31/10/2010 - 11:02

رباح مهنا: الجمع بين برنامج المقاومة وبرنامج السلطة ثبت فشله

-

رباح مهنا: الجمع بين برنامج المقاومة وبرنامج السلطة ثبت فشله
اعتبر رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ,مسئولها في قطاع غزة أن المزاوجة بين برنامج المقاومة وبين برنامج السلطة تكتيك خاطئ أثبت فشله، وكان سبباً رئيسياً من أسباب الصراع الفلسطيني الداخلي الأخير،

وطالب مهنا في مداخلة له بندوة سياسية أقامها مجلس طلاب الجامعة الإسلامية بمدينة غزة اليوم حول آخر التطورات في حوار القاهرة حركة حماس للاختيار بين التمسك ببرنامج المقاومة الفلسطينية أو التقاسم على حصة في كعكة السلطة, مضيفاً " إن بداية المشكلة بدأت عندما فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية، هم اعتقدوا أن المزاوجة بين برنامج المقاومة، والسلطة سيكون علاجهم الأمثل في التمسك بثوابتهم ، وأيضاً في اقتسام السلطة، إنهم لم يراعوا أن السلطة مقيدة باتفاقية أوسلو بالتزاماتها.

ونفى توجه وفد الجبهة للحوار في القاهرة باسم منظمة التحرير، مشيراً أن الوفد توجه باسم الجبهة الشعبية حاملاً وجهة نظرها ومواقفها الثابتة.

وأكد أن الحوار كان له ثلاث وجهات نظر الأولى يمثلها الرئيس أبو مازن وحركة فتح وبعض القوى معه ، ووجهة نظر تمثلها حركة حماس وقوى أخرى، وهناك وجهة نظر ثالثة للجبهة الشعبية.

وجدد تأكيده على أن الجبهة طرحت مخرجاً لحل برنامج الحكومة المؤقتة، بعيداً عن لغة الاحترام والالتزام الذي ترفضها الجبهة، مشيراً أن الجبهة قدمت مقترحاً يقضي بالتزام برنامج الحكومة المؤقتة بمنظمة التحرير كمرجعية لها ومخولة بالعملية السياسية حسب ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني على ان تكون للحكومة مهمات محددة وهي الإعمار وإعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية والتحضير للانتخابات الرئاسية التشريعية .

وفي معرض إجابته حول سؤال يتهم الجبهة بتحيزها لطرف على آخر قال " هذا ليس صحيحاً ،عندما فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية تحاورنا معها حول مشاركتنا في الحكومة، واتفقنا على كثير من الأمور، ولكن كان اختلافنا الوحيد حول موضوع منظمة التحرير الفلسطينية، التي نعتبرها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني رغم تمسكنا بضرورة تفعيلها وإعادة بنائها، ورغم اختلافنا مع برنامج حركة حماس في حينه إلا أننا لم نصوت في التشريعي ضد هذه الحكومة معللين ذلك بأننا لا نريد أن نصطف مع الجهات الخارجية والمحلية التي تعمل ضد خيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي".

وجدد رفض الجبهة وإدانتها لانتهاك الحريات العامة في غزة والضفة، مؤكداً أن موقفها كان واضحاً وصارماً ضد إطلاق النار على الأرجل في غزة والتعدي على الناس، وضد الاعتقالات السياسية في الضفة وغزة.

وبين أن الجبهة وفصائل فلسطينية سوف تقوم بجهود حثيثة خلال لقاءات مكثفة في غزة والضفة والخارج من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة استناداً إلى وثيقة الوفاق الوطني".

التعليقات