو محاولة يائسة لتشويه صورة الحركة أمام جماهير شعبنا وأمتنا".

وأوضح خاطر في تصريح لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" الثلاثاء أن الموقف السياسي لدى حركة حماس يقوم على أساس "عدم إجراء أية مفاوضات مع اسرائيل أو الاتصال بها"، منوهاً بأن "التجارب السابقة تؤكد عبثية المفاوضات مع الاحتلال، هذا العدو الذي لا يتعاطى مع أي تحرك سياسي إلا إذا كان هذا التحرك يضمن له المزيد من الاستيطان والتوسع ويمنحه غطاءً لمواصلة العدوان ضد أبناء شعبنا في الضفة والقطاع".

وتابع خاطر قائلاً: "أما ما يقال أحياناً عن استعداد الحركة للإعلان عن هدنة مع اسرائيل، فإن ذلك يأتي في سياق الرؤية السياسية التي تم التوافق عليها مع الكل الفلسطيني، هذه الرؤية التي تقوم على أساس الانسحاب الصهيوني من جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم، وإزالة جميع المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة والإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين".

وذكّر خاطر بأن موضوع الهدنة وفق الشروط المشار إليها آنفاً "أمرٌ ليس بالجديد، فقد كانت حماس قد أعلنته على لسان مؤسسها الشيخ أحمد ياسين قبل استشهاده، ونحن لسنا على استعداد لإعلان أية هدنة ما لم يستجب الاحتلال لتلك الشروط".

ورداً على سؤال إن كانت هناك محاولات عربية أو أوروبية للتوسط بين حركة حماس والاحتلال من أجل التوصل إلى تهدئة بين المقاومة وبين الاحتلال، قال خاطر: "الاتصالات التي تجري بين الحركة من جهة وبين العالم العربي والدول الأوروبية من جهة أخرى، هي اتصالات قديمة وليست بالجديدة، وهي تأتي في إطار انفتاح الحركة على الجميع".

واستطرد "غير أن تلك الاتصالات لا تقوم على أساس فرض رغبات أو إملاءات أو شروط، وإنما تأتي في إطار العلاقات العامة التي تحرص الحركة على توطيدها مع جميع الأطراف الدولية".

وأضاف: "إن موضوع التهدئة لم يجر طرحه على الحركة من قبل أية جهة عربية أو دولية، ونحن لا نرى أي فائدة من طرحه، خاصة في ظل إمعان العدو الصهيوني على مواصلة عملياته العدوانية والتوسعية".

التعليقات