31/10/2010 - 11:02

رايس تلتقي عباس وتلميحات أمريكية بإرجاء "مؤتمر الخريف"..

رايس تؤكد أن إنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني من أولويات بوش، إلا أنها تمتنع عن الحديث عن طبيعة الدولة الفلسطينية والموعد الذي ستقوم فيه..

رايس تلتقي عباس وتلميحات أمريكية بإرجاء
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس " إن الوثيقة المشتركة للمبادئ والتفاهمات مع الجانب الإسرائيلي ستكون جاهزة قبل الذهاب إلى المؤتمر الدولي للسلام في أنابوليس"، وأضاف أن "المفاوضات التي ستعقب المؤتمر لن تكون مفتوحة وسيتم تحديدها بزمن للتوصل إلى الحل النهائي وإقامة الدولة الفلسطينية".

وأضاف عباس خلال مؤتمر صحافي عقده في رام الله عقب لقائه السابع خلال الاشهر الاخيرة بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس " أننا طالبنا من رايس العمل على وقف الاستيطان والحفريات في الأقصى والعمل على الإفراج عن الأسرى وإزالة الحواجز والممارسات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني".

وشدد الرئيس عباس على ضرورة بذل الجهود بأقصى ما يمكن من أجل الوصول إلى المؤتمر الدولي والتوصل لوثيقة مشتركة مع إسرائيل تحدد أسس وركائز ومحددات الوضع النهائي من القدس واللاجئين والحدود والاستيطان والمياه والأمن والعلاقات المشتركة، مؤكدا أن الفلسطينيين يسعون إلى سلام شامل ودائم وعادل على جميع المسارات.

ومن جهتها قالت رايس إن الرئيس الأميركي جورج بوش قرر جعل مسألة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واحدة من أهم أولويات إدارته.

كما أكدت رايس أنه "آن الأوان لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة" دون أن تتحدث عن طبيعتها والموعد الذي يفترض أن تقوم فيه، واكتفت بالإشارة إلى أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يقومان بجهود جادة منذ سنوات لإنهاء الصراع بينهما.

وصرحت الوزيرة الأميركية التي التقت قبل عباس مسؤولين إسرائيليين على رأسهم رئيس الوزراء إيهود أولمرت، أن مؤتمر الخريف الذي دعا له الرئيس بوش "يجب أن يكون جادا وجوهريا" ولن يكون "لالتقاط الصور".

ويأتي اللقاء بعد يوم واحد من المباحثات التي أجرتها الوزيرة الأميركية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ووزير الأمن إيهود باراك ومع رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض في محاولة للتعرف على آراء الجانبين.

وكانت رايس قد استبقت هذه اللقاءات بالقول إنها لا تتوقع تحقيق تقدم مفاجئ خلال جولتها الجديدة في الشرق الأوسط.

وبموازاة ذلك ألمح مسؤولون أميركيون إلى أن مؤتمر الخريف قد يرجأ إلى موعد آخر، مشيرين إلى أن المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين ما زالوا يختلفون حول ما إذا كان الاتفاق التمهيدي بينهم ضروري أم لا.

فبعد أن أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية رايس أن إعلان المبادئ ليس شرطا، يشدد المسؤولون الفلسطينيون على أنهم لن يحضروا المؤتمر دون وجود وثيقة تغطي جميع المسائل العالقة ومن أهمها حدود الدولة الفلسطينية ومدى الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين.

التعليقات