31/10/2010 - 11:02

حماس: قوات الاحتلال أعدمت عن قرب المسنة صبحة القرا في عبسان الجديدة

-

حماس: قوات الاحتلال أعدمت عن قرب المسنة صبحة القرا في عبسان الجديدة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن قوات الاحتلال أعدمت بشكل مباشر ومن مسافة لا تزيد عن مترين المسنة الفلسطينية صبحة سليمان القرّا " أم كمال" (70 عاماً) لدى خروجها لإنقاذ ابنها المجاهد القسامي عمر القرا الذي استشهد وهو يتصدى لقوات الاحتلال التي اجتاحت بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس.

وقال حماد الرقب الناطق باسم حركة حماس في خان يونس في تصريح له إن قوات الاحتلال ارتكبت جريمة بشعة وجبانة عندما أعدمت بشكل مقصود ومتعمد المسنة صبحة القرا ليس لشيء إلا أنها خرجت من منزلها للاطمئنان على ابنها الذي سبقها للشهادة بدقائق وهو يتصدى للقوات الصهيونية الغازية.

وأكد الرقب أن الشهادات العديدة التي وصلت لحركة حماس تؤكد ارتكاب جنود الاحتلال جريمة يندى لها جبين الإنسانية تعكس تعطش الجنود الصهاينة للدماء الفلسطينية وعدم تمييزهم بين مسن وطفل ومقاومة.

وأوضح الرقب أن جنود الاحتلال أقدموا على إطلاق النار من مسافة تتراوح بين متر ومترين على المسنة "أم كمال " لدى خروجها في الساعات الأولى لفجر اليوم الثلاثاء (14/8 ) من منزلها للاطمئنان على ابنها المجاهد القسامي عمر القرا الذي استشهد وهو يتصدى لهذه الهجمة الغاشمة.

وقال إن المسنة أم كمال أصيبت قرب ابنها المجاهد وبقيت تنزف حتى فاضت روحها لباريها وتروي بدمها الطاهر ثرى الوطن ولتبقى شاهدة على فصول جريمة بشعة. وذكر أن قوات الاحتلال لم تكتف بهذه الجريمة بل تواصل منذ ساعات الفجر وحتى ساعات ما بعد الظهر منع طواقم الإسعاف من الوصول للشهيدة وابنها في جريمة أخرى لا تقل بشاعة عن الجريمة الأولى.

وقال إن قوات الاحتلال تواصل عدوانها وعربدتها في المنطقة التي توغلتها وسط مقاومة باسلة تقودها كتائب الشهيد عز الدين القسام التي قدمت اثنين من فرسانها خلال التصدي لقوات الاحتلال وذلك جنياً إلى جنب مع سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين والمقاومين الشرفاء.

وأشار الرقب إلى أن عملية الاقتحام الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال وما تخللها من جرائم إعدام واعتقالات طالت العشرات من المواطنين تأتي في ظل الأنباء المتكررة عن ضغوط ومطالبات من محمود عباس والزمرة المحيطة به من رئيس وزراء العدو وقادة الجيش الصهيوني اجتياح قطاع غزة لتخليصهم من حركة حماس.

وشدد الرقب على أن "صمت عباس وزمرته في رام الله وتحريضهم على المقاومة وأهالي قطاع غزة بدأ يؤتي ثمرته على شكل هذه الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بغطاء ومباركة من طرف فلسطيني يعتبر أن تناقضه مع ثوابت شعبه وقواه الحية وليس مع الاحتلال".

وأكد أن "هذه الجرائم لن تفت في عضد حركة حماس أو تضعفها مشدداً على أن الحركة وكافة أطرها في حالة استنفار عام من أجل مواجهة العدوان الصهيوني وتداعياته".

التعليقات