دائرة العلاقات القومية في م.ت.ف: الهجمة الاستيطانية الجديدة جريمة حرب

اعتبرت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية الهجمة الاستيطانية الأخيرة بمثابة جريمة حرب، واستمرارا للعدوان الذي تنفذه سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه .

وقالت الدائرة في بيان صدر عنها اليوم ، ان الكشف عن مخططات استيطانية لبناء نحو 73 الف وحدة للمستوطنين فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، يكشف النية الحقيقية للحكومة الإسرائيلية الجديدة وتوجهاتها الرامية للقضاء على أية فرصة لتحقيق السلام وحل الدولتين .

وأضافت الدائرة "ان سلطات الاحتلال ماضية في تنفيذ سياساتها الاستيطانية ، خاصة داخل وفي محيط مدينة القدس المحتلة والتي أسفرت عن مصادرة أكثر من 2657 دونما من أراضي بيت لحم المحيطة بالقدس المحتلة ،خلال شباط الماضي، لغرض توسيع المستوطنات" .

وأشار البيان "الى ان تلك الهجمة سترفع أعداد المستوطنين داخل المدينة الى أكثر من 600 ألف مستوطن ، الأمر الذي سيقلص نسبة المواطنين الفلسطينيين الى اقل من 20 % من مجموع السكان" ، وأضاف "هذا يأتي في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل سياسة تطهير عرقي وتهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين من مدينة القدس لإجبارهم على الرحيل عنها في إطار مخطط تهويدها، عبر هدم منازلهم ومصادرة عقاراتهم والتضييق عليهم في مناحي حياتهم المختلفة" .

ونوه البيان الى ان عمليات توسيع المستوطنات مستمرة في مختلف أرجاء الأراضي الفلسطينية ، من خلال مصادرة الأراضي وبناء جدار الضم والتوسع العنصري والطرق الالتفافية ، الأمر الذي يحول المدن والقرى الفلسطينية الى "جزر معزولة " عن بعضها البعض ويقضي على حلم إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ومتواصلة جغرافيا.

وحذرت الدائرة من استمرار الهجمة الاستيطانية التي ستُطيل أمد الصراع في المنطقة وتجلب مزيدا من الكوارث والدمار عليها، مطالبة المجتمع الدولي التدخل وإجبار إسرائيل على وقف عمليات الاستيطان بكافة أشكالها طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.